قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس الخميس (20 أكتوبر تشرين الأول) إنه سيقبل بنتيجة الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني "إذا فاز" مما أثار قلق الجمهوريين من احتمال تسبب موقفه في فقدان الحزب الأغلبية في الكونجرس. وانتقد أعضاء بارزون بالحزب رفض ترامب التعهد بقبول نتائج الانتخابات. وكان تعليق ترامب الذي وصفته منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "بالمرعب" أبرز تعليق في المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين مساء الأربعاء. وهو تصعيد لمزاعم ترامب بان الانتخابات يجري تزويرها ضده وأصبح أبرز حدث في سباق مضطرب بشكل غير معتاد قبل ثلاثة أسابيع على الانتخابات. وعزز المرشح الجمهوري موقفه في حشد انتخابي في مدينة ديلاوير بولاية أوهايو أمس الخميس قائلا "سأحترم تماما نتيجة هذه الانتخابات العظيمة التاريخية إذا فزت". وأضاف قائلا "سأحتفظ أيضا بحقي في المراجعة أو تقديم طعن قانوني في حال كانت النتيجة موضع شك." ومع تأخر ترامب خلف منافسته في استطلاعات الرأي تحول الانتباه إلى الكونجرس وما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من الحفاظ على الاغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب. وتشكيك ترامب في قبول النتيجة كان الأكثر إثارة للجدل في المناظرة التي تدنت في بعض مراحلها إلى حد تبادل الإهانات بين المرشحين كليهما وتصدر عناوين الصحف في أنحاء الولاياتالأمريكية وأثار تساؤلات بشأن التزامه بانتقال سلمي للسلطة وهو أساس الديمقراطية الأمريكية. وقفز الديمقراطيون لتوجيه أسئلة لمرشحين جمهوريين في انتخابات الكونجرس بشان ما إذا كانوا يوافقون على ما قاله ترامب. وأظهر استطلاع للرأي لتلفزيون سي.إن.إن وشركة (أو.آر.سي) أن 52 في المئة من المشاهدين أعربوا عن اعتقادهم بفوز كلينتون بالمناظرة بينما قال 39 بالمئة إن ترامب هو الفائز. وشاهد ملايين الأمريكيين المناظرة التي جرت في لاس فيجاس لكن بيانات أولية أظهرت أنها اجتذبت مشاهدين أقل عددا ممن شاهدوا المناظرة الأولى التي سجلت رقما قياسيا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تويتر إن كلينتون سجلت فوزا "مستحقا" في المناظرات الثلاث واصفا ترامب بأنه غير مؤهل لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة.