كشفت دراسة طبية حديثة عن دور جديد للقاح الإنفلونزا يتعلق بإمكانية تقليل فرص الإصابة بالسكتات الدماغية وقصور وظائف عضلة القلب ودخول المستشفى بين مرضى السكر من النوع الثاني. كما وجدت الدراسة أن المرضى الذين تلقوا التطعيم ضد الإنفلونزا تراجعت بينهم بنسبة 24% معدلات الوفاة في موسم الإنفلونزا مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا التطعيم. وقال الباحث إسزتر فاموس في إمبريال كولدج في لندن، إن معظم الوفيات حالات الإنفلونزا تعود إلى معاناة هؤلاء المرضى من حالات مرضية سابقة مثل مرض السكر النوع الثاني، في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث إلى أن اللقاح قد يكون له فوائد كبيرة على المدى الطويل بالنسبة لمرضى السكر. وتنجم الإصابة بمرض السكر النوع الثاني لكون الشخص غير قادر في السيطرة على نسبة السكر فى الدم بشكل صحيح ، هؤلاء المرضى يصبحون الأكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وربما يعود ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يضر بالأوعية الدموية. وعلاوة على ذلك، تم العثور على عدوى إنفلونزا أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 124,503 بالغين في بريطانيا يعانون من مرض السكر النوع الثانى بين عامى 2003 إلى 2010 ، تلقى 65% منهم لقاح الإنفلونزا. وعقد الباحثون مقارنة بين المرضى الذين تم تطعيمهم بلقاح الإنفلونزا والمرضى الذين لم يتم لقاحهم ، حيث لوحظ تراجع 30% في حالات دخول المستشفى للسكتات الدماغية ، ونحو 22% من خفض فشل القلب وخفض بنسبة 15% فى حالات الالتهاب الرئوى أو الإنفلونزا. كما تراجعت بنسبة 24% من معدلات الوفيات بين مرضى السكر متأثرين بأمراض القلب.
