انتقدت تركيا اليوم "السبت" مسؤول الاممالمتحدة لحقوق الانسان، لقوله إن أنقرة يجب أن توقف "تعطشها للانتقام" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، بانتهاك حقوق الشعب في عملية تطهير في قطاعات المسؤولين بالدولة. ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، وفق وسائل الإعلام التركية، أنقرة لاحترام حقوق المعتقلين منذ الانقلاب الفاشل 15-16 يوليو. وكانت السلطات التركية قد علقت واعتقلت كما بدأت التحقيق مع عشرات الآلاف من الجنود والشرطة والقضاة والصحفيين وموظفي الخدمة المدنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بلجيك، في بيان إن تصريحات «زيد» ليست مقبولة، وهو في أحسن الأحوال بيان مؤسف من مسؤول في الأممالمتحدة مكلف بحراسة حقوق الإنسان أن يقول أنه لا يوجد تعاطف مع مدبري الانقلاب بدلا من إدانة هؤلاء الإرهابيين الذين حاولوا قلب نظام الحكم بطريقة دموية. وأوضح «بلجيك» أن الحلفاء الغربيين يشعرون بالقلق من أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستخدم الانقلاب والتطهير لتشديد قبضته على السلطة، مضيفا أن العديد من الأتراك يشعرون بالغضب؛ بسبب ما يعتبرونه قلة تعاطف من الغرب مع محاولة الانقلاب العنيفة والتي تمت من قبل فصيل منشق في الجيش التركي باستخدام الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والتي قتل فيها 240 شخصا. وتعهد إردوغان بتخليص تركيا من شبكة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، والذي تسلل إلى أتباعه في قوات الأمن والقضاء والخدمة المدنية متهما إياهم بتدبير محاولة للاستيلاء على السلطة والتآمر لقلب نظام الدولة.