أعلن معهد البحوث التابع لأكاديمية العلوم الصينية اليوم، الأربعاء، أنه انتهى من صنع الكتلة الأولى من أجهزة الموصلات الجيدة للكهرباء على شكل دائري لمشروع مفاعل الانصهار النووي الحراري التجريبي الدولي، وبذلك تكون الصين قد انتهت من التزاماتها الخاصة بمشروع إنشاء المفاعل التجريبي الدولي. وقال علماء صينيون يعملون بالمعهد الواقع في مدينة خفي عاصمة مقاطعة آنهوي شرق الصين "إنه وفقا للمسئوليات التي تتحملها الصين والدول الأخرى للمشروع، يحتل نصيب الصين، التي تعد الأولى من بين الأطراف الستة للمشروع التي تستكمل وتقدم الكتلة الأولى للأجهزة، 10 بالمائة من إجمالي أعمال صنع المعدات للمشروع". وأضافوا: "إن محيط أجهزة الموصلات الجيدة للكهرباء لمفاعل الانصهار النووي الحراري الدولي التجريبي يبلغ 780 مترا، حيث حققت نجاحا كاملا في اختبارات تقييم المشروع بفضل جودتها الفائقة، مما أدى إلى أن تصبح الصين رائدة بين جميع الأطراف السبعة المشاركة في المشروع". وقال بيان صادر بهذا الشأن "إن الصين انتهت من صنع 100% من معدات الموصلات الجيدة المستديرة للكهرباء بها، شأنها في ذلك شأن اليابان التي تستطيع أيضا إنتاج الأجهزة بداخل بلادها، غير أن الأطراف الأخرى للمشروع الذي بدأ في ثمانينيات القرن الماضي، مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وغيرهما، فلا تستطيع القيام بذلك". من ناحية أخرى، قال تساو جيان لين، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني: "إن الصين بصفتها دولة نامية أدت التزاماتها كأول دولة في المشروع تتقيد بصرامة المقاييس الدولية، نظرا للدعم الكبير الذي قدمته الصين للمشروع الذي يرمي إلى إنشاء أول مفاعل للانصهار النووي الحراري يخضع لسيطرة الإنسان في العالم تستفيد منه البشرية كلها في المستقبل". وأضاف: "إن الصين ستواصل دعم وتأييد أعمال البحوث العلمية وتطوير التكنولوجيات الجديدة للإنتاج في هذا الصدد داخل أرضها". يذكر أن المشروع كانت قد دعت إلى إنشائه كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لتنفيذ تجربة أول انصهار نووي حراري تحت سيطرة الإنسان في العالم، باستثمارات إجمالية تبلغ 6ر4 مليار يورو، بمشاركة سبع دول من بينها الصين.