النيابة فى محاكمة قاتل شيماء الصباغ ..: الجانى صوب السلاح تجاه المجني عليها.. والضابط المتهم: لم أكن حاملا لأى سلاح لحظة مقتلها..والطبيب الشرعي: إطلاق النيران تم من مسافة لا تتعدى 50 سم

- تأجيل محاكمة المتهم في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ لجلسة 22 ديسمبر
- خبير فني بالداخلية يحلف اليمين خلال شهادته بالقضية
- النيابة: المتهم صوب السلاح تجاه المجني عليها
- الضابط المتهم بقتل "الصباغ": قيادات أمنية كانت تطلق القنابل بجواري
واصلت محكمة جنوب القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، صباح اليوم، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح سليمان، وعضوية حسن عيسى وأحمد العادلى، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد ومحمد علاء فرج، محاكمة الضابط ياسين صلاح، المتهم في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ، خلال مظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، لسماع الشهود وعرض الأحراز في القضية.
وأمرت هيئة المحكمة، بتأجيل محاكمة الضابط ياسين صلاح المتهم في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ، لجلسة 22 ديسمبر للاستماع لشهود الإثبات.
وخلال الجلسة، سمحت هيئة المحكمةبخروج الضابط المتهم فى القضية من القفص الحديدي لمشاهدة فيديوهات الاثبات.
كما استمعت الى الدفاع بالحق المدنى، والذي طالب فيه جميل سعيد محامى الناشطة شيماء الصباغ عرض الأحراز على شاشة العرض بواسطة الخبير الفنى بوزارة الداخلية والذي حلف اليمين أمام هيئة المحكمة حيث تم عرض الفيديوهات التي تحوي على مظاهرة تجمع العشرات من المواطنين وسط هتافات عيش حرية عداله اجتماعية .
فيما قالت النيابة العامة إن المتهم ظهر فى الفيديوهات وهو يطلق النيران من فرد خردوش فى لحظة وقوع مقتل الناشطة شيماء الصباغ بميدان طلعت حرب فيما ظهر ايضا مجند امن مركز يحمل سلاحا فيدراليا يطلق بواعث غاز .
واضافت النيابة أن المتهم كان يقف فى منتصف شارع طلعت حرب وتفصل بينهم سيارة ويقف بجوارها الشاهد السابع عشر فى القضية .
وقالت هيئة المحكمة إنه تلاحظ قيام المتهم باطلاق قنابل مسيله للدموع صوب المتظاهرين فيما سألت هيئة المحكمة المتهم "هل كان يوجد اشخاص غيرك يقومون بإطلاق القنابل على المتظاهرين .. فأجاب الضابط المتهم "نعم كان يوجد قيادات امنية تطلق الغاز يبلغ عدده حوالي 5 .
ووجهت المحكمة حديثها للضابط المتهم قائلة ":لو لقيت اى حاجه فى الفيديوهات الذي يتم عرضها تفيدك فى القضية قول عليها ولا تخشي احد لاننا نعمل فى إطار كشف الحقيقة ،وعقب المتهم قائلا إنه اثناء لحظة وقوع المجني عليها لم يكن بحوزتى سلاح ناري.
وقال الطبيب الشرعى المشرف على تشريح جثمان شيماء الصباغ، إنه تبين أثناء تشريح الجثمان وجود عدة جروح نارية منتشرة بمنطقة الظهر ويسار العنق والوجه وبمختلف أنحاء الجسم ولكن لا استطيع معرفة أعداد الإصابات والذي يهمنا المساحة التى انتشرت بها الإصابات.
وأكد أنه لا يوجد مرض عضوى فى المجنى عليها يسبب لها حدوث الوفاة ولكن الجريمة تكمن فى اطلاق النيران من قبل الأجهزة الأمنية وأن المسافة التى تم إطلاق النيران منها لا تتعدى 50 سم وهذا يدل على قرب إطلاق النيران من المتهم.
كما استمعت هيئة المحكمة الى اقوال الشاهد ايهاب عبدالرحمن محمد خبير الأسلحة بوزارة الداخلية بشأن الأسلحة والذخيرة فى قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ.
وقال إنه عاين الفيديوهات التى عرضت عليه من النيابة وكانت بنادق خرطوش ولكن ما عرض فى الفيديوهات يصعب علي تحديده وهو يشبه ما رأه عند النيابة ولكن لا يستطيع تحديده بالضبط.
واكد أنه لا يستطيع تحديد الشخص الذي اطلق النيران صوب المجنى عليها مؤكدا أن سلاح الخرطوش الذي تم عرضه على وزارة الداخلية لا يستطيع تحديده ايضا.
وكانت محكمة النقض قد قضت بقبول الطعن المقدم من ضابط الأمن المركزي على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته بالسجن المشدد 15 سنة لاتهامه بقتل الناشطة شيماء الصباغ عضوة التحالف الشعبي، وإعادة محاكمته أمام دائرة جنائية جديدة .