قررت إدارة مهرجان طيبة الدولى للفنون التلقائية ومسرح الطفل، إقامة دورة خاصة، من المهرجان فى نسخته الثالثة، بمدينة أسوان، فى صعيد مصر، حول فنون شعوب بلدان وادى النيل. ووافق محافظ أسوان، اللواء مجدى حجازى، على استضافة تلك الدورة، المقرر إقامتها فى الفترة من 9 – 15 من شهر ديسمبر المقبل، وذلك فى إطار مساعى المحافظة لتكون محطة التقاء بين شعوب القارة الأفريقية، وتحويل متحف النيل، المقام على أرض مدينة أسوان، إلى بيت لشعوب بلدان وادى النيل، بجانب تنويع المنتج السياحى بمدينة أسوان، وتشجيع ما بات يعرف اليوم بسياحة المهرجانات، وتفعيل دور الفن فى إحداث تقارب حقيقى بين الشعوب لرأب أى صدع قد تحدثه السياسة أحيانًا. والتقى محافظ أسوان، الدكتورة هنا مكرم، رئيسة المهرجان، وأمر المحافظ بتشكيل لجنة مشتركة برئاسة اللواء محمد عاطف، السكرتير العام للمحافظة، على أن تضم مسئولى السياحة والثقافة والرياضة بالمحافظة، والمهندس هشام فرغلى المدير العام لمحتف النيل، بجانب ممثلين لإدارة المهرجان، لوضع كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح دورته الخاصة بمدينة أسوان. وعبرت رئيسة المهرجان فى تصريحات لها اليوم، عن تقديرها الكبير لجهود محافظ أسوان الهادفة للخروج من الأزمة السياحية الراهنة بالمدينة، وحرصه على تشجيع إقامة مثل تلك المهرجانات، لما تقدمه من رسالة قوية على أمن وأمان مصر بوجه عام، ومدينة أسوان بشكل خاص، وما لها من مردود يمثل دعاية قوية وغير مباشرة للمقاصد السياحية بالمحافظة. وقال حجاج سلامة، أمين عام المهرجان، إن الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وضعت المهرجان على أجندتها السياحية السنوية اعتبارًا من العام الجارى 2016، أملاً أن تقوم هيئة قصور الثقافة المصرية بوضعه على أجندة فعالياتها السياحية، بشكل دائم، خاصة بعد دور إقليم جنوب الصعيد الثقافى، فى إنجاح الدورة الأولى والثانية من المهرجان. وأشار "سلامة" إلى أن 7 دول وافقت على المشاركة فى دورة أسوان، هى: السودان وتونس وفرنسا والمغرب والكويت ولبنان والجزائر، وأن اتصالات تجريها رئيسة المهرجان، لإشراك كافة بلدان حوض النيل للمشاركة بتلك الدورة التى ستحتفى بفنون شعوب بلدان حوض النيل، وأن متحف النيل، الذى يضم يحكى قصة النيل فى 11 بلدًا أفريقيًا، ويضم بين جنباته آثاراً وتحف رائعة من كل بلد من بلدان حوض النيل، سيشهد الكثير من الفعاليات التى تهدف للتعريف بفنون وثقافات مصر إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان والكونغو وجنوب السودان وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا.