شهدت إيطاليا يوم حداد وطني اليوم السبت (27 أغسطس آب) بعدما لقي 290 شخصا حتفهم جراء الزلزال الذي دمر أجزاء من المنطقة الجبلية وسط البلاد فيما أقيمت جنازة رسمية لخمسة وثلاثين من الضحايا. وبينما تجمع قادة سياسيون للمشاركة في الجنازة الجماعية واصل عمال الإنقاذ البحث بين الأنقاض في بلدة أماتريتشي الأكثر تضررا رغم تضاؤل آمال العثور على مزيد من الناجين من أسوأ زلزال تتعرض له إيطاليا منذ سبعة أعوام. وتوجه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بطائرة هليكوبتر إلى أماتريتشي اليوم السبت لتفقد الأضرار بنفسه وفي وقت لاحق وصل إلى مدينة أسكولي بيشينو القريبة لحضور الجنازة الجماعية التي أقيمت في مركز رياضي. ووضع 35 نعشا في شكل صف بقاعة رياضية وبينها نعشان باللون البيض يضمان رفات طفلين من بين 21 طفلا قتلوا في الكارثة. وأصغر ضحية يبلغ من العمر خمسة أشهر وأكبر ضحية عمره 93 عاما. وتجمع المشيعون في أسكولي بيشينو قبل ساعات من بدء القداس. وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الذي شارك في الجنازة بإعادة بناء المناطق المتضررة وحث رئيس بلدية أماتريتشي الحكومة على الاستفادة من الدرس المؤلم لأعمال البناء البطيئة بعد الزلازل في الماضي. وعثر على تسع جثث في بلدة أماتريتشي اليوم من بينها ثلاث جثث انتشلت خلال الليل من تحت أنقاض فندق روما المنهار ليرتفع عدد القتلى في أماتريتشي وحدها إلى 230 من السكان والسياح.