أعلن ايتيان تشيسكيدي، المعارض الرئيسي المنافس في الانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نفسه رئيسًا للبلاد الجمعة رافضًا النتائج الرسمية التي أعلنت فوز الرئيس جوزيف كابيلا. واندلعت اشتباكات بين محتجين كانوا يشعلون النار في إطارات سيارات وقوات الأمن في العاصمة كينشاسا التي يؤيد معظم سكانها المعارضة وتزايدت المخاوف من أن يؤدي خلاف بعد الانتخابات إلى إعادة إشعال الصراع في الكونغو الديمقراطية. وأعلن رئيس لجنة الانتخابات الجمعة أن كابيلا حصل على نحو 49% من الأصوات مقابل 32% لتشيسكيدي وهي نتائج قالت جماعة مراقبة فيما بعد انها تبدو مريبة. وفي وانشطن دعت إدارة الرئيس باراك أوباما السلطات الكونغولية إلى إكمال العملية الانتخابية "بأقصى درجات المصارحة والشفافية." وقالت أيضا فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن حكومة كينشاسا "مازالت مسئولة عن توفير الأمن لشعب الكونغو" وإن أي شخص يتورط في أعمال عنف "لابد وأن يساءل." ودعا دانييل نجوي مولوندا رئيس لجنة الانتخابات إلى الهدوء. وقال لمسئولين ودبلوماسيين تجمعوا لسماع النتائج إن هذه النتائج" لا تدعو لاثارة السكان ضد النظام القائم للطعن على النتائج أو لتسوية حسابات." وقال تشيسكيدي انه يرفض فوز كابيلا ويعتبر نفسه الزعيم الجديد المنتخب للكونغو. وأردف قائلا في مقابلة مع اذاعة (ار.اف.اي): "اعتبر هذه النتائج استفزازًا حقيقيًا لشعب الكونجو. وبناء عليه فانني اعتبر نفسي من اليوم الرئيس المنتخب لجمهورية الكونغو الديمقراطية." وقام انصار المعارضة بحرق اطارات سيارات في مناطق بكينشاسا ورددوا شعار حملة تشيسكيدي "الشعب اولا." وقال مصدر بالامم المتحدة انه وقعت اشتباكات مع قوات الامن وان هناك انباء عن اطلاق نار. وقال زعيم محلي للمجتمع المدني انه دوت اصوات اطلاق نار في مبوجي ماي وهي معقل للمعارضة في جنوب البلاد بعد ساعة من اعلان فوز كابيلا. وتفجرت احتفالات في مناطق اخرى من البلاد. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف لها صلة بالانتخابات في الوقت الذي خرج فيه محتجو المعارضة الى الشوارع زاعمين محاولة الحكومة تزوير الانتخابات. وقالت جماعة مراقبة دولية ان موظفيها يحللون النتائج التي نشرت على موقع لجنة الانتخابات على الانترنت ولكنهم رصدوا بالفعل عددا من المخالفات لاسيما في كاتانجا حيث حقق كابيلا نتائج طيبة بشكل خاص. واضافت انه في بعض مناطق كاتانجا قدرت نسبة المشاركة في التصويت بنحو 100 في المئة مع ذهاب كل او نحو كل الاصوات لكابيلا. وقال ديفيد بوتي مدير بعثة مركز كارتر الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له ان"هذه النتائج لا تحدث حتى بشكل طبيعي فانت ببساطة لن تجعل هذا العدد الكبير من الناس وكلهم في صحة طيبة ولديهم دوافع ان يذهبوا الى صناديق الاقتراع ويصوتون بمثل هذا الانسجام." وقال فيتالي كاميرهي الذي حل ثالثا في الانتخابات انه يرفض ايضا النتائج وذلك الى حد ما بسبب اعداد كاتانجا. وقال "الشعب الكونغولي اختار ايتيان تشيسكيدي."