دشن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء اليوم الخميس "أوبرا الجزائر" التي ستحمل صاعدا اسم المرحوم "بوعلام بسايح" الدبلوماسي السابق ووزير الدولة المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الذي وافته المنية في يوليو الماضي. وجرى حفل التدشين بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس الحكومة عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة بالإضافة إلى فنانين وعائلة الفقيد. كما حضرت الحفل الرئيسة السابقة لجمهورية اندونيسيا ميجاواتي سوكارنوبوتري التي تقوم بزيارة صداقة إلى الجزائر. و بمدخل البهو الرئيسي للأوبرا الواقع في أولاد فايت (غرب العاصمة) ، أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للأوبرا. وزار الرئيس الجزائري مختلف مرافق الأوبرا التي تتربع على مساحة 35.000 متر مربع وتضم قاعة عروض وحفلات تتسع لحوالي 1400 شخص و قاعات للتدريبات وتجهيزات استعراضات وسمعية بصرية وورشات فنية وغيرها من فضاءات الاستقبال. وتعد أوبرا الجزائر التي وضع حجر أساسها سنة 2012 هبة من الحكومة الصينية بقيمة 30 مليون يورو للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس بوتفليقة لهذا البلد في 2006. يشار إلى أن الفقيد بوعلام بسايح رجل سياسي و أستاذ أدب سابقا و دكتور في الأدب و العلوم الانسانية وكان عضوا بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من 1959 إلى 1962. وبعد الاستقلال شغل منصب سفير بعدة عواصم أوروبية و عربية (برن والفاتيكان والقاهرة والكويت والرباط) قبل أن يصبح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية في 1971. وفي 1979 دخل الحكومة حيث أشرف على عدة حقائب وزارية إذ عين على التوالي وزيرا للإعلام ووزيرا للبريد والاتصالات ووزيرا للثقافة قبل تعيينه على رأس وزارة الشؤون الخارجية عام 1988. وبوعلام بسايح ترك عدة مؤلفات أدبية وتاريخية لاسيما حول الأمير عبد القادر. كما كتب سيناريو الفيلم التاريخي "ملحمة الشيخ بوعمامة" (1983).