احتلت قرية"الحرجة" التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف فى تسعينيات القرن الماضى المركز الاول ضمن أفقر 10 قرى على مستوى الجمهورية حسب تصنيف تقرير الاممالمتحدة الانمائى للتنمية البشرية. هذه القرية يبلغ عدد سكانها أكثر من 8 آلاف نسمة يعيشون مأساة حقيقية بسبب تدنى المرافق والخدمات وسوء المواصلات وغياب التنمية وتحولت حياتهم إلى كابوس يومى . "أما قرية بهنموة" التابعة لمركز إهناسيا في عام 2015 صنفت هي الأفقر على مستوى الجمهورية.. 97.1% من سكانها فقراء فقد كشفت خريطة الفقر التى أعلن عنها الصندوق الاجتماعى للتنمية عن تركز الفقر فى الصعيد بشكل عام، حيث تضمنت قائمة أفقر 10 محافظات تشمل كل محافظات الوجه القبلى ال9، بالإضافة إلى شمال سيناء، على عكس جنوبسيناء، المحافظة الأقل فقرا. وجاءت قرية بهنموة التابعة لمجلس قروي ننا مركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، ضمن أفقر 10 قرى على مستوى الجمهورية، والأفقر على مستوى محافظة بني سويف. وذكر بيان صادر عن الصندوق الاجتماعى للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والبنك الدولى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن قرية بهنموه، مركز إهناسيا ببنى سويف هى الأفقر على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ نسبة الفقراء 97.1% من إجمالى السكان. "صدى البلد" انتقل إلى قرية بهنموة على بعد 40 كيلومترا جنوب غرب مدينة بني سويف، والتقى محمد معوض، عمدة القرية، والذي أكد أن القرية تفتقر إلى الخدمات، ومنها مركز للشباب ومكتب بريد وتوصيل خطوط التليفون الأرضي بالقرية. وطالبت عيشة خليل، فتاة من بنات القرية، الصندوق الاجتماعي أو غيره توصيل المياه والكهرباء إلى منزلها، حيث تسكن هى ووالدتها و5 من أخواتها الصغار في حجرتين فقط دون مرافق. فيما يقول حامد عبدالمجيد: "أرجو من المسئولين النظر بعين الرأفة لأهالي القرية التي ظلت لعقود طويلة منسية، ومساعدة الأهالي في توصيل الصرف الصحي دون تكاليف، خاصة أنه دخل القرية لكن الرسوم تفوق طاقة المواطن البسيط". من جانبه، قال المهندس سيد الروبي، رئيس مركز ومدينة إهناسيا: إن "القرية ليست محرومة من الخدمات ولكن توجد بها مدرستان "ابتدائية وإعدادية" ووحدة صحية، وتم توصيل الصرف الصحي لها، ولكن تم تصنيفها كأفقر قرية، نظرًا لحالة المعيشة، ومعدل البطالة المرتفع بين شبابها"، لافتا إلى أن "الدور القادم هو دور الصندوق الاجتماعي، بالعمل على تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التى قد تنتشل شباب القرية لمستوى أفضل مما هى عليه الآن". وأضاف الروبي أن "قرية ننا الأم تضم عدة قرى هى كفر أبو شهبة، الشوبك، منشأة عبد الصمد، منهرة، بهنموة وعدد سكانها 36.5 ألف نسمة صنفها تقرير التنمية البشرية كأفقر قرية من القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية". وتابع: "وواجه سكانها العديد من المشكلات التي أرقت حياتهم وعانوا منها كثيرا كعدم جودة مياه الشرب واستخدام الآبار الارتوازية للحصول على المياه الجوفية وتأثيره البالغ على المنازل وعدم وجود مراكز شباب لننا وتوابعها وسوء الخدمة الصحية، وفي عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أشرقت فيها شمس الأمل عندما جاء القرار الذي اتخذته الحكومة بتطوير ألف قرية من القرى الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية وتحويلها إلى قرى نموذجية مطورة، وكانت الانطلاقة من الوحدة القروية لننا وتوابعها". وأكد رئيس المدينة أن خطة التطوير جنت ثمارها ومستمرة حتى الآن دون توقف وظهرت ملامحها على القرية وأصبحت الوحدة القروية بننا نموذجا يحتذى به وتنتظره جميع القرى المصرية. أما في مركز ببا جنوب المحافظة فتوجد قرية" الفقيرة "وهي قرية تبعد عن مدينة بني سويف 45 كيلو مترًا.. لم يقتصر الفقر فيها علي مجرد اسم لها بل بات صفة لكل سكانها الذين يصل عددهم الي 3 آلاف مواطن يعيشون في عزله عن العالم لأكثر من 14 ساعة يوميًا.. هذه الساعات التي تقف فيها المعديات والمراكب الشراعية الصغيرة وسيلة المواصلات الوحيدة للوصول الي القرية عن الابحار.
