حصل "صدى البلد" على صورة الطالب الجامعى المتهم بقتل محبوبته الطالبة اليمنية وحرق جثتها داخل شقتها بالمنيل. وكان قد أدلى المتهم باعترافات مثيرة خلال التحقيق معه من قبل رجال المباحث واعترف بارتكابه الجريمة بعد قصة حب دامت 4 سنوات مع المجني عليها. وقال المتهم خلال التحقيقات ان الشيطان لعب برأسه للتخلص من تلك العلاقة والتخطيط لسرقتها، بعد أن علم أنها تمتلك أموالا وعملات أجنبية داخل شقتها، وفي ليلة الحادث حضر إلى القتيلة داخل شقتها، وقام بالاعتداء عليها ثم أشعل النيران فيها لتلقى مصرعها في الحال ثم استولى على 15 الف دولار، كانت تخفيها داخل دولاب غرفتها، وكانت تلك الأموال مصروفات دبلومة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الخاصة بالقتيلة. كما قرر المتهم المقيم في الهرم وأصل بلده البحيرة، أنه تعرف على القتيلة منذ 4 سنوات ونشبت بينهما علاقة صداقة تحولت إلى قصة حب من خلال التعرف عليها بجامعة القاهرة أثناء دراستهما بالجامعة. وقام المتهم بتمثيل جريمته بحضور رجال الشرطة وممثل عن النيابة العامة بعد ان اعترف بجريمته . وقال أحد قاطني العقار انه استيقظ يوم الجمعه الماضية على صوت عويل وصراخ بالطابق الثالث الذي يقطن فيه طلبة يمنيون، هرولت على الفور مسرعًا انا وزوجتي وأطفالى وبعض الجيران الى مكان الصوت، لنجد جثة فتاة يمنية ملقاة داخل غرفتها مكبلة بالحبال ومشنوقة. ويضيف ساكن العقار: فى تلك الحظة توقفنا أمام باب الغرفة، لم نستطع خلالها التوجه الى الجثة، حرصًا على إثبات بصمات الجاني، وبعدها هرولت مسرعًا الى شقتي فى الطابق الرابع وقمت بالاتصال بقسم شرطة مصر القديمة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعة. ويتابع ساكن العقار أن المجني عليها وصديقتها كانت علاقتهما بالجيران محدودة وسمعتهما حسنة. ويضيف أنه سمع من صديقة المجني عليها أنها كانت متوجهة فى يوم وقوع الجريمة الى البنك لجلب الاموال التى ارسلها لها والدها الذى يعمل ضابطا فى القوات اليمنية. ويقول أحمد السيد بائع فراخ بذات المنطقة إن صديقة المجني عليها دائمًا التردد على المحل لانها تقطن فى تلك المنطقة منذ سبعة أعوام، كنت أقوم خلالها بتوصيل بعض الوجبات اليها وغابت المجني عليها وصديقتها فترة وعندما سألتهما أجابتني صديقة المجني عليها بأنها مشغولة فى الامتحانات. ويتابع أنه فى يوم وقوع الجريمة كنت أقوم وبعض العاملين بغلق المحل وسمعت صراخا وعويلا وفوجئت بالطالبة هنادي صديقة المجني عليها، تقول ": الحقني صديقتي لقيتها مشنوقه داخل غرفتها". ويضيف:" هرولت مسرعًا انا وزملائي فى العمل الى الشقة لنجد الجثة ملقاة على السرير، وبها اثار ضرب وخنق فى رقبتها، كما وجدنا السرير مشتعلة به النيران على الفور أجرينا اتصالا بقسم الشرطة، ولكن بعدها لم تمر 24 ساعه وفوجئنا باشتعال النيران داخل شقة المجني عليها وتفحم جميع محتوياتها بعد رفع البصمات. وتقول الدكتورة هالة صاحبة صيدلية : إن المجني عليها لم تكن من رواد الصيدلية ولكن فى الفترة الاخيرة كانت تأتي لشراء بعض المستلزمات الطبية مع صديقتها . كما رفض حارس العقار ان يدلي بأي تفاصيل حول الواقعة، بعد أن مكث داخل القسم ما يقرب من 12 ساعة لاستجوابه حول الواقعة ، قائلًا : أنا عايز أعيش وأقوم بتربية أولادي ، وأغلق باب الشقة على أولاده. وكان اللواء هشام العراقى مدير مباحث العاصمة تلقى إخطارا من قسم شرطة مصر القديمة بمقتل طالبة بالدراسات العليا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تحمل الجنسية اليمنية، داخل شقتها بشارع محمد ذو الفقار بالمنيل. وتوجه فريق بحث بإشراف اللواء عبد العزيز خضر، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، وتبين من المعاينة الأولية أن الشقة بها آثار حرق في غرفة المجنى عليها، وأن الجثة بها حروق بنسبة 50% ووجود 2 مشروب مياه غازية وآثار اعتداء على المجنى عليها مما يشير الى أن المتهم قام بإشعال النيران في الغرفة لإخفاء معالم جريمته. وأشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر الى أن المجنى عليها اسمها منى "28 سنة" غير متزوجة، ومقيمة في القاهرة للدراسة منذ 2012 من أجل الحصول على الماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وتقيم في شقة بها 3 غرف وبصحبتها صديقتها طبيبة "يمنية الجنسية" تقيم في إحدى تلك الغرف المجاورة للقتيلة.
