قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه سيعمل مع الكونجرس للتوصل إلى سبل للحد من العنف في أمريكا، وذلك بعد أن أطلق جيمس هولمز النار عشوائيا في دار للسينما في كولورادو الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات. وأكد أوباما أنه سيعمل مع المشرعين من كلا الطرفين الديمقراطي والجمهوري لوقف أعمال العنف مثل الهجوم الذى وقع في أورورا بالقرب من دنفر في ولاية كولوراد، فضلاً عن التهديد المستمر الذى تشكله الجرائم العنيفة في العديد من المدن الأخرى. جاء ذلك فيما يعتبر أحد أشد تعليقات أوباما حتى الآن على العنف المسلح خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للرابطة الحضرية الوطنية، وهي منظمة للحقوق المدنية تمثل الأمريكيين من أصل إفريقي. وقد عانى السود الأمريكيون أكثر من غيرهم من إطلاق النار الذى يفضي إلى الوفاة، رغم أن معظم ضحايا حادث كولورادو الأسبوع الماضي كانوا من البيض. وطالب أوباما بقواعد أكثر إحكامًا لحمل السلاح مؤكدًا أنه في نفس الوقت الذى يؤيد فيه الحق الدستوري للأمريكيين في امتلاك أسلحة خاصة، إلا أنه يرى ضرورة وضع قواعد تنظيمية أكثر إحكامًا لامتلاك السلاح. وقد جاءت تصريحات أوباما في نهاية جولة في إطار حملته الانتخابية استمرت أربعة أيام، وزار خلالها خمس ولايات وبدأها الأحد الماضي بزيارة ضحايا إطلاق النار وأسرهم في كولورادو. وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال أوباما إن ما يؤخر واشنطن هو حالة الجمود في واشنطن بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري واختلاف وجهات نظرهما حول المسار الذى يجب أن تسير فيه الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن الأمر يرجع إلى الشعب الأمريكي لكي يقرر الاتجاه الذي ينبغي السير فيه. وأكد أن الولاياتالمتحدة لديها جميع العناصر اللازمة لجعل القرن الحادي والعشرين قرنا أمريكيا مثل القرن العشرين.