وزير الدفاع الصيني: سنتحرك بحزم وقوة لمنع استقلال تايوان    وسام أبوعلي: معظم عائلتي استشهدت    «الأرصاد»: طقس الأحد شديد الحرارة نهارا.. والعظمى بالقاهرة 37 درجة    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    إنفوجراف| ننشر أسعار الذهب في مستهل تعاملات اليوم الأحد 2 يونيو    مبروك للناجحين وأوائل 3 إعدادي..رابط سريع لنتيجة الشهادة الإعدادية 2024 الترم الأول في الفيوم    32 لجنة تستقبل 5 آلاف و698 طالبا لأداء امتحانات الثانوية الأزهرية بكفر الشيخ    منصة ستيم لألعاب الكمبيوتر: حسابات ألعاب المستخدمين غير قابلة للتوريث    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 2يونيو 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: رئيس شعبة المخابز يتحدث عن تطبيق قرار الخبز    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب ولا ينبغي دعوته أمام الكونجرس    الفنان أحمد جلال عبدالقوي يقدم استئناف على حكم حبسه بقضية المخدرات    عبير صبري: وثائقي «أم الدنيا» ممتع ومليء بالتفاصيل الساحرة    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    توقيف يوتيوبر عالمي شهير نشر مقاطع مع العصابات حول العالم (فيديو)    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارةً جويةً جنوب لبنان    مواعيد القطارات اليوم الأحد على خطوط السكك الحديد    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    الأونروا تعلق عملها في رفح وتنتقل إلى خان يونس    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    رئيس اتحاد الكرة السابق: لجوء الشيبي للقضاء ضد الشحات لا يجوز    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أبو العينين» أمام البرلمان الأورومتوسطي: المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن معركة الجيش والشرطة ضد الإرهاب.. فيديو وصور
نشر في صدى البلد يوم 15 - 12 - 2016

* خلال انعقاد جمعية البرلمان الأورومتوسطي بحضور رؤساء برلمانات ووفود 26 دولة
* «أبو العينين» الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي:
* الإرهاب التهديد الرئيسي للأمن العالمي.. والعلاج الأمني ليس كافيا بمفرده لمواجهته
* يجب تجديد الخطاب الديني لتصويب المفاهيم التي استغلها «أهل الشر» لتبرير الإرهاب
* المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن المعركة التي يخوضها الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب
* الأزهر استجاب لدعوة الرئيس بتجديد الخطاب الديني ونشر صحيح الإسلام فى العالم
* الأزهر ودار الإفتاء أنشآ مرصدا إلكترونيا عالميا للرد على أكاذيب المتطرفين ب 8 لغات
* الجماعة الإرهابية فجرت الكنيسة البطرسية أثناء الصلاة لإشعال فتنة طائفية
* الأزهر أعلن تبرؤ الإسلام من المتطرفين .. وحاولوا اغتيال علي جمعة بعد أن فضح أكاذيبهم
* البعض اتخذ من العمليات الإرهابية ذريعة للهجوم على الإسلام وإثارة الخوف والكراهية ضد المسلمين
* الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب مسلمون .. ويجب ألا تستغل حرية التعبير كوسيلة لإثارة الكراهية
* على الأمم المتحدة والبرلمانات إصدار قرارات وقوانين تمنع الإساءة للأديان والأنبياء والرسل
* يجب إغلاق وتجريم وحذف المواقع والحسابات الإلكترونية التي تروج للإرهاب
* الاستثمار فى منع التطرف والإرهاب أكثر فعالية من تكلفة التخفيف من حدة آثاره
* يجب على مجلس الأمن إدراج الجماعات المتطرفة على قوائم الإرهاب
* داعش نشأ بسبب غزو غير محسوب العواقب للعراق وهدم جيشه ومؤسساته
أكد محمد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن الإرهاب هو التهديد الرئيسي للأمن العالمي حاليًا، ولا يمكن التصدي للإرهاب دون التصدي للتطرف الفكري المؤدي إليه، لا سيما في ضوء الموجة الجديدة من الحركات الإرهابية التي تستخدم الإنترنت في نشر أيديولوجياتها، وتجنيد عناصرها، ونقل المعلومات، واجتذاب الأموال والتخطيط والتنسيق والتنفيذ لعملياتها، وتزايد خطر الإرهابيين الذين يعملون منفردين، وتطور أساليب تنفيذ العمليات الإرهابية ومظاهرها.
إدانة الحادث الإرهابي الغاشم على الكنيسة البطرسية
وأدانت الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط بأشد العبارات العمل الإرهابي الغاشم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة الأحد الماضي، والذى راح ضحيته مواطنون مصريون أبرياء وهم يؤدون الصلاة.
وتقدمت الجمعية البرلمانية، بمشاركة محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، بخالص العزاء لأسر الضحايا ولمصر رئيسا وحكومة وشعبا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت الجمعية إدانتها لكافة الاعمال الارهابية التى ترفضها كافة الاديان، معبرة عن تضامنها الكامل مع مصر ومع كافة الدول التي تتصدى للإرهاب الذى بات يشكل التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين.
وأشادت الجمعية بالإجراءات الامنية السريعة التي اتخذتها السلطات المصرية ونجاحها خلال ساعات في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة. ودعت المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية والتي لم يعد أحد بمنأى عن أخطارها.
العلاج الأمني غير كافٍ
وأوضح أبو العينين أن الاقتناع بأن العلاج الأمنى ليس كافيًا بمفرده للقضاء على الإرهاب قد زاد لا سيما في الأجل المتوسط والطويل، وإنما يجب معالجة الظروف المؤدية للإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي للتطرف والتصدي للأفكار المغلوطة التي تجعل بعض الأفراد ينجذبون إلى الجماعات المتطرفة العنيفة.
تحريف المعتقدات
وأضاف «أبو العينين»: الإرهاب في جوهره فكرة ورؤية مختلفة للعالم، تقوم على تحريف للمعتقدات الدينية، بهدف إضفاء الشرعية على قضاياه وتبرير جرائمه، وتجنيد أتباعه، وإثارة الفتنة والكراهية والاستقطاب داخل وبين مجتمعاتنا.
جاء ذلك خلال كلمة أبو العينين أثناء أمام البرلمان الاورومتوسطى اليوم الخميس برئاسة النائب المغربى الحسيني المربوح رئيس البرلمان حول دور الحوار بين الاديان في مواجهة التطرف الضاري والارهاب وذلك بمقر مجلس الشيوخ الإيطالي في روما.
كما شارك في المؤتمر كل من باولو جينتيلوني وزير خارجية ايطاليا، وأحمد التوفيق وزير الاوقاف والشئون الاسلامية بالمغرب، والكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، ورؤساء برلمانات ووفود يمثلون 26 برلمانا بدول حوض المتوسط.
التصدي للتطرف العنيف
وفي إطار التصدي للتطرف العنيف القائم على الفهم الخاطئ للأديان كشف رجل الأعمال محمد محمد أبو العينين عن 8 نقاط لمواجهة الإرهاب فهناك دور حيوي للمؤسسات الدينية الوسطية في تفنيد الرسائل والأيديولوجيات المتطرفة وفضح الأكاذيب التي يرتكز عليها الخطاب الإرهابي، مشيرا إلى تجربة ناجحة لمصر قامت بها القيادة السياسية بالتعاون مع الأزهر الشريف للتصدي للتطرف العنيف.
تجديد الخطاب والفقه الديني
ولفت الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا منذ ثلاث سنوات مؤسسة الأزهر الشريف، باعتبارها المرجعية الدينية للمسلمين في العالم ومنارة الإسلام الوسطي المعتدل، إلى القيام بخطوات جادة لتجديد الخطاب والفقه الديني لتصويب ما تراكم داخله من مفاهيم خاطئة، استغلها أهل الشر لتبرير إرهابهم للأبرياء بحيث يتسق الخطاب الديني مع روح ومتطلبات العصر الحديث، والتعريف بمفهوم الإسلام الصحيح القائم على التسامح والرحمة ورفض ما يعادي العقل والإنسانية والتصدي للفكر المتطرف وللجماعات التي تمارس العنف والقتل والتخريب.
المعركة الفكرية الكبرى
وأوضح «أبو العينين» أنه منذ أسبوع وبمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على هذه الدعوة وعلى الحاجة لتحديث الخطاب الديني لكي نصنع من خلاله السلام داخل بلادنا وفي العالم بالإيمان والعلم واعتبر أن المعركة الفكرية الكبرى، لا تقل أهمية عن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة بالوسائل العسكرية والأمنية.
رسالة الإسلام الصحيحة
وتابع «أبو العينين» أن استجابة لهذه الدعوة تحركت مؤسسة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني ونشر رسالة الإسلام الصحيحة، على المستوى العالمي من خلال تدريب الخطباء والأئمة في مختلف دول العالم، ومن خلال نشر قيم التسامح والاعتدال لدى 40 ألفاً من الطلاب الأجانب لديه من نحو 103 دول، ومن خلال رسائل قوافل السلام العالمي إلى الدول المختلفة.
أكاذيب المتطرفين
وأوضح أن الأزهر ودار الإفتاء المصرية أنشآ مرصدا إلكترونيا عالميا للرد على ما يصدر من أكاذيب من الجماعات المتطرفة أولًا بأول، ويتم الرد عليها ب 8 لغات عالمية مشيرا الى ان الأزهر الشريف عقد مؤتمرًا عالميًا لمواجهة التطرف والإرهاب أعلن فيه تبرؤ الاسلام من الجماعات المتطرفة وأدان ما تقوم به من جرائم قتل وتخريب وترويع و يقوم الأزهر بعقد جلسات حوار مع الفاتيكان والكنائس الغربية المختلفة بهدف إبراز رسالة السلام التي جاءت بها كافة الأديان السماوية.
تصحيح المفاهيم المغلوطة
وأشار إلى أنه على المستوى المحلي ينظم الأزهر جلسات حوار مجتمعي مع الشباب لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإرساء مفاهيم التعايش والتسامح معتقدا بما قال بمشاركته الرأي في أن هذه تجربة رائدة، تستحق أن تدرس وتعمم ونبني على ما حققته من تقدم، وأن ندعمها من أجل كسب المعركة على التطرف والإرهاب. لأن صوت المؤسسات الإسلامية الكبرى كالأزهر بالتأكيد هي أكثر الأصوات تأثيرًا في الحرب على التطرف والإرهاب، وفي تقوية المناعة لدى الفئات المعرضة لخطر التأثر بالأيديولوجية المتطرفة.
إشعال الفتنة الطائفية
وقال «أبو العينين» ان جماعات الإرهاب والتطرف تدرك أهمية الدور الذي يقوم به علماء الدين، لذا تضعهم وتضع المؤسسات الدينية على رأس أهدافها الإرهابية، مشيرا الى ان الأحد الماضي فجر إرهابي نفسه داخل الكنيسة البطرسية في قلب الكاتدرائية المرقسية في القاهرة أثناء الصلاة مما أزهق أرواح 24 من الأبرياء بهدف إشعال فتنة طائفية وقبلها بشهور حاول إرهابيون اغتيال عالم دين كبير في مصر هو د. علي جمعة والذي كان مفتي مصر السابق لدوره في فضح أكاذيب هذه الجماعات، حاولوا قتله أمام المسجد أثناء دخوله لأداء صلاة الجمعة.
قيم التسامح والاعتدال
وذكر«أبو العينين» إن المؤسسات الدينية مع مؤسسات التعليم والإعلام والمثقفين لهم دور حيوي في التصدي للراديكالية ويجب أن تكون هذه المؤسسات جزءًا رئيسيًا من التحالف الدولي لمواجهة التطرف والإرهاب مطالبا بالعمل على خلق شراكة بين هذه المؤسسات وشركات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام لكي نوفر لها منصات فعالة لنشر المفهوم الصحيح للدين وتقديم قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
ذريعة للهجوم على الإسلام
وفيما يخص المحور الثانى قال «أبو العينين» إن مكافحة التطرف لا يمكن أن تتحقق بالهجوم على الإسلام كدين سماوي يفخر بالانتماء إليه أكثر من 1,5 مليار مسلم حول العالم لافتا انه من المؤسف أن البعض اتخذ من العمليات الإرهابية ذريعة للهجوم على الإسلام وإثارة الخوف والكراهية ضد المسلمين، وتقديم صورة نمطية عنهم، هي أبعد ما تكون عن حقيقة جوهر الإسلام الذي هو دعوة للسلام والرحمة لكل البشر وليس للمسلمين فقط.
ضحايا الإرهاب أغلبهم مسلمون
وأضاف «أبو العينين» إن الهجوم على الإسلام، يصور الحرب على التطرف كأنها حرب على الإسلام، ويقدم دعمًا للمتطرفين ويصورهم على غير الحقيقة كمدافعين عن الإسلام والمسلمين ومتحدثين باسمهم رغم إن الغالبية العظمى من ضحاياهم هم من المسلمين، ورغم أن الجيوش وقوات الشرطة والدعاة في الدول العربية هم من يقاتلون في الصفوف الأمامية في الحرب على الإرهاب والتطرف.
منع الإساءة للأديان
وشدد «أبو العينين» علي عدم محاكمة الأديان بإرهاب بعض المجرمين المنتسبين إليها، لأن الأديان أول من يتبرأ من هؤلاء المجرمين ومن جرائمهم اللاإنسانية و عدم السماح بأي شكل من أشكال كراهية الإسلام ويجب على الدول وعلى الأمم المتحدة أن تصدر قرارات تمنع الإساءة إلى الأديان وإلى الانبياء والرسل وعلى البرلمانات أن تصدر قوانين تمنع الإساءة إلى الأديان، وألا تستغل حرية الرأي والتعبير كوسيلة لإثارة الكراهية مناشدا الجميع العمل على التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والتي تسهم في انتشار الأفكار المتطرفة، وتحفز الشباب من الأقليات المسلمة في بعض الدول الغربية على الانضمام للجماعات المتطرفة.
مواقع تحرض على العنف والكراهية
وأكد «أبو العينين» إنه مع الإيمان بحرية الرأي والتعبير، لكن من المسلم به أن الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت من أهم الوسائل التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة لنشر أيديولوجياتها وتجنيد عناصرها وتنسيق وتخطيط وتنفيذ هجماتها واصفا انه لا يجب أن يقف المجتمع الدولي سواء من الحكومات وشركات الانترنت مكتوف الأيدي أمام هذه المشكلة، ويجب العمل على تجريم وحذف وتقييد الوصول الى المواقع الالكترونية والحسابات التى تقوم بالتحريض على الكراهية والعنف على الانترنت.
إغلاق المواقع التي تروج للإرهاب
وطالب«أبو العينين» الاقتداء بفرنسا التي أصدرت في 13 نوفمبر 2014 قانونًا يمكن السلطات الإدارية من أن تطلب من مقدمي خدمات الإنترنت منع الوصول إلى مواقع شبكة الإنترنت المسجلة في فرنسا والتي تدعو إلى الإرهاب وعلى شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى إغلاق الحسابات والمواقع التي تروج للإرهاب وحذف المحتويات التي تروج له وأن تضع مدونة سلوك ملزمة مستخدمى هذه المواقع والحسابات وعلى هذه الشركات في المقابل أن توفر للمؤسسات الدينية منصات ومواقع إلكترونية لتمكنها من توجيه رسائل مضادة لرسائل داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة بالاضافة الى ان وسائل الإعلام عليها أن تنتج أفلامًا وثائقية تبرز تجارب التعايش بين أتباع الديانات المختلفة في الماضي وفي الحاضر ونشرها بلغات مختلفة.
الاستثمار فى منع التطرف
وأوضح «أبو العينين»أن الاستثمار في منع التطرف والإرهاب أكثر فعالية وأقل تكلفة من تخصيص الموارد للتخفيف من حدة آثاره " حيث يتعين زيادة الموارد المالية الموجهة لمكافحة التطرف والإرهاب سواء الموجهة لبناء قدرات الدول على مواجهة الإرهاب أو لمعالجة ظروف الفقر والبطالة وانعدام الفرص وتدني مستوى المعيشة والتي توفر أرضية خصبة لنمو الاحتقان والاغتراب والتي تجعل بعض الأفراد أكثر تأثرًا بنداءات التطرف والعنف.
خسائر دول الشرق الأوسط
وكشف «أبو العينين» ان الولايات المتحدة أنفقت على حربها في العراق وأفغانستان أكثر من تريليون دولار، كما خسر الشرق الأوسط بسبب استمرار النزاع العربي الإسرائيلي أكثر من 12 تريليون دولار، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية الهائلة من الحروب الأهلية والإرهاب الذي تشهده المنطقة منذ 6 سنوات، وما أدى إليه من حركات نزوح ولجوء غير مسبوقة، فضلًا عن الخسائر في الأرواح والتي لا تقدر بثمن.
مواجهة اقتصادية
تساءل «أبو العينين» ماذا لو أنفق المجتمع الدولي نصف أو ثلث هذه الموارد على السلام في الشرق الأوسط، ماذا لو تم دعم توفير الوظائف والتعليم الجيد والحياة الكريمة للشباب الباحثين عن مستقبل أفضل في منطقة أكثر من ثلثي سكانها من الشباب مطالبا المجتمع الدولي بزيادة استثماراته وتجارته وحركة السياحة منه إلى المناطق المعرضة لخطر التطرف في منطقة الشرق الأوسط، فهذا تعزيز لأمن واستقرار المنطقة والعالم. فهذه المواجهة الاقتصادية للتطرف لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والفكرية.
معالجة النزاعات والصراعات
وأشار «أبو العينين» الى أنه لا يمكن مكافحة التطرف دون معالجة النزاعات والصراعات في المنطقة والتي توفر تربة خصبة يتغذى عليها الإرهاب العابر للحدود: متسائلا " فماذا نتوقع من طفل وشاب سوري دمرت حياتهم وبلدهم، وماذا نتوقع من نزاع فلسطيني إسرائيلي استمر لأكثر من 60 عامًا أكثر من أن يؤدي إلى مزيد من الإحباط والغضب لدى الفلسطينيين وخيبة الأمل لدى الإسرائيليين أليس في استمرار هذا النزاع والاحتلال دون حل أن يعزز المتطرفين ويضعف المعتدلين على الجانبين قائلا : ألم ينشأ داعش بسبب غزو غير محسوب العواقب للعراق في عام 2003 وهدم جيشه ومؤسساته حتى صار بعض قيادات هذا الجيش هم قيادات داعش العسكرية ووفرت له الفوضى التي ترتبت على الغزو الفرصة للنمو والازدهار.
التصدي للأزمات السياسية
وشدد «أبو العينين» على أن مواجهة التطرف العنيف لن تكون فعالة بدون التصدي للأزمات السياسية التي يتغذى عليها وفي مقدمتها حل النزاعات في سوريا وفلسطين ودعم ومساندة جهود الحكومة الشرعية في كل من ليبيا واليمن والعراق لمواجهة الجماعات المتطرفة. ويجب تمكين الشباب الذين يروجون للاعتدال والتسامح وادماجهم فى عملية صنع القرار مشيرا الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد مؤتمرين خلال الشهر الماضي مع 1500 شاب ليجعلهم اكبر الاسلحة لمواجهة الإرهاب.
تمكين الشباب
ودعا «أبو العينين» الى تمكين الشباب الذين يروجون لقيم الاعتدال والتسامح وإدماج الشباب في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والوطني من خلال إنشاء مجالس للشباب وآليات مماثلة تمنح الشباب منبرًا للمشاركة في الخطاب السياسي العام مشيرا إلى تجربة مصرية، حيث عقد الرئيس السيسي مؤتمرين خلال الشهر الماضي مع الشباب استمر كل مؤتمر لثلاثة أيام متواصلة مع أكثر من 1500 شاب من مختلف القطاعات وبحضور كافة الوزراء والكثير من المثقفين وقادة الأحزاب بهدف الحوار وبناء الثقة بين الدولة والشباب بما يسهم في جعل الشباب أكبر الأسلحة لمواجهة الإرهاب بدلًا من أن يكونوا أكثر الفئات المعرضة لخطر خطابه المتطرف واصفا أن هذه التجربة تؤدي إلى تحفيز وحشد هذا الجيل من الشباب الى تقوية مناعة المجتمع تجاه التطرف والإرهاب.
الصورة المتبادلة بين دول المتوسط
وطالب «أبو العينين» بتصويب الصور المتبادلة بين شمال وجنوب المتوسط قائلا فالسؤال الجوهري، كيف يرى المجتمع في جنوب المتوسط دول وشعوب شمال المتوسط، وكيف يرى المجتمع في شمال المتوسط دول وشعوب جنوبه، وهل كتبنا الدراسية ووسائل الإعلام وأفلامنا السينمائية تعرض صورة صادقة لكل منا أم تعرض صورا نمطية مخالفة للواقع مثلًا كيف تعاملت وسائل الإعلام في الدول الأوروبية مع قضية اللاجئين من سوريا ومن العراق، هل تم تقديمهم كضحايا للعنف يبحثون عن الأمان، أم تم تقديمهم كمصدر لتهديد المجتمعات الأوروبية ومشروع إرهابيين.
الإعلام وحوادث الإرهاب
وأشار«أبو العينين» الى مثال آخر، كيف يتعامل الإعلام مع حوادث الإرهاب التي يقوم بها بعض المتطرفين المسلمين، هل يقدمون باعتبارهم ممثلين للإسلام أم باعتبارهم فئة قليلة خارجة عن الأغلبية الساحقة للمسلمين المحبة للسلام والمعارضين للعنف، قائلا إن هذه قضية هامة تحتاج لدراسة عميقة، لاسيما في الوقت الراهن، حيث تعلو أصوات التطرف وتتراجع أصوات الاعتدال.
فهناك الحركات الإرهابية التي تقسم العالم إلى دار حرب ودار سلام وتثير الكراهية ضد كل من لا يعتنق أيديولوجياتها، وهناك في نفس الوقت تيارات تستغل الحوادث الإرهابية في إثارة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين متسائلا كيف من خلال مناهجنا التعليمية ووسائل الإعلام أن نعزز الفهم المتبادل بيننا ونعزز التسامح واحترام التنوع والخصوصية والإقرار بأن التنوع مصدر ثراء.
قرارات مجلس الأمن ضد الإرهاب
وقال «أبو العينين» إن التنفيذ الكامل لكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن للتصدي للتطرف والإرهاب " لاسيما ما يتعلق بتمويل الإرهاب وعدم التسامح مطلقًا تجاه أي بلد أو منظمة أو فرد ييسر تشكيل الجماعات الإرهابية أو يدعمها أو يقدم لها تمويلًا أو أسلحة أو يروج لها مشيرا الى ان ما صدر من قرارات هام، لكنه ينبغي توافر الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي لتنفيذه.
قوائم الإرهاب
وطالب مجلس الأمن أن يتصرف بموجب مسئولياته وأن يدرج جميع الجماعات المتورطة في الأعمال الإرهابية في القوائم الإرهابية ويجب على الدول أن تمنع دخول الدعاة الذين يمثل فهمهم الخاطئ للدين ونظرتهم للعالم أساسا نظريا لأعمال العنف والإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.