يزعم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، أن بإمكانه الفوز بنسبة 95 % من أصوات السود، ولكن ثمة سبب وحيد يحد من صدق ادعائه. دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع رؤية المستقبل والتنبؤ بأحداثه، بينما كان يتحدث أمام حشد معظمهم من البيض في دياموند (ميشيجغان)، بولاية ميشيجان الأمريكية، الأسبوع الماضي، حيث ادعى أن بمقدوره أن يحصل على نسبة 95 في المائة من أصوات الناخبين السود عندما يرشح نفسه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية ليعاد انتخابه عام 2020. ويقول تقرير نشره موقع صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية أن هذه الرؤية بعيدة المنال عن حلم «ترامب» قبل يومين من إطلاق ترامب تنبؤاته نحو 2020، قال إنه التقى ستيفن بانون، الرئيس التنفيذي لشبكة أخبار«برايتبرت» والرئيس التنفيذي لحملته الانتخابية، والذي يعارض رغبة «ترامب» المكتشفة حديثا لزيادة جاذبية الناخبين الأمريكيين - الأفارقة. وفيما يلي نظرة على كيفية تغطية موقع «برايتبرت» للأحداث والتي نمت لتصبح ملجأ للعنصريين البيض، بإلقاء اللوم على ضحايا الشرطيين من السود، في نشر الجريمة في مجتمعاتهم. وموقع «برايتبرت» لديه ميل في إلقاء اللوم على ضحايا عنف الشرطة عن مقتلهم، حيث نشر المساهم «جيمس بينكرتون» مقالا على الموقع ذاته في وقت سابق من هذا الشهر، قال فيه: «إن حركة ضد العنف العنصري غاليا ما يراها «راديكالية» - فقبل تعرض السود للعنف على يد الشرطة المسؤولين عن مقتلهم، فإننا يمكن أن نلاحظ أن أي متوفى مثل «اريك غارنر» قد ألقي القبض عليه 30 مرة. أما بالنسبة ل «لاكان ماكدونالد» فله تاريخ من الاعتقالات بسبب المخدرات و عدد من الجرائم التافهة وفي ليلة وفاته، كان يخطط لمهاجمة السيارات؛ وقد تم اطلاق النار عليه وفي يده سكين. أما بالنسبة ل«فريدي رمادي» فهو أيضا، كان قد تم اعتقاله وحجزه بما مجموعه 18 اعتقال. وأما مايكل براون، وهو في سن ال18، فلا يوجد له سجل اعتقال معروف، وتم رصد مقطع فيديو يقدم على ارتكاب جريمة قبل دقائق من مقتله – فقد كان الشرطيون يدافعون عن أنفسهم ولكن إلقاء المسئولية على عاتق الضابط الضحية هو الشائع إلى حد كبير . ولكننا في الواقع لا نريد ان يوزع رجال الشرطة أحكام الإعدام على الجرائم الصغيرة. فإنهم يرسمون صورة للسود على أنهم مجرمون يستحقون القتل، ويعزز ذلك من افتراض أن الضابط كان له ما يبرر إطلاقه للنار على هؤلاء» حسب تعبيره .