قال الدكتور يسرى جبر، العالم الأزهري، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يفطر ثم يذهب إلى صلاة المغرب وعلم الصحابة ذلك. واستشهد «جبر» خلال تقديمه برنامج «اعرف نبيك»، على ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام عند الفطر في رمضان، بما روي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» رواه الترمذي (الصوم / 632). وأوضح العالم الأزهري، أن السنة قد دلت دلالة واضحة على استحباب تعجيل الفطر، فالأولى للصائم أن يفطر عند تحقق غروب الشمس، ولا يؤخر الفطر اتباعًا للسٌنة، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». متفق عليه. ونصح بأن الأكمل في حق الصائم أن يفطر على تمرات أو العصائر أو الماء ثم يؤخر تناول الطعام إلى بعد صلاة المغرب؛ حتى يجمع بين سنة تعجيل الفطر وصلاة المغرب في أول وقتها في الجماعة؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.