* ولد 1900 بالفشن فى بني سويف وحفظ القرآن ثم تعلم القراءات * اشتهر بعذوبة صوته وجماله وإبداعه فى التلاوة منذ صغره * رفض القراءة بدلا من شيخ على محمود فى الإذاعة قبل موافقته * اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962 أحد أعلام قراءة القرآن والإنشاد الدينى فى مصر، اشتهر بعذوبة صوته وجماله وإبداعه فى التلاوة منذ صغره، حيث كانت تُسند له الإذاعة المدرسية يوميا، عندما مرض الشيخ على محمود، وكانت هناك مناسبة مع بداية كل شهر هجري، حيث تنظم الإذاعة حفل إنشاد ديني، وطلبت منه الإذاعة أن يحل محل شيخه على محمود، ولكنه رفض أن يقبل طلب الإذاعة إلا بعد موافقة الشيخ على وذهب إليه فقال له الشيخ: "اذهب يا طه يا ابني اقرأ أنت خليفتي". إنه الشيخ طه حسن مرسي الفشني، أحد أعلام قراء القرآن الكريم والمنشدين المصريين، ولد سنة 1900م بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، وحفظ القرآن ثم تعلم القراءات، وتدرج في دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م. حضر الفشنى إلى القاهرة، والتحق ببطانة الشيخ علي محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت، والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1937م، وعين قارئًا لجامع السيدة سكينة سنة 1940 حتى وفاته، ثم اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م، ورحل في 10 ديسمبر 1971. كان والده الشيخ طه مرسي الفشني، تاجر أقمشة من ميسوري الحال، اختار لابنه أن يكمل تعليمه بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وعمره 10 سنوات، وقبل أن يصل عمره للعشرين أكمل تعليمه وحصل على مدرسة المعلمين، وفي دراسته في تلك المدرسة. اكتشف عذوبه صوت الشيخ طه الفشني، ناظر المدرسة، وأسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات المدرسة، وكان طموح والده أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي، وبالفعل ذهب الشيخ طه الفشني إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي، إلا أن ثورة 19 كانت مشتعلة، والأحداث حالت دون استقراره في القاهرة، فعاد مرة أخرى إلى بلده الفشن وإن كان اختار طريقه فذهب يحيي السهرات في المأتم كقارئ للقرآن في بلدته والقرى المجاورة له. وكان الشيخ طه صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وكان على علم كبير بالمقامات والأنغام، وانتهت إليه رئاسة فن الإنشاد في زمنه فلم يكن يعلوه فيه أحد، وهو أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ علي محمود، ومن أشهر التواشيح "ميلاد طه يا أيها المختار". بدأ يأخذ سمعة أنه قارئ للقرآن الكريم ولكنه لم يكن مضطرا للاستمرار في القراءة للقرآن، خاصة أنه من أسرة ميسورة الحال، وكان شيء ما يجذبه ناحية القاهرة عندما لم يتمكن في المرة الأولى عندما حضر إليها من أن يلتحق بمدرسة القضاء الشرعي، عاد ولكن كان منظر حي الحسين في خاطره، التحق بالأزهر الشريف في هذه المرة ولكن بغرض أن يتعلم فنون القراءات، وحصل بالفعل على إجادة علم القراءات على يد الشيخ عبد الحميد السحار وأتقن علوم التجويد. أقام بحي الحسين، وكان قريبا منه في السكن الشيخ على محمود ملك التواشيح الدينية، وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة، فعرض على الشيخ طه الفشني أن ينضم لبطانته. وفي هذه الفترة كانت فرصة جيدة أن يتعلم الشيخ طه الفشني الطرب، خاصة أن الشيخ على محمود يعد مدرسة الطرب المصري، فعلى يديه تعلم محمد عبد الوهاب الموسيقى، وعلى يديه أيضا دخل الشيخ طه الفشني فن التواشيح والمديح، وكان زميل الشيخ طه الفشني في فرقة الشيخ على محمود الملحن زكريا أحمد. كانت الإذاعة بمثابة محطة مهمة للشيخ طه الفشني، لأن اسمه انتشر في كل مكان في بر مصر بعدها بفترة حانت له فرصة أن يلازم الشيخ مصطفى إسماعيل في السهرة الرمضانية في السرايا الملكية عند الملك فاروق. ورغم أن نجم الشيخ طه الفشني لمع في عالم تلاوة القرآن، ولكنه استمر كمنشد ديني وحانت له الفرصة عندما مرض الشيخ على محمود وكانت هناك مناسبة كل شهر هجري تنظم الإذاعة حفل إنشاد ديني، وطلبت منه الإذاعة أن يحل محل شيخه على محمود، ولكنه رفض أن يقبل طلب الإذاعة إلا بعد موافقة الشيخ على وذهب إليه فقال له الشيخ: "اذهب يا طه يا ابني اقرأ أنت خليفتي"ن وأذيعت الحفلة وازدادت شهرة طه الفشني في فن الإنشاد الديني، ما دعاه لأن ينشئ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام1942 مع استمرار عمله كمقرئ.