أكد المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن افتتاح الرئيس لمؤتمر ومعرض كايرو اي سي تي يمثل تأكيدا على دعم الرئيس لهذا القطاع الواعد الذي يساهم إسهامًا كبيرًا في الدخل القومي المصري وبنسبة 3.2% منه، ويوظف ما يزيد على نصف مليون مواطن، ويُصَدِر بما يزيد على 1.6 مليار دولار سنويا. وقال الوزير إن تكليفات الرئيس للقطاع تم تنفيذها بمنتهى الدقة والكفاءة والجودة وفي وقت قياسي، حيث تم الانتهاء خلال العام الحالي من منح تراخيص الجيل الرابع والهاتف الثابت الافتراضي، كما تم تحديث البنية التحتية للاتصالات، والبدء في تغطية المناطق الحدودية والطرق القومية بخدمات الاتصالات المحمولة. وأضاف الوزير، أنه في إطار تكليف الرئيس العام الماضي بتوطين تكنولوجيا المعلومات في كافة أنحاء الجمهورية لتحقيق العدالة في التنمية، والبدء بتنفيذ منطقتين تكنولوجيتين في كل من أسيوط وبرج العرب في غضون العام، فقد تم الانتهاء من إقامة المنطقتين في أقل من عام، وأصبحت المنطقتين اللتين تم البدء في تنفيذهما في شهر فبراير 2016 جاهزتين للافتتاح بما في ذلك تعاقد شركات عالمية ومحلية عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد أنه تم تحديث وتطوير عدد من مكاتب البريد وتحويلها إلى مراكز تقديم خدمات مالية وجماهيرية متكاملة في إطار حرص الدولة على تحسين وتحديث الخدمات المقدمة للمواطنين، كما تم أيضا في إطار تكليفات سيادتكم تنفيذ مركزين لخدمة المواطنين لتقديم خدمات الشباك الواحد لعدد من الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن في المنطقتين التكنولوجيتين في كل من أسيوط وبرج العرب. وأشار الوزير إلى أنه تم البدء في تنفيذ مركز لخدمة المواطنين في مدينة الأسمرات، يُتوقع الانتهاء من تنفيذه في غضون ثلاثة أشهر وأن الوزارة تخطط للتوسع في تنفيذ هذه المبادرة وتعميمها في المحافظات المختلفة لتقديم خدمة حكومية متميزة للمواطنين ، كما تم البدء في تفعيل المجلس الأعلى للأمن السيبراني بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء بتحديد اختصاصات المجلس وتشكيل مكتبه التنفيذي وأمانته الفنية، وأيضا بداية عمل المكتب التنفيذي لوضع استراتيجية الأمن السيبراني في مصر، وذلك لتأمين كافة قطاعات الدولة من أية هجمات سيبرانية. وفيما يتعلق بالمبادرة الأولى التي تهتم بالشباب وهم محور اهتمام الرئيس والدولة، فقد تم الانتهاء من بناء منصة التعلم التفاعلي وأصبحت جاهزة اليوم لإطلاقها من قبل سيادتكم، وذلك للوصول إلى تدريب وتنمية المهارات لأكثر من 11 ألف شاب مصري. وفيما يتعلق بتصنيع الإلكترونيات، فقد تم التعاقد مع أكبر المصنعين في العالم لتصنيع أجهزة الهواتف النقالة والحواسب اللوحية وأجهزة الاتصال بالإنترنت بالإضافة إلى كابلات الألياف الضوئية لتقوم بالتصنيع في المناطق التكنولوجية الجديدة في كل من برج العرب وأسيوط، بالإضافة إلى شركة عالمية لتصنيع خوادم الحاسبات وخاصة تلك المستخدمة في مراكز البيانات العملاقة. وفيما يتعلق بجذب الاستثمارات فإن القطاع لا يتوانى عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للعمل في مصر، وقد تم جذب تسع شركات جديدة تعمل في مجال تقديم خدمات تطوير البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات أو خدمات تعتمد على تكنولوجيا المعلومات مثل الخدمات المالية وخدمات معالجة بيانات الموارد البشرية، ومن المقدر أن توظف هذه الشركات الجديدة ما يقرب من 2000 متخصص بداية من أوائل 2017، بالإضافة إلى الشركات الحالية التي تتوسع في عمليات التوظيف، وذلك نتيجة لتوفير المناخ والظروف التشغيلية المساعدة لهذه الشركات على التوسع. وقال الوزير لقد شعر كل من يعمل في هذا القطاع بالدعم الذي يوليه الرئيس له، والذي يلقي علينا مزيدًا من المسئولية، كونه من أكبر القطاعات الاقتصادية نموا على مستوى الدولة، ولأنه القطاع المرشح لدعم خطط الدولة للتنمية في كافة القطاعات. إن الجولة التي قمتم بها سيادتكم اليوم والحوارات التي تمت مع ممثلي الجهات والشركات المشاركة تؤكد لسيادتكم مدى التزام هذا القطاع الواعد، بالمشاركة في تحقيق الطفرة الاقتصادية في مصر، حيث أنه يمثل دعما لكافة الأنشطة الحكومية وغير الحكومية، كما أنه يعتبر أحد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لزيادة التبادل التجاري ودعم الميزان التجاري المصري مع هذه الدول، كما أنه نموذج لتصدير الخدمات والمنتجات يقوم بها شباب على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة والحرفية.