يتابع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، عن كثب، الأحداث الأخيرة التي اندلعت في ولاية «واو» شمال غرب جمهورية جنوب السودان، للاطمئنان على بعثة الري المصري. وقال «عبد العاطي»، في بيان، الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الجمعة الماضي بمدينة «واو» واستمرت هذه الأحداث إلى يومي السبت والأحد، مع وقوع عمليات سرقة وسقوط ضحايا من المدنيين، وأدت هذه الاشتباكات إلى هروب المدنيين إلى مقر حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة بالولاية. وتم التنسيق مع سفير مصر بجنوب السودان للاطمئنان على البعثة المصرية بالمدينة والأوضاع الأمنية بها، فيما أكدت السفارة متابعتها للموقف والاطمئنان على أعضاء البعثة المصرية. وأوضح وزير الموارد المائية أن موقع مدينة «واو» يعد من أهم المواقع الفرعية للري المصري بجنوب السودان، والذي يشرف من خلاله على العديد من الأنشطة والمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها ضمن المنحة المصرية لمشروعات التعاون الفني مع جنوب السودان بمبلغ 26.6 مليون دولار. ومن أهم تلك هذه المشروعات مشروع إنشاء المرسى النهرى بمدينة جوجريال والذى بلغ نسبة تنفيذه حوالى 70 % للمساهمة في الملاحة النهرية بين المدن الرئيسية في إقليم بحر الغزال، كذلك مشروع إنشاء محطة مياه الشرب والتي تقع على نهر الجور بمدينة واو والتي تم الانتهاء منها وجارى التحضير لافتتاحها رسميًا بحضور عدد من الوزراء، بالإضافة إلى المشروعات المستقبلية بالمدينة ومنها مشروع تجريبي لنظم الرى الحديثة في الزراعة على مساحة 100 فدان ومشروع إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار سعة كل سد حوالي 40 ألف متر مكعب. من جانبه صرح المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، بأنه فور السماع بهذه الأنباء تم التنسيق مع بعثة الرى المصرى بجنوب السودان للاطمئنان على أعضاء البعثة الموجودة في الولاية وتم التنبيه عليهم باتخاذ الحيطة وتوخى الحذر والالتزام بالتواجد في مقر الرى المصرى بالولاية لحين استقرار الأوضاع تمامًا في الولاية. وأشار إلى أن بعثة الري المصري بالمدينة تقوم بتقديم المساعدات الفنية للولاية بالتنسيق مع القيادات الولائية من تأهيل الطرق والجسور الرئيسية وتطهير الأخوار ومجاري تصريف الأمطار من الحشائش المائية والترسيبات باستخدام المعدات المملوكة للري المصرى بالمدينة. وأشار مدير عام الإدارة العامة للمشروعات بجنوب السودان مؤخرًابعد المتابعة الدورية مع أعضاء بعثة الري المصري بالمدينة إلى هدوء الأوضاع في الولاية عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية وأن الوضع حاليًا بصفة عامة أفضل كثيرًا، وأن الأمور بدأت في العودة تدريجيًا إلى طبيعتها في المدينة.