أعلنت الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، أن هناك منظومة مطورة بصدد إعدادها لمحافظة الإسكندرية، تمهد الطريق أمام الانتقال من منظور ضيق يعتمد فقط على مجرد أداء خدمة جمع ونقل ودفن والتخلص من القمامة إلى منظور أوسع وأشمل يتمثل في تحفيز عمل المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات البلدية "القمامة" من جمع ونقل ومعالجة وتدوير وتخلص نهائي بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية. وصرحت الدكتورة فاطمة الزهراء خلال مرافقتها للدكتور خالد فهمي وزير البيئة في زيارة للوقوف على آخر ما تم من إنجازات بمنظومة المخلفات الصلبة بالمحافظة ولافتتاح المحطات الوسيطة (الزياتين - أم زغيو - محرم بك)، بأن الجهود المشتركة للجهاز مع الهيئة العربية للتصنيع تمكنت من رفع وتفريغ قرابة نصف مليون طن من التراكمات التاريخية للقمامة بمحافظة الإسكندرية. وأوضحت أن تلك المخلفات تم جمعها من 3 محطات وسيطة وهي (أم زغيو، محرم بك، الزياتين) بالإضافة إلى ما تم رفعه من قمامة من بعض شوارع الإسكندرية وذلك خلال مهمة عمل استغرق تنفيذها عدد 2616 ساعة عمل متواصلة بما يعادل عدد 109 أيام عمل بعدد ثلاث ورديات عمل يومية للجهاز بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع كشريك أساسي. وأضافت أن هناك عدة مقومات وعناصر سهمت في سرعة أداء المهمة بكفاءة منها، توافر معدات النقل والعنصر البشري والتواصل الآني بين أطراف المنظومة والمتابعة والإشراف على مدار الساعة سواء عبر الجولات التفتيشية أو وسائل وأدوات التكنولوجيا والتواصل الشبكي وأجهزة التتبع وكاميرات المراقبة التي وضعت لتوثيق مراحل خطوات عمل سير المنظومة إلكترونيا بداية من رفع التراكمات بشكل آمن بيئيا وإخطار المحطات بالوزن والحمولة وبيان دقيق بالكمية التي قامت السيارة بتسليمها داخل المحطة ووضع آليات تكفل التأكد من عدم التخلص من أي كميات خارج المحطة والنقل إلى مدفن الحمام. وأشارت الدكتورة فاطمة إلى أن السرعة في الانتهاء من رفع التراكمات يحفز ويمهد الطريق أمام الاستعداد الكفء لأداء الخدمة بفعالية وكفاءة من قبل الأطراف المعنية بها.. مؤكدة أنه سيتم اتخاذ مزيد من القرارات الملحة والعاجلة كلما استدعت الضرورة لتحقيق الصالح العام. وحول المنظومة الجديدة قالت رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، إن وجود عدة أطراف مشاركة بالمنظومة يحقق ضمان كافي لخلق التزام كل طرف أمام الآخر بأداء المهمة الموكلة له أو النشاط المسند له لتأديته وفقا لما هو محدد له، كنشاط الجمع ثم تولي طرف آخر نشاط النقل وهكذا الأمر في بقية الأنشطة من معالجة وتدوير بحيث يمثل كل نشاط مدخلات لنشاط آخر. وأشادت الدكتورة فاطمة بالمجهودات الإيجابية المشتركة للهيئة العربية للتصنيع والجهاز معا والتي أدت إلى رفع تلك التراكمات الضخمة من القمامة التي كانت نتاج أو محصلة سنوات، ولم يكن يتوقع المواطن السكندري أن يتم التغلب على مشكلة تلك التراكمات بسهولة أو خلال مدة زمنية قصيرة.. مشيرة إلى أن ما تحقق على أرض الواقع بمثابة رسالة مطمئنة للمواطن السكندري بمقدرة الدولة على إحداث تغيير للأفضل بالتغلب على تلك المشكلة. كما أشادت بإيجابية المواطن السكندري وحرصه على إعادة الإسكندرية لمكانتها المميزة.. مؤكدة على الدور الوطني لكل مواطن بمحافظة الإسكندرية وكافة محافظات مصر في تحقيق التفاعل الإيجابي مع المنظومة وأداء الواجبات اللازمة كإنتهاج سلوك إيجابي في التخلص من القمامة. وأشارت الدكتورة فاطمة إلى أن وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والإلكترونية تؤدي دورا هاما في تشكيل الوعي البيئي لدى المواطن وبكيفية التعامل الآمن في التخلص من القمامة من خلال قيامها بتسليط الضوء على المعدات التي أتاحتها الدولة وكذلك ساعات العمل المتواصلة لرفع التراكمات إضافة إلى وضع خطط مطورة بشكل مسبق لتصور مستقبلي للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات.
