أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي تقوم حاليًا بزيارة إلى جنوب أفريقيا، اتصالا هاتفيًا بنظيرها الهندي إس إم كريشنا للتشاور بشأن حادث إطلاق النار على معبد للسيخ بولاية ويسكونسن والذي راح ضحيته سبعة قتلي بينهم منفذ الهجوم. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينترل الذي أكد أن واشنطن تتعاطف مع ضحايا الحادث وعائلاتهم وجالية السيخ. ووصف فينترل الحادث ب"المأساوي"، خاصة أنه وقع في دار للعبادة، مشيرًا إلى أن الحرية الدينية والتسامح تجاه الأديان يمثلان ركنان أساسيان في المجتمع الأمريكي. ونوه إلى أن السفيرة الأمريكية لدى الهند نانسي باول قدمت التعازي لمسئولين سياسيين وممثلين للسيخ، معربة عن دعم واشنطن لإجراء تحقيق معمق حول هذه الجريمة النكراء. ورجح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وجود صلة وثيقة بين المتهم بإطلاق النار داخل معبد السيخ في ولاية ويسكونسن ومجموعة عنصرية متطرفة تنادي بتفوق العرق الأبيض. وكانت كبيرة المحققين في القضية قالت إن المشتبه فيه وايد مايكل بيدج، الذى يبلغ من العمر 40 عامًا، كان على صلة بمجموعة من النازيين الجدد، مشيرة إلى أن التحقيقات أوضحت أنه خدم في الجيش الأمريكي خلال الفترة من 1992 إلى 1998، وأنه كان عضوًا في إحدى فرق موسيقى الروك المعروفين بتطرفهم. ولفتت التحقيقات إلى أن السلطات الأمريكية تتعامل مع الهجوم الذى وقع في ضاحية ميلووكي بمدينة أوك كريك باعتباره عملا إرهابيًا داخليًا.