استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لشاهد الإثبات حمدى محمد حسن بعد أن أمرت بإخراجه من القفص، خلال محاكمة المتهمين فى المعروفة إعلاميا ب"مذبحة كرداسة" لاتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وقد لاحظت المحكمة أن الشاهد يتكئ على عصا لأنه مريض فأمرت له بمقعد وصرحت له بالجلوس. وسألت المحكمة الشاهد عن معلوماته حول القضية، فقال: "أنا استيقظت على خبر فض اعتصام رابعة والنهضة وأن هناك أناسا اقتحموا القسم". وأضاف أنه سكرتير لجنة بحزب الوفد وله مكتب لتلقى الشكاوى ومشاكل المواطنين مع المسئولين التنفيذيين الموجودين بالمركز، وبعد واقعة اقتحام مركز كرداسة اتصل به أحد المتهمين، وأخبره أنه عثر على موتيسكل وموبايل على طريق ناهيا كرداسة وقت أحداث المركز، فنصحه بأن يأخذ محامى ويسلمها لقسم الشرطة لكن بعد ذلك علم أنه مشارك فى أحداث كرداسة واقتحام المركز من خلال "حكاوى المواطنين". وردا على سؤال المحكمة حول مشاهدته للواقعة وقتل ضباط الشرطة وسرقة محتويات القسم، بأنه لم ير الأحداث لأنه كان نائما ورأى الأحداث من خلال التليفزيون، وعن معرفته بمشاركة المتهم حمدى أحمد مبروك، قل إن "طبع المناطق الريفية أن كل شيء معروف، ومن يعرف شيئا يخبر الآخرين، فالجميع ردد نفس الرواية بأن المتهم شارك فى الأحداث". كانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لقيامهم فى أغسطس 2013 بالاشتراك وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.