دعا علماء وأئمة ودعاة دول منطقة الساحل والصحراء، إلى العمل على مواجهة الإرهاب، والتواصل للوقاية من ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب، مشددين على ضرورة الاستجابة الشاملة والتنسيق العاجل لنشر ثقافة التسامح والحوار لتفادي العمل العسكري الذي لن يفيد إلا في زيادة التوتر بالمنطقة. ورأى المشاركون في الملتقى - الذي عقدته رابطة أئمة الساحل الأفريقي امس الاثنين بالعاصمة السنغالية داكار - أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والتأسيس لدولة القانون هو السبيل الوحيد للوقاية من كل الظواهر الدخيلة بما يتطلب إلقاء الضوء على التعاليم الحقيقية للدين الإسلامي، وقيم التعايش السلمي والقيم الإنسانية التي بإمكانها أن تجعل الشعوب تعيش فضاء سلميا يسوده التعايش وقبول الآخر. وقال رئيس الوفد النيجري، لإن اللقاء يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء التي تشهد تناميا ملحوظا لظاهرة التطرف العنيف والإرهاب، موضحا أن "مروجي الفكر المتشدد أضحوا يستخدمون طرقا جديدة لنشر سمومهم في مجتمعاتنا على غرار شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تستهدف الشباب لتجنيدهم في مشاريعهم الهدامة للمجتمعات". وأكد أن حصر نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، مرهون بتهميش وعزل وتجريد الخطاب المتشدد من أية مصداقية، وتجريده من القدرة على التجنيد و التأثير على الفئات الاجتماعية، وخاصة الشباب. شارك في الملتقى الإقليمي الرابع، عدد من الأئمة والدعاة وعلماء الدين وكبار المصلحين من الدول الأعضاء في الرابطة وهي (الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد)، بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار، السنغال وغينيا كوناكري.