إسماعيل: دحلان يمكنه حل الكثير من مشكلات القطاع شاهين: شعبية دحلان في القطاع نكاية في حركة حماس محلل إسرائيلي: حماس تتعامل مع دحلان بمبدأ "عدو عدوي صديقي" أصحبت قضية الصراع بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس "أبومازن" والقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، من القضايا التي تسيطر على الرأي العام في الضفة والقطاع، إضافة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، باعتبار أن هذا الصراع سوف يكون له انعكاساته على الجانب الإسرائيلي سواء بالسلب أو الإيجاب. أثار اللقاء الأخير بين قادة حركة حماس وأبومازن في الدوحة، علامات استفهام كثيرة حول العلاقة بين أبومازن وحماس، ودور دحلان في هذا اللقاء، لكن ما قاله المسؤول في حركة حماس، وعضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، من أن اللقاء بين قيادي الحركة والرئيس الفلسطيني "أبومازن" في الدوحة، لم يسفر عن أي اتفاق حقيقي باتجاه المصالحة، بحسب الموقع الرسمي للحركة يعزز ما يتردد بشأن تقارب الحركة ودعمها لمحمد دحلان نكاية في محمود عباس. ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، في مقال له بموقع "نيوز وان" العبري، إن محمد دحلان توصل إلى سلسلة من التفاهمات مع حركة حماس، وفق نسق من المصالح الحمساوية الرامية إلى الإطاحة بعباس والاستقادة من محمد دحلان في علاقاته بالعديد من القوى الإقليمية في المنطقة، انطلاقا من مبدأ "عدو عدوي صديقي". وبحسب المحلل الإسرائيلي، فأثناء لقاء عباس مع إسماعيل هنية وخالد مشعل في الدوحة، أشار "عباس" إلى أن الحركة تساعد دحلان في أنشطته الرامية إلى السيطرة على مقاليد الأمور في حركة فتح، مثل السماح لأتباع دحلان في القطاع بتنظيم مظاهرات مؤيدة له، إضافة إلى قيام جهاز الأمن التابع للحركة بإطلاق سراح عناصر مؤيدة لدحلان كانت قد اعتقلت فيما مضى وأودعت في سجون القطاع. وهو ما نفاه قياديو حماس أثناء اللقاء. من الأمور الأخرى التي تثبت تعاون حركة حماس مع محمد دحلان، هو السماح لزوجته، جليلة دحلان، بالقيام بأعمال خيرية في القطاع من خلال تقديم المساعدات الانسانية للطلاب والمحتاجين من أبناء القطاع، كما سمحت حماس بدخول جليلة إلى القطاع، منذ نحو اسبوع، بعد أن رفضت السلطة الفلسطينية السماح لها بالسفر إلى القطاع عبر معبر "إيريز" . وقال الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة، اسماعيل عبدالهادي، ل"صدى البلد" إن أعضاء حركة فتح في قطاع غزة مقسمة لعدة اقسام، أبرزها قسم مؤيد لدحلان والآخر للرئيس محمود عباس، وأضاف: على الصعيد الكلى نعانى جميعنا من هذه المشكلة لكن الشارع الغزاوي بالتحديد متجه إلى دحلان متمنيا أن يصل إلى الرئاسة فى خطوة لتحسين الأوضاع المعيشية بسبب العلاقات الاقليمية الجيدة التي يتمتع بها دحلان وخاصة مع دول الجوار. وأوضح عبدالهادي، أن شعبية دحلان تتمركز في بعض المناطق التي يتواجد بها أعضاء قيادة المجلس الثورى لحركة فتح الذين انشقوا عن أبو مازن وانضمو إلى صفوف دحلان، وخاصة محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث تقع بلدة دحلان وأهله بخان يونس التي تعتبر من اكثر المناطق شعبية له. ولفت الصحفي الفلسطيني إلى أن هناك مسيرات تخرج من أجل دعم دحلان كل فترة، خاصة في محافظات خان يونس بغزة، ومحافظة طولكرم بالضفة الغربية. وأكمل الصحفي الفلسطيني، محمد شاهين، ل"صدى البلد" أن العديد من أبناء قطاع غزة يؤيدون دحلان نكاية في حركة حماس، لان المواطنين ضجرت من الحركة وحكمها وفسادها وتقول دحلان أرحم، لأنهم يعلمون أنهم سيتمكنون من العيش بسلام وفي أوضاع أفضل، بسبب ما يتمتع به من علاقات خارجية قوية، يستطيع من خلالها على الأقل، فتح المعبر وحل مشكلة الكهرباء وغيرها من المشاكل الأساسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني المحاصر والمغلوب على أمره بقطاع غزة. ولفت شاهين إلى أن حماس الآن تسهل لدحلان الكثير من المهام لأنه يرسل زوجته جليلة التي تدعم بالأموال الكثير من المؤسسات والعائلات، ولكنها تقاسمه الثلثين من تلك الاموال.