التقي وكيل الأزهر، بطلاب الفوج الأول حيث ألقي محاضرة أكد خلالها على أن عقد المعسكرات الصيفية لطلاب البعوث يأتي في سياق خطة الأزهر للتخفيف عن الطلاب المغتربين والاطمئنان على مسيرتهم العلمية وفتح قنوات التواصل بين الطلاب والثقافات المختلفة ، قائلا: إنه يشعر بالسعادة حين يتحدث الطلاب باللغة العربية الفصحى رغم اختلاف جنسياتهم ولهجاتهم. وأشار وكيل الأزهر إلى الجهود التي يبذلها الأزهر والإمام الأكبر، وحديثه المستمر عن أبنائه الوافدين والوافدات، وزيارته المتواصلة لمعاهد البعوث وأماكن الإقامة، وإصراره على رئاسة برلمان الوافدين بنفسه، وحتى وكيل الأزهر لا يمكن أن يكون لديه نفس الصبر الذي لدى شيخ الأزهر وهو يستمع الى الأسئلة حتى لو كانت مكررة. وأكد أهمية الدور الذي يقوم به الطلاب الوافدين، حيث ينظر لهم الازهر على أنهم سفراء يحملون رسالة الإسلام والأزهر الصحيحة، في ظل المخاطر التي تهدد الإسلام من كل جانب، من سموم فكرية وآراء شاذة ومتطرفة، تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإظهارهم على غير حقيقتهم. وأوضح وكيل الأزهر أن منهج الأزهر في إعداد الطلاب الوافدين يركز على أهمية رسالتهم وننظر لهم على أنهم جنود ورسل سلام للعالم أجمع لنشر رسالة الوسطية والاعتدال في بلادهم ، مؤكدا أن الطلاب الوافدين هم الأقدر على نشر تلك الرسالة بين بلادهم ، لأنهم أكثر قربا من مبعوثي الأزهر المصريين، ولديهم قدرة على التواصل بشكل أكبر. كما أوضح وكيل الأزهر أن الشباب هدف لهؤلاء الخبثاء، الذين يأتون من باب العلم، والفقه والشريعة والتفسير، ويعملون على اختطاف عقول الشباب وتوجيهها نحو أهوائهم الباطلة، لهذا نتعامل بحزم مع أي محاولة للخروج عن المنهج الأزهري أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن الجامع الازهر اليوم أصبح خليه نحل تسعى لخدمة الطلاب الوافدين وغيرهم من خلال مجموعة من البرامج التعليمية المميزة ، وفي مدينة البعوث الإسلامية يوجد مجلس الطيب لحفظ القرآن الكريم، ومجلس كتب التراث، والتي تقرأ الآن داخل المدينة . كما أعلن الوكيل عن وجود برامج سوف تعقد للخريجين قبل عودتهم لبلادهم، القضايا المعاصرة وكيفية التعامل معها، بل وجمع المشكلات المتعلقة ببعض البلدان مثل بوكو حرام في نيجريا، واضطهاد الأقليات الإسلامية في بعض الدول، وهذه القضايا وغيرها يتم مناقشتها في تلك البرامج على مدار شهرين. وأشار في المحاضرة إلى جهود الأزهر في إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة على أحدث طراز وعلى مساحات شاسعة، وسوف تكون نموذج فريد في العالم، وسوف تكون مدينة للدراسة والإقامة وكل متطلبات الحياة، وهذه المدينة من المقرر ان تستوعب جميع الطلاب الدارسين بالأزهر بمختلف المراحل الدراسية، ما يصل إلى 40 الف طالب وطالبة، وربما يدركها البعض منكم، وكذلك الطلاب الجدد. ونصح وكيل الأزهر الطلاب بالابتعاد عن كافة الأفكار التي تحاول إبعادهم عن منهج الوسطية، وكل ما يريده الطلاب موجود في الجامع الازهر ومدن البعوث.
