طالب عدد من أهالى محافظة بورسعيد اللواء عادل الغضبان، محافظ المدينة بسرعة التدخل العاجل لدى الأجهزة الأمنية ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة لإنقاذ واجهة مصر السياحية أمام دول العالم والمتمثلة فى الممشى السياحى للمحافظة المطل على مجرى قناة السويس من خلال رصيف السفن السياحية والذى شوهه مجموعات من أطفال الشوارع والمتسولين الذين يفترشون الممشى بملابس مُتسخة. وانتاب الأهالى حالة من الغضب والاستياء العارم من خلال مجموعة من الصور التقطوها ونشروها فى استغاثات رواد التواصل الاجتماعي الفيس بوك مطالبين بالتحرك الفورى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكان قد تداول أهالي بورسعيد صورًا لجموعة من المتسولين يفترشون الممشى السياحي ببورسعيد ويضعون ملابسهم المتسخة على سور الممشى ، ليكون ذلك المشهد هو ما تراه السفن الأجنبية العابرة في قناة السويس. وظهر في الصور عدد من أطفال الشوارع ينامون في منتصف الممشى السياحي ببورسعيد، ويرتدون ملابس أقرب ما تكون إلى اللون الأسود من شدة الاتساخ والقاذورات المتعلقة بها، ويقومون باستنشاق "الكولا" ذات الراحة النفاذة، ويضعون علي أجسامهم الأغطية المتسخة، وبعد انتهاء استنشاق "الكولا" يتوجهون إلى المعديات ليستقلوها ويقومون بالتسول من المواطنين. كما ظهرت في الصور أيضًا وجود متسول كبير السن بجوار مقدمة سلم الممشى السياحي ببورسعيد، يفترش الأرض، ويضع فوقه عدد من الأغطية الممتلئة بالقاذورات، والذى يتجه أيضًا للتسول أيضًا من رواد الممشى السياحي ومرفق المعديات. وعلى جانب متصل أوضحت الصور وجود سيدة من المتسولين تقوم بغسل ملابس في دلو به ماء وصابون، ثم تقوم بوضعها على سور الممشى "تنشرها" لكي تجف. من جانبهم أبدى أهالي بورسعيد غضبهم واستيائهم الشديد من المشاهد السالف ذكرها، متسائلين باستنكار "كيف تكون تلك المشاهد المسيئة هى أول ما تراه السفن الأجنبية عند دخولها إلى قناة السويس؟". وتابعوا: "للأسف عندما يرى الأجانب تلك المشاهد السيئة سيتم تصدير صورة سيئة جدًا عن مصر عامه وبورسعيد خاصة لهم، وذلك عكس ما تنادي به الدولة والخطط التي تتبعها لجذب السياح وتنشيط السياحة مجددًا". وعلى صعيد متصل أوضح أهالي بورسعيد أن هؤلاء المتسولين يتعرضون لهم دائماً أثناء استقلالهم المعديات للانتقال بين بورسعيد وبورفؤاد، وأحيانًا يتسببون فى بعض المشكلات.