قال مسؤولون ألمان إن لاجئا افغانيا مسلحا بفأس وسكين جرح أربعة أشخاص داخل قطار في جنوبي ألمانيا قبل أن تتمكن الشرطة إطلاق النار عليه وإردائه قتيلا، ونشرت صحيفة "ديلي ميل" صورًا تظهر تناثر دماء المصابيين على الأرض، وقالت الشرطة إن ثلاثة من الجرحى كانت اصاباتهم خطيرة وأصيب الرابع بجروح طفيفة، في الهجوم الذي وقع في مدينة فورتسبورغ. وكانت تقارير أولية أفادت بإصابة 21 شخصا، ولكن تبين لاحقا أن 14 شخصا ممن نقلوا إلى المستشفى كانوا يعانون من الصدمة وليس من جروح مباشرة، ولم تتوضح بعد الدوافع وراء الهجوم. وقال وزير الداخلية في حكومة مقاطعة بافاريا، يواكيم هيرمان، إن المهاجم كان لاجئا أفغانيا 17 عاما، يعيش في منطقة قريبة من مدينة اوكسينفورت. وأضاف متحدثا لمحطة " أيه أر دي" الألمانية أنه يبدو أن المراهق قد سافر إلى ألمانيا من دون مرافق. وقال هيرمان إن السلطات تنظر في تقارير تقول إن المهاجم صرخ بهتاف أثناء هجومه، ونقلت بعض وسائل الإعلام الألمانية عن بعض شهود العيان قولهم إنه هتف "الله أكبر" خلال هجومه. وقع الحادث في القطار الذي كان في رحلة بين ترويخلنغن وفورتسبورغ،وقال متحدث باسم الشرطة في موقع الحادث إنه "بعد فترة قصيرة من وصول القطار إلى فورتسبورغ هاجم رجل المسافرين بفأس وسكين". وأشارت الشرطة إلى أن المهاجم هرب من القطار وقام أفراد الشرطة بملاحقته وإطلاق النار عليه واردائه قتيلا. ويقول مراسل بي بي سي في برلين، داميان ماكغينيس، إنه على الرغم من عدم توضح الدوافع وراء الحادث بعد، إلا أن ثمة هلع في المانيا من هجمات المتطرفين الإسلاميين بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا. وفي مايو، أفيد أن رجلا ردد هتاف "الله اكبر" قتل شخصا وجرح ثلاثة آخرين في هجوم بسكين في محطة قطار قرب مدينة ميونيخ الألمانية، وقد أرسل لاحقا إلى مستشفى للأمراض العقلية وقالت السلطات الألمانية إنها لم تجد أي صله له بالتطرف الإسلامي.
