حجب منظمو جائزة «مو إبراهيم» البالغة قيمتها خمسة ملايين دولار، والتي تمنح للقادة الأفارقة السابقين، بعد أن فشلوا مرة أخرى في اختيار فائز بها لعدم استيفاء معاييرها. وتهدف جائزة «مو إبراهيم» للإنجاز في القيادة الأفريقية إلى إلقاء الضوء على الديمقراطية والإجادة في القيادة. وللفوز بالجائزة التي أسسها عملاق قطاع الاتصالات السوداني مو إبراهيم في 2006 ينبغي أن يكون القائد رئيساً لدولة أو حكومة أفريقية، تولى الحكم من خلال انتخابات ديموقراطية وترك المنصب في أي من السنوات الثلاث الأخيرة بعد انتهاء فترة حكمه المحددة وفقاً لدستور بلاده. ويشترط أن يكون الفائز بالجائزة قيادياً بارزاً نجح في تطوير بلده وساعد في انتشال أهلها من الفقر. وقالت مؤسسة «مو إبراهيم» في بيان اليوم (الخميس) إن لجنة الجائزة المؤلفة من سبعة أعضاء لم تختر فائزاً للجائزة في دورتها للعام 2015. ومنذ تأسيسها في العام 2006 لم تمنح الجائزة إلا أربع مرات لرؤساء دول سابقين هم جواكيم تشيسانو (موزامبيق) وفيستوس موغاي (بوتسوانا) وبيدرو رودريغيز بيريس (الرأس الأخضر) وهيفيكبوني بوهامبا (ناميبيا). وحصل أيضاً رئيس جنوب افريقيا الراحل نلسون مانديلا على جائزة شرفية في 2007. وقال رئيس المؤسسة مو إبراهيم: «عندما أنشأنا الجائزة قبل عشر سنوات وضعنا عن عمد مجموعة من المعايير العالية للغاية». وأضاف: «نريد أن تلقي الجائزة الضوء على الإجادة في القيادة لتمنح القدوة الصالحة في المجتمع وتشجيع الفائزين بها على مواصلة خدمة القارة بنقل حكمتهم وخبراتهم». ويحصل الفائز على خمسة ملايين دولار على مدى عشر سنوات ثم يتلقى بعد مرور هذه المدة مائتي ألف دولار كل عام حتى وفاته. وفي إمكان الفائز أن يطلب مائتي ألف دولار إضافية كل عام لمصلحة القضايا العامة التي يدعمها.