أكدت واشنطن بوست الأمريكية أن العديد من قادة الجيش الأمريكي المتقاعدين يؤيدون انتخاب كل من المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في مقابل مجموعة أخرى من القادة المتقاعدين،تؤيد دونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري. أكد الجنرال المتقاعد جون ألن خلال المؤتمر العام الأخير للحزب الديمقراطي، أنه يتطلع إلى أن تتولى هيلاري كلينتون منصب القائد الأعلى للقوات الأمريكية،ورد الجمهور الذي شارك في تلك الفعالية بترديد هتافات مؤيدة للمرشحة الديمقراطية، من جهة أخرى يؤيد الجنرال مايكل دامبسي رئيس اركان القوات الأمريكية السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وحذرت الصحيفة من الضرر البالغ الذي يمكن أن ينعكس على الرأي العام الأمريكي، من جراء الانقسام الحاد في وجهات النظر بين كبار القادة العسكريين، من جراء الانحياز المعلن غلى أحد المرشحين، وهو ما يعني التخلي عن أحد الأسس التي سادت الحياة السياسية في الولاياتالمتحدة، إذ كانت المؤسسة العسكرية تقف على الحياد أثناء المعارك الحزبية التي تسبق انتخابات الرئاسة، وذلك استنادا إلى أن الجيش الأمريكي يجب أن يحظى بالثقة والمسئولية بعيدا عن أجواء النزاع السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين، خاصة أن الجيش يعتبر مؤسسة فيدرالية يجب أن تتجاوز الانتماء الحزبي،وهناك اعتبارت اخلاقية تتمثل في أن كلا الحزبين يعتبر بمثابة مؤسسة وطنية تتمتع بالحرص على المصالح القومية للولايات المتحدة.