قال الدكتور محى حافظ عضو غرفة صناعة الدواء إن 99.9% من المواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء المصرى مستوردة من الخارج ولا يوجد تصنيع خدمات دوائية إلا فى شركة النصر، كما أن عدم وجود استراتيجية فى صناعة الدواء تسببت فى العديد من المشاكل فى سوق الدواء ومنها مشكلة نقص الدواء التى يعانى منها سوق الدواء المصرى فى الوقت الحالى. وأضاف حافظ خلال كلمته فى الورشة التى نظمتها النقابة العامة للاطباء لبحث مشكلة نقص الدواء، أن مصر تعد من أوائل دول العالم الثالث التى صدرت أدوية للخارج والتى صنعت جميع أدويتها وتصنف من ضمن دول العالم المتقدم فى بعض الأدوية وتتنوع ملكية شركات انتاج الأدوية فى مصر بين 60% شركات أجنبية متعددة الجنسيات و4% شركات حكومية و36% شركات خاصة مصرية ومن المحتمل خلال السنوات القليلة المقبلة أن تستحوذ الشركات الأجنبية على صناعة الدواء فى مصر مما يعنى ان صناعة الدواء المصرى فى خطر. وأوضح أن اختفاء الادوية منخفضة السعر من السوق وظهور أدوية جديدة مرتفعة السعر بديلا عنها والتى قامت الوزارة باستقبال ملفات هذه الادوية والتى لا يملكها سوى شركات متعددة الجنسيات وهو ما لا يتحمله المواطن العادى لارتفاع الاسعار ويهدد صناعة الدواء المصرى، اضافة الى وجود 14 الف دواء مسجل بوزارة الصحة و14 الف نوع دواء تحت التسجيل بينما المتداول فى الصيدليات 3 الاف نوع دواء والمتداول فى جميع صيدليات الجمهورية لا يزيد عن 7 الاف نوع مما يعنى وجود خلل فى التسجيل وطريقة نزول الدواء للسوق وسحبه. وأكد حافظ على ضرورة وجود سعر موحد للمركب الدوائى الواحد بحيث لا يوجد أكثر من سعر لنفس النوع الدوائى، وحل مشكلات الدواء اما من خلال عودة سعر الدولار الى 8.88 أو اعادة التسعير لبعض المنتجات الدوائية، كم أن مصر تصدر الدواء الى 142 دولة وبقيمة 300 مليون دولار ولكن سعرها متدنى حسب التسعيرة الجبرية فى بلد المنشاء يؤدى لتدنى السعر حول العالم.
