قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن المبيت بالمزدلفة واجب عند الجمهور، ويتحقق بالبقاء بها ولو للحظة بعد منتصف الليل، لأن الحاج بذلك يكون قد قضي أكثر من نصف الليل بها، فيصدق عليه أنه بات بها. وأوضح «جمعة»، في إجابته عن سؤال «هل يجوز للحاج مغادرة المزدلفة بعد منتصف الليل؟»، أنه من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- البقاء بمزدلفة إلى أن يصلي الفجر ثم يقف بالمشعر الحرام للدعاء حتي قبيل شروق الشمس ثم يدفع إلى منى لرمي جمرة العقبة. وأضاف: "وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص للضعفة وللنساء ولأصحاب الأعمال بالدفع بعد منتصف الليل تخفيفا عليهم ورعاية لخصوص أحوالهم وفي معنى ذلك كل من يشق عليه الزحام، وروى البخاري عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «أَنَا مِمَّنْ قَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ». وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام، توجهوا مساء اليوم للمبيت بمزدلفة لجمع الحصى المخصص لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى بعد أدائهم ركن الحج الأعظم بالوقوف بعرفة، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمِرة، الذي امتلأت ساحاته بضيوف الرحمن.