* لجنة تحقيق طائرة باريس: * سفينة "ديب أوشن" غادرت الإسكندرية لموقع الحادث للبحث عن الصندوقين * اللجنة تسابق الزمن بعد انخفاض بقاء إشارات الصندوقين ل10 أيام * لا صحة لتفريغ محتوياتهما بفرنسا وسيتم نقل الصندوقين لمصر أعلنت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق الرسمية فى طائرة مصر للطيران التى سقطت بمياه المتوسط 19 مايو الماضى خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، أن السفينة JHON LETHBRIDGE توجهت اليوم، الخميس، من ميناء الإسكندرية إلى موقع الحادث، والذى من المتوقع أن تصله صباح الجمعة لممارسة عملها بحثا عن الصندوقين الأسودين. وقالت المصادر فى تصريحات صحفية مساء اليوم، إن السفينة تحمل على متنها معدات شركة DOS (Deep Ocean Search) والتى تعاقدت معها وزارة الطيران المدنى للقيام بأعمال البحث واستعادة صندوقى المعلومات الخاصين بالطائرة، وهى من طراز إيرباص 320، وستشارك السفينة فى أعمال البحث عن حطام الطائرة من خلال مسح لقاع البحر فى المنطقة التى تم تحديدها من فرق البحث، وستسابق الزمن، حيث لا يتبقى سوى أقل من 10 أيام للبحث عن الصندوقين الأسودين قبل اختفاء الإشارات التى يرسلها، حيث لا تتحمل بطاريات الصندوقين إلا 30 يوما، وسيتم تركيز عمليات البحث فى المنطقة التى تم تحديدها ب2 كيلومتر عقب التقاط أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية "la Place" التابعة للبحرية الفرنسية، والتى تشارك فى البحث عن صندوقى المعلومات الخاصين بالطائرة A320. وأضافت أن سفينة "ديب أوشن" مزودة بكل الإمكانيات من أجهزة رصد وروبوتات لانتشال الصندوقين من أعماق كبيرة فى حالة تحديد مكانهما بدقة، حيث تم تقديم كل الإمكانيات لفريق عمل السفينة والدعم اللوجستى من تراخيص وخدمات أرضية، وتوفير المتطلبات اللازمة لإنجاز عمل السفينة، وذلك بالتنسيق مع هيئة ميناء الإسكندرية وجميع الجهات المعنية، وذلك خلال فترة توقفها بميناء الإسكندرية. وأوضحت المصادر أن وفدا من لجنة التحقيق الرسمية رافق السفينة فى رحلتها من الإسكندرية إلى موقع الحادث ليكون قريبا من عمليات البحث والانتشال مع مواصلة عملها، حيث لم تتوصل اللجنة حتى الآن لسيناريو يوضح سبب سقوط الطائرة، ووردت إلى اللجنة صور أجهزة الرادار التى سجلتها أجهزة رادار قوات الدفاع الجوى بالقوات المسلحة المصرية والمتعلقة بمسار الطائرة وإحداثيتها فى الدقائق الأخيرة قبل وقوع الحادث، وجار مطابقتها مع المعلومات التى وردت من المراقبة الجوية اليونانية. وأكدت أنه لا صحة لما نشرته بعض المواقع الإخبارية بأنه تم نقل الصندوقين الأسودين فور انتشالهما إلى فرنسا لتفريغ وتحليل محتوياتهما لأن هذا الأمر حق أصيل للجنة التحقيق المصرية، وسيتم نقل الصندوقين إلى مقر لجنة التحقيق بمبنى وزارة الطيران المدنى المصرية، حيث يتواجد أحدث معمل لتفريغ وتحليل محتويات الصندوقين الأسودين، وستساعد محتويات الصندوقين فى معرفة حقيقة اللحظات الأخيرة من سقوط الطائرة عن طريق مسجل الحوار الذى دار فى قمرة القيادة والبيانات التى توضح حالة أجهزة الطائرة أثناء سقوطها، على أن يتم إصدار تقرير مبدئى حول الحادث خلال يونيو الحالى.