تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الخميس بعدما فاجأ بنك إنجلترا المركزي المستثمرين وأبقى على أسعار الفائدة في بريطانيا بدون تغيير. وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة بينما أغلق مؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقا مرتفعا 0.8 في المئة بعدما صعدا في وقت سابق من الجلسة لأعلى مستوياتهما منذ استفتاء 23 يونيو حزيران الذي صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتراجعت الأسهم الأوروبية بعدما فاجأ بنك إنجلترا المركزي المستثمرين بعدم تغيير الفائدة وأغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.2 بالمئة حيث جعل صعود الجنيه الاسترليني أسهم الشركات الكبيرة التي تجني إيراداتها بالدولار أقل جاذبية. وكان معظم الخبراء الاقتصاديين الذين شاركوا في استطلاع لرويترز قد توقعوا أن يخفض بنك إنجلترا المركزي سعر الفائدة بمقدار النصف إلى 0.25 بالمئة لحماية اقتصاد بريطانيا من صدمة التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وواصلت أسهم البنوك إتجاهها الصعودي الذي بدأته مؤخرا مع ارتفاع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي بنحو 2.5 بالمئة مدعوما بصعود سهم دويتشه بنك 3.6 بالمئة وسهم أوني كريديت 6.6 بالمئة. ورغم ذلك لا يزال مؤشر البنوك منخفضا حوالي 27 بالمئة عن مستواه في بداية العام مسجلا أسوأ أداء بين القطاعات بسبب القلق بشأن متانة مراكز البنوك وتضاؤل هوامش الأرباح. وحققت أسهم شركات صناعات السيارات الأوروبية والتي تتأثر على وجه الخصوص بالأوضاع الاقتصادية مكاسب أيضا مع صعود مؤشر القطاع 2.2 في المئة مدعوما بارتفاع أسهم رينميتال وفيات ودايملر وبي.إم.دبليو ما بين 2.4 و5.4 بالمئة.
