* وزير الأوقاف في حوار ل"صدى البلد": * انطلاقة جديدة في العلاقة بين الأزهر والأوقاف للقضاء على التطرف والسيطرة على المساجد * جولات الإمام الأكبر الخارجية تعبر عن الدور الحقيقي للأزهر وتدعم سياسة مصر الخارجية * أعمال التجديد بمسجد رابعة انتهت وموعد الافتتاح لم يتحدد * نقلة جديدة في استثمارات هيئة الأوقاف وإعادة هيكلتها مع رئيسها الجديد * أقول لخطباء المكافأة : لا تعيينات بدون مسابقات وسياسة لي الذراع ولى زمانها * لن نسمح للخلايا النائمة بالقاء الدروس والاعتكاف في رمضان قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في حوار ل"صدى البلد"، إن الزيارات الخارجية لشيخ الأزهر هي انعكاس حقيقي لريادة مصر الإسلامية، كما تعكس الدور الحقيقي للإمام الأكبر. وأضاف أن وزارة الأوقاف نجحت خلال الفترة الماضية في السيطرة على المساجد وتخليصها من قبضة المتشددين، وأوضح أن الوزارة استعدت لاستقبال شهر رمضان المبارك بشكل جيد سيسهم بشكل كبير في بسط سيطرتنا على المساجد، خاصة في الدروس الدينية وصلاة التراويح والاعتكاف الذي سيكون بالرقم القومي. ماذا عن الزيارات الخارجية التي يقوم بها شيخ الأزهر خارجيا؟ تعبر عن الدور الحقيقي للأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وتصب في ريادة مصر للفكر الإسلامي الوسطي الصحيح سواء في محيطها الإقليمي أم في العالم الإسلامي أم في مختلف دول العالم. ولا شك أن هذا كله يأتي في دعم سياسة مصر الخارجية وترسيخ مكانتها. كما أن هذه الزيارات تبعث بجانبين، الأول مدى عمق وحضارة وسماحة ويسر الحضارة الإسلامية وقدرتها على التعايش مع الآخر، ومدى عمق وأصالة الحضارة المصرية الإسلامية السمحة وتؤكد أننا دعاة سلام وأننا نسعى لأمن وسلام البشرية ونقبل بحرية المعتقد والتعايش مع الآخر ولا نرفضه، وأننا أكثر تسامحا، وفي هذا الإطار تأتي جولات فضيلة الإمام الأكبر والمفتي، فهي رسالة للعالم أجمع بأن الدين الإسلامي هو دين سماحة لا دين عنف وقتل وسفك دماء وتدمير كما فعلت الجماعات المتشددة والمتطرفة باسم الدين والدين منهم براء. ما هو دوركم في تحسين صورة الإسلام خارجيا وتصحيح المفاهيم المغلوطة؟ عملية تحسين صورة الإسلام وتصحيح مفاهيمه المغلوطة تأخذ أشكالا عدة، فقد نجحت الوزارة في ترجمة عدد كبير من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى نحو 15 لغة، حيث يتم التنسيق مع وزارة الخارجية لإمداد الملحق الثقافي بكل سفارة، حيث يقوم بدور توزيعه على المراكز الإسلامية بكل دولة، بالإضافة إلى الطلبات التي تتوالى على الوزارة من العديد من الدول لإمدادها ببعض هذه الكتب. ويجري حاليا طباعة خطب الجمعة التي أقرتها الوزارة باللغة الإنجليزية كمرحلة أولى وستتم ترجمتها إلى الفرنسية وللغة أخرى جار تحديدها وإرسالها إلى العديد من الدول الأوروبية. ويضاف إلى ذلك إعداد أئمة قادرين على التواصل باللغات المختلفة، وهذا ما سيحدث بعد تخريج الدفعة الأولى من المتدربين بأكاديمية الأئمة الذين سيتم ابتعاثهم للخارج كسفراء للدين الإسلامي في الدول الأوروبية. متى سيتم افتتاح مسجد رابعة العدوية؟ أنجزت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إعادة تأهيله مرة أخرى، وإزالة المخلفات العالقة به، بعد فض اعتصام رابعة العدوية، ووافقت محافظة القاهرة على تغيير اسم المسجد إلى الشهيد هشام بركات، النائب العام السابق، ليكون اسم الميدان والمسجد واحدا، وجار التنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظة القاهرة لتحديد موعد الافتتاح. ماذا عن هيئة الأوقاف واستثماراتها؟ هيئة الأوقاف المصرية جزء لا يتجزأ من وزارة الأوقاف وأخصها بكثير من الاهتمام، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وقراراتي الأخيرة ضد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام بها وبعض المناصب القيادية بها هي خطوة أولى على الطريق الصحيح وسأكثف جهودي خلال الفترة المقبلة لإصلاحها وإعادة هيكلتها مع رئيس المجلس الجديد وسيتم إحداث نقلة نوعية بها سيشعر بها المتابعون، حيث سيتم قريبا الاجتماع مع وزيرة الاستثمار لبحث كيفية الاستثمار في هيئة الأوقاف والاستفادة من إمكانياتها، حيث تمتلك الهيئة مساحات من الأراضي الوقف سواء زراعيا أو غير ذلك وسيتم إحداث نقلة نوعية بها. هل تتوقع نجاح مشروع صك الأضحية على غرار فكرة جمع الجلود؟ هذه التجربة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق التعاون مع وزارة التموين في عدة مبادرات، ونعمل الآن بروح جديدة من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة التنفيذية، وهذا المشروع قد يكون له مردود جيد من حيث ضمان حسن توزيع لحوم الأضاحي على الفئات الأكثر احتياجًا. والمزكي أو المتصدق يجب عليه أن يتحرى ويضمن وصول زكاته أو صدقته في يد المحتاج الحقيقي، فهناك بعض محترفي التسول يجمع فوق حاجته، في حين المتعفف قد لا يصيبه من ذلك شيء. ودورنا في الأوقاف هو توعية الناس بأن الزكاة فرض، والذمة لا تبرأ إلا إذا اجتهد المزكي في وضع الزكاة في موضعها الصحيح، وعلينا أن نقضي على ظاهرة احتراف التسول، كما أننا نريد أن يصل الصك بقيمته إلى المحتاج الحقيقي بعزة وكرامة، وسوف نقوم بتخطيط أمثل لضمان التوزيع الأمثل للحوم الأضاحي. وسوف تقوم وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التموين بتحديد أماكن توزيع هذه الصكوك سواء في مديريات الأوقاف أم المساجد الكبرى أم مديريات التموين، علاوة على فتح حساب في البنك. ووزارة التموين سوف تقوم بتوفير أجود أنواع اللحوم، كما ستقوم بعملية الذبح والتبريد والتوزيع، موضحًا أن الفقير المحتاج عندما يحصل على لحوم الأضاحي من وزارة التموين يشعر بعزة نفس وهذا حقه على البلد، كما أننا نرحب بأي جهة تريد أن تشاركنا في هذه المنظومة. ماذا عن التظاهرات المستمرة لخطباء المكافأة للمطالبة بالتعيين؟ لا تعيينات في وزارة الأوقاف إلا بمسابقة، فهؤلاء الخطباء اجتمع بهم رئيس القطاع الديني أكثر من مرة لتوضيح موقف الوزارة من تعيينهم، إلا أنهم مصرون على موقفهم وسياسة لي الذراع لن تفيد لأننا بكل بساطة ننفذ القانون ولا يوجد أحد فوق القانون، وكل ما أريد أن أقوله لهم تقدموا إلى أقرب مسابقة ستعلن عنها الوزارة قريبا ومن ينطبق عليه الشروط ويجتاز الاختبارات ستكون له الأولوية في حالة ما إذا تساوى معه خطيب آخر أما غير ذلك فلن يتم تعيينكم. هل نجحت فكرة الخطبة الموحدة؟ الخطبة الموحدة هي علامة بارزة للدعوة في المرحلة الحالية، ومن يقول إنها تقتل الإبداع عند الأئمة غير مدرك لطبيعة ما نقول، فنحن نقوم بكتابة العناصر والآيات والأحاديث الصحيحة وموضوع عام، ونمنح للخطيب الفرصة بعدها في أن يُبدع في تناول هذا الموضوع، والإمام لديه عدد من الدروس والأمسيات والموضوعات والندوات الثقافية والدينية التي تمكنه من أداء ما يريده من الإبداع. وموضوع الخطبة الموحدة أتاح للوزارة محاسبة الخطيب حال تطرقه لأى موضوعات أخرى بخلاف الموضوع المحدد، بخلاف ما كان يحدث قبل ثورة 30 يونيو، وفى كل الدول التي حولنا "السعودية والأردن وسلطنة عمان" نجد موضوع الخطبة الموحدة، وهناك بعض الدول التي تعتمد على نظام الخطبة المكتوبة التي تُقرأ كما هي، وهناك قلة من كبار العلماء يُعدون على الأصابع، يسمح لهم فيها بالارتجال، وهذا ليس فيه مخالفة شرعية أو قانونية، لأن الخطيب يُعد نائبا عن ولى الأمر، وطالما أنها في طاعة الله فلا شيء في ذلك، وكان هناك بعض الأئمة يستيعنون بكتاب الإسرائيليات المنسوب ظلما لابن عباس ونقل ما فيه من خلال المنابر، وقضينا على ذلك تماما من خلا تعميم نظام الخطبة الموحدة. كيف استعدت وزارة الأوقاف لشهر رمضان الكريم؟ من أبرز الاستعدادات لشهر رمضان الكريم هذا العام هو الانطلاقة القوية والجديدة التي ستشهدها العلاقة بين الأزهر والأوقاف، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الدكتور محمد زكي عوض، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، للوزارة ومعه خطة عمل دعوية معتمدة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تتضمن القيام بعدد من القوافل الدعوية طوال شهر رمضان المعظم وعطلة نهاية العام. هذه القوافل تضم علماءً من الأزهر والأوقاف تجوب جميع محافظات الجمهورية وستتوجه إلى النوادي ومراكز الشباب وقصور الثقافة وأماكن تجمعهم، لأن الهدف من ذلك هو تحصينهم تحصينا تاما ضد الأفكار المتطرفة والمتشددة، والتوعية بفضائل الشهر الكريم وسوف تستمر لما بعد شهر رمضان أيضا استعدادا لموسم الحج وتوعية المواطنين بكل أمور هذه الفريضة العظيمة وبأحكام الحج ومناسكه. وماذا عن الإيفاد خلال شهر رمضان؟ أعددنا برنامجا متكاملا لإيفاد الأئمة خلال شهر رمضان لدول العالم الخارجي، وتم إيفاد 61 إماما وخطيبا، وتم تجديد إيفاد 63 إماما لدولة واحدة وهي سلطنة عمان، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ الوازرة و6 أئمة للبحرين وثلاث أئمة لتنزانيا، بالإضافة إلى توجيه بعثات خارجية لعدد من العلماء لمختلف دول العالم خلال الشهر. كيف تواجه ضعف اللغة الأجنبية لدى الأئمة الموفدين؟ أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة ستعالج مشكلة عدم إجادة بعض الأئمة للغة الدول التي يذهبون إليها وخريج الأكاديمية سيكون شخصا جديدا متمكنا من اللغة، ففي حالة ما إذا وجدنا إماما يجيد اللغة ستكون له الأولوية وتسعى الأكاديمية في تأهيل باقي الأئمة لغويا خلال الفترة المقبلة لأن إجادة الإمام للغة الدولة تيسر له توصيل المعلومة للمواطنين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتم تخريج الدفعة الأولى من الأكاديمية، حيث اعتمدت 86 شهادة لخريجين يجيدون المواد الشرعية باللغة الأجنبية الإنجليزي والفرنساوي والألماني، وهم من خريجي اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وسيكون لهم الأولوية في الإيفاد للخارج. ماذا عن الملتقى الفكري خلال شهر رمضان؟ هذا العام أعددنا ملتقى فكريا يذاع على الهواء مباشرة من التليفزيون المصري يبدأ من الساعة التاسعة والربع عقب صلاة التراويح ينتهي الساعة العاشرة يوميا، حيث يبث في الأسبوع الأول من مسجد الإمام الحسين، وفي الأسبوع الثاني من مسجد السيدة زينب، وفي الأسبوع الثالث من مسجد السلطان حسن، والأسبوع الأخير من مسجد الأزهر الشريف. وسيكون هذا الملتقى مفتوحا أمام جميع المصلين ولمن يرغب في الحضور، كما سيلقي الدروس به مجموعة من صفوة العلماء والمفكرين من جامعة الأزهر والأوقاف، حيث يبدأ الملتقى بقراءة القرآن الكريم لمدة خمس دقائق، تليها بنفس المدة ابتهالات دينية لأحد كبار المبتهلين، ويعقبهما الدرس الديني ويلقيه عالمان أو ثلاثة مدة حديث كل عالم لا تزيد على عشر دقائق. وماذا عن ضوابط الدروس الدينية بالمساجد؟ تم توزيع الدروس الدينية طوال اليوم خلال الشهر الكريم بحيث يبدأ الدرس الأول عقب صلاة العصر مباشرة بحيث يجلس الإمام أو الخطيب مع المصلين لأكثر من ساعة للإجابة عن استفساراتهم والتواصل معهم. أما بخصوص درس صلاة التراويح بعد الأربع ركعات الأولى، فستكون مدته من خمس إلى سبع دقائق، وإذا استمر لعشر دقائق لا مانع، وأقول لمنتقدي هذا القرار إن من يأتي للمسجد في التراويح جاء ليصلي وليس لسماع درس ديني، بالإضافة إلى عدم التضييق على المصلين بكثرة الدروس الدينية. ثانيا ذكاء الإمام أو الخطيب الكفء هو قدرته على توصيل المعلومة أو النصيحة في هذه الفترة الوجيزة، أما الضعيف أو غير الكفء فهو الذي يحتاج إلى مساحة من الوقت لتوصيل المعلومة، كما أننا سمحنا بعقد الدروس الدينية في أي وقت بالمسجد بعد الفجر أو الظهر إذا أمكن أو بعد العصر، والوقت بهم مفتوح من الممكن أن يطول لساعة تقريبا، مع التركيز في الأسبوع الأول في دروس العصر على شرح أحكام الصيام وآدابه ثم باقي أيام الشهر يتم التركيز على القيم الأخلاقية والإنسانية وقيم التسامح والعلاقات الأسرية والمجتمعية والإنسانية السوية. ماذا عن ضوابط الاعتكاف؟ أكدنا على جميع المديريات والمفتشين بضرورة قصر الاعتكاف على المساجد المصرح لها من الأوقاف، واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه أي جماعة تقيم اعتكافا بلا تصريح من الأوقاف باعتباره اجتماعا خارج إطار القانون، وأن الزوايا والأماكن غير المصرح لها بالاعتكاف يجب أن تغلق بعد الانتهاء من صلاة التراويح. والاعتكاف سيكون بنفس ضوابط العام الماضي وببطاقة الرقم القومي، وليعلم الجميع أن هذا القرار في مصلحة المواطنين حتى لا يندس وسط المعتكفين المطلوبين أمنيا والخلايا النائمة التي تؤجج المواطنين واستغلال التجمع في الاعتكافات وغير ذلك، مع العلم أن وزارة الأوقاف أشد حرصا على إحياء سنة النبي (صلى الله عليه وسلم). وفى الوقت نفسه، تؤكد الوزارة أن ثواب العمل والإنتاج وقضاء حوائج الناس وتحقيق فروض الكفايات من إطعام الجائع وكساء العار ومداواة المريض وتحقيق الكفاية التي لا تقوم الأوطان إلا بها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لمجتمعنا، لا يقل عن ثواب الاعتكاف. كما لن نسمح لأحد بالإشراف على الاعتكاف إلا لمن ينطبق عليه قانون الخطابة ويملك تصريحا بالخطابة معتمدا من وزارة الأوقاف، وسنحاسب كل من يقصر في ذلك حسابا عسيرا لأن السيطرة على المساجد لن تحدث إلا إذا كان هناك عقاب رادع للمقصر والمخالف للتعليمات، ولن نسمح للمتشددين ولا المتطرفين ولا الخلايا النائمة ولا الميتة بالسيطرة على المساجد. هل وضعتم ضوابط لموائد الإفطار؟ أصدرت تعليمات بعدم استخدام صحن المسجد في أي موائد على الإطلاق، وفى حالة وجود مائدة إفطار يجب أن يكون مكان المائدة مستقلاً تمامًا عن صحن المسجد، مع عدم استخدام صحن المسجد نفسه في أي لون من ألوان طهى الطعام على الإطلاق، مع التأكيد على الاهتمام بنظافة المسجد وإعداده إعدادًا جيدًا يتناسب وزيادة إقبال المصلين على المساجد في شهر رمضان. وماذا عن التبرعات وأموال الزكاة خلال الشهر الكريم؟ لن نسمح بجمع المال داخل المسجد إلا للجهات التابعة للأوقاف والمصرح لها رسميا بالجمع كلجان البر ومجالس الإدارات الرسمية، وعلى أن يكون ذلك بإيصال رسمي معتمد ومختوم بختم واضح وموقع توقيعا واضحا باسم من يحصل المبلغ ثلاثيا على الأقل، مع التأكيد على عدم دفع أي أموال دون هذه الإيصالات المعتمدة لأي شخص مهما كان اسمه أو موقعه، حتى لا تقع هذه الأموال في يد من قد يستخدمها لمصالحه الخاصة أو ضد المصلحة الوطنية، مع اعتبار متابعة تلك التعليمات مسئولية جميع العاملين بالأوقاف كل فيما يخصه وفي نطاق مسئوليته. ماذا عن صلاة التراويح ومكبرات الصوت؟ خصصنا 2331 مسجدا موزعة على جميع محافظات الجمهورية، حيث ضمت محافظة القاهرة 210 مساجد، والجيزة 271، والشرقية 372، والمنوفية 265، وشمال سيناء 15، الفيوم 147، وأسيوط 26، والوادى الجديد 23، والمنيا 109، والبحر الأحمر 7، ودمياط 43، والسويس 61. وتقرر تخصيص بعض المساجد للصلاة بجزء كامل من القرآن فى التراويح وعددها 142 مسجدا، وسيتم منح إمام المسجد 450 جنيها مكافأة، كما تم تخصيص مكافأة للسهرات والأمسيات الدينية قدرها 300 جنيه تمنح للإمام نهاية الشهر. كما حذرنا من استخدام مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح أو أي صلاة جهرية، وقررنا قصرها على الأذان وصلاة الجمعة فقط، ومن يخالف التعليمات من مقيمي الشعائر سيتم إيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق الفوري. وماذا عن المسجد الجامع؟ سيتم تفعيل فكرة المسجد الجامع والكتاتيب العصرية بالمحافظة مع مطلع الشهر الكريم حتى يعود للمسجد دوره التثقيفي الرائد، خاصة أن فكرة المسجد الجامع تقوم على اختيار ألف مسجد على مستوى الجمهورية لتصبح مركزًا للدعوة ومنارة للعلم يكون بكل منها كتّاب عصري، وفصل محو أمية، وعقد الملتقيات الفكرية، والأمسيات الدينية ودروس للسيدات، على أن يتم اختيار نخبة من الأئمة الأكفاء للقيام بإمامة الصلاة وإلقاء الدروس، والإشراف على الندوات والأمسيات، بحيث يصبح للمسجد دور مهم في التواصل المجتمعي. وماذا عن الكتاتيب العصرية ومراكز الثقافة؟ من أجل تقنين أوضاع الكتاتيب كلفتُ رئيس القطاع الديني بالوزارة بعمل استمارة سيتم اعتمادها خلال يومين أو ثلاثة على أقل تقدير لمنع غير المتخصصين وغير المؤهلين أو عناصر الجماعات المتطرفة بغسل أذهان أو عقول الناشئة. وقد اشترطنا لمن يرغب في العمل بهذه الكتاتيب أن يكون مؤهلا وكفئا حافظا للقرآن باتقان وألا يكون منتميا إلى أي تيار متشدد أو سياسي، بالإضافة إلى ذلك نستعد حاليا لافتتاح 10 مراكز ثقافية إسلامية جديد لتحصين الشباب من الفكر المتطرف وسيتم الدراسة بها مع بداية العام الدراسي الجديد.
