الخارجية المصرية ردا على مجلس النواب الإيطالي: - إجراءات تمس مستوى التعاون القائم بين البلدين ثنائيًا وإقليميًا ودوليًا - مندهشون من عدم انتقاد إيطاليا لامتناع جامعة كامبريدج عن التعاون مع روما - مراجعة التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والأوضاع في ليبيا - حريصون على الحفاظ على العلاقتها مع إيطاليا ونتطلع لأن تعكس المواقف الإيطالية نفس الاهتمام - نأسف لقرار مجلس النواب الإيطالي بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية - تسليم إيطاليا مئات الأوراق وعشرات الملفات بنتائج تحقيقات ريجيني - مصر لم تحصل على إجابات شافية عن أسباب مقتل مواطن مصري واختفاء آخر بإيطاليا أعربت وزارة الخارجية فى بيان عن أسفها للقرار الصادر عن مجلس النواب الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالًا بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، وهو الأمر الذي لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث، ويتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب لتأثيره السلبي على القدرات المصرية فى هذا المجال. وأشار البيان إلى أن الأشهر والأسابيع الماضية شهدت زيارات متبادلة بين جهات التحقيق المصرية والإيطالية تم خلالها تسليم الجانب الإيطالي مئات الأوراق وعشرات الملفات الخاصة بنتائج تحقيقات الجانب المصري بكل شفافية وتعاون، وذلك فى الوقت الذى لم تحصل فيه مصر حتى الآن على إجابات شافية عن أسباب مقتل المواطن محمد باهر صبحي إبراهيم على واختفاء المواطن عادل معوض هيكل فى إيطاليا. وأعرب البيان عن الاندهاش لكون مجلس النواب الإيطالي لم ينتقد أو يتخذ إجراء ضد جامعة كامبريدج حينما امتنعت عن التعاون مع الجهات المعنية الإيطالية، مشيرًا إلى أن القرار ينطوي على توجه يؤثر سلبًا على مجمل مجالات التعاون بين البلدين، ويستدعى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا ثنائيًا وإقليميًا ودوليًا، بما فى ذلك مراجعة التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع في ليبيا وغيرها من المجالات التي تحصل إيطاليا فيها على دعم مصر. واختتمت وزارة الخارجية بيانها مؤكدة على أن مصر سوف تظل دائما حريصة على الحفاظ على علاقتها الخاصة مع إيطاليا، وانها تتطلع لأن تعكس المواقف الإيطالية نفس الاهتمام والحرص. وكان السيناتور الإيطالي المعارض ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ماوريتسيو جاسباري، قد وصف قرار مجلس الشيوخ الإيطالي بمنع توريد قطع الغيار للمقاتلات ال«إف 16» التي تستخدمها مصر لمكافحة الإرهاب بأنه خيبة أمل وعمل غير مسئول. سيتسبب فى تصدع العلاقات بين البلدين. وقال إن عدم إرسال قطع غيار المقاتلات لمصر التي تحارب الإرهاب أمر خطير وغير مسئول، فهم يقاتلون الإرهاب ويدافعون عن الأمن فى العالم بعد انتشار تفجيرات المتشددين والإرهابيين فى كل مكان، وأوضح أن العالم سيقول أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بذلك يضع عقبات فى محاربة الإرهاب فى العالم، وهل تختار حكومتنا الوقوف إلى جانب الإرهاب ومن يهاجمون الحرية فى العالم. وأوضح مارويتسيو جاسباري النائب عن حزب فورتسا ايطاليا لlitalianews أن مصر تحارب الإرهاب ونحن أصدقاء وحلفاء للقاهرة، وأن القرار تم التصويت عليه بعد تجاهل نصيحة المعارضة بمجلس الشيوخ وأن قطع الغيار يمكن أن تحصل عليها مصر بسهولة. وأكد أنه ملتزم بلقاء جميع البعثات الدبلوماسية لتوعيتها بالقرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ لأنه أمر خطير، وأن هذه الخطوة لا تتفق ونطاق التعاون القائم بين المحققين فى البلدين حول قضية ريجيني والعلاقة الخاصة بني البلدين على كافة المستويات وهي ما نوهت عنه الخارجية المصرية فى بيانها بعد القرار موضحا «أنهم على حق» . وأضاف مارويتسيو: "أنا أخجل أن أنتمي إلى برلمان يفعل هذه الأشياء". واستنكر عدد من نواب البرلمان قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات «إف-16» الحربية احتجاجًا على مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، ووصفوا هذا القرار متسرع يضر بالمصالح المشتركة بين مصر وإيطاليا وبين الشعبين، كما أكدوا أن هناك عناصر تحاول العبث والتدخل للوقيعة بين مصر وإيطاليا، وهناك ضغوطا تمارسها منظمة العفو الدولية لدفع إيطاليا لاتخاذ مواقف متشددة تجاه مصر. وقال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، تعليقا على قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات «إف-16» الحربية احتجاجًا على مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى وقت سابق هذا العام، إنه إجراء مؤسف من بلد صديق. وتابع «عامر» فى تصريح ل«صدى البلد»، أنه إمتداد لمحاولات خبيثة من قوى الشر تسعى دائما للوقيعة، وأن تسئ للعلاقات بين مصر وأصدقائها ومن بينها العلاقات بين مصر وإيطاليا. وقال النائب محمود يحيى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، ان على كافة أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية أن تتحرك لإحتواء التصعيد الذي تنتهجه إيطاليا في قضية ريجيني بعد قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات «إف-16» الحربية. واضاف النائب في تصريحات ل "صدى البلد" :" الوضع أصبح خطيرا وإيطاليا يبدو أنها لن تتوقف عن هذا الحد وستكون هناك خطوات تصعيدية أكبر". ودعا النائب أجهزة الدولة لاتخاذ قضية ريجيني على محمل الجد وبذل أقصى الجهود لمعرفة الجاني وتطبيق العقوبة عليه. وانتقد النائب محمد سليم عضو مجلس النواب عن دائرة كوم امبو أسوان ، قرار مجلس الشيوخ الإيطالى، بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى وقت سابق هذا العام ، وصفة بأنه قرار متسرع يضر بالمصالح المشتركة بين مصر وإيطاليا وبين الشعبين. وتابع عضو البرلمان أن قضية الباحث الإيطالى رجينى جنائية وأن السلطات المصرية لأول مره تسمح بإجراء تحقيقات مشتركة مؤكدا أن أنه يوجد فى إيطاليا مئات الجرائم مثل هذه القضية ولم تتوصل أجهزة الأمن الايطاليه لمرتكبيها. وطالب السلطات المصرية بالرد بقوة على مثل هذا القرار الذى يؤكد أن هناك حالة عداء داخل مجلس الشيوخ الإيطالى ضد مصر رغم المصالح المشتركة بين البلدين ، مؤكدا أن هناك عناصر تحاول العبث والتدخل للوقيعة بين مصر وإيطاليا، وهناك ضغوطا تمارسها منظمة العفو الدولية لدفع إيطاليا لاتخاذ مواقف متشددة تجاه مصر. وقالت النائبة فايزة محمود أن قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات «إف-16» الحربية يفسر بأنه لون من ألوان الضغط على القدرات العسكرية المصرية التى تمثل موضوع استراتيجى لا يجب القرب منه وليس المساس به وذلك بدعوة أن هناك اسئله لم يتم الاجابه عليها من قبل الحكومة المصرية فى قضيه مقتل روجينى. وأكدت محمود فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أننا كان لدينا تحفظات على اداره الحكومة المصرية وأجهزة الأمن لجريمة القتل كموضوع خاصه وأنه قد نما إلى علمنا مبكرا أن روجينى كان أحد أعضاء واحد من أنشط أحزاب اليسار الاشتراكى فى إيطاليا مما، يعنى أن هناك تغطية سياسية محتملة لتتبع تلك الجريمة ونحن على ثقة أن السلطة فى مصر تستطيع التدخل السيطرة على آثار هذا القرار. وأشارت إلى أننا أملنا أكبر فى أن يكون هناك دراسة سياسية راقية لتوقع نتائج القرارات التى تتخذ فى التعامل مع الحكومات الخارجيه عامة والأوروبية خاصة. وكانت إيطاليا من أول الدول التى هنأت مصر بنجاح ثورة 30 يونيو، وإتخاذ هذا القرار من مجلس الشيوخ فى ذكرى الثورة هو تشويه لها، مؤكدا أن مصر لديها بدائل أخرى لإستيراد قطع الغيار وأولها الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصادر أخرى.
