* خبراء اقتصاد: * شريف الدمرداش: العودة إلى طباعة الجنيه الورقي توفر 4 أضعاف المعدني * النشرتي: ارتفاع أسعار خامات المعادن وراء تراجع سك الجنيه المعدني * عليا المهدي: الإجراء له مشاكل وستظهر بعد فترة * المواطن لا يهمه «ورق أو معدن» في الوقت التي ترتفع فيه المواد الخام لصناعة العملة النقدية، اضطر البنك المركزى المصرى، إلى طباعة 500 مليون جنيه ورقي مرة أخرى بعد أن كان ألغى طباعتها، مع إدخال بعض التغييرات على شكله. 4 أضعاف الورقي وعن سبب إعادة إصدار طباعة الجنيه الورقي، ومدى أهميته في مقابل العملة المعدنية، قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن قرار البنك المركزي بإعادة طباعة الجنيه الورقي مرة أخرى، يرتط بارتفاع تكلفة العملة المعدنية التي تزيد كثيرا على الورقية. وأضاف "الدمرداش" أن تكلفة العملة المعدنية 4 أضعاف الورقية، بما يعني أن طباعة 500 مليون جنيه ورقي سوف توفر ما يقرب من 200 مليون جنيه، لافتا إلى أن المركزي ينظر للوضع الحالي لمحاولة تخفيض الإنفاقات وزيادة الإيرادات. وأوضح أن المركزي ينظر إلى المدى القصير في توفير فرق التكلفة، موضحا أنه على المدى البعيد سوف تبلى العملة الورقية، إلا أن الموقف الاقتصادي الحالي في مرحلة متردية، ولذلك يتم البحث عن حلول وفقا لظروف كل مرحلة. ضرر متوقع قال الدكتور مصطفى النشرتي، إن التوسع بإصدار أوراق عملة محلية جديدة مرتبط بزيادة الناتج المحلي من السلع والمنتجات، موضحا أنه لا مجال أو حاجة لطباعة عملة محلية جديدة لعدم وجود زيادة في الإنتاج، مشيرا إلى أن طباعة عملة جديدة تضر أكثر مما تصلح. وأضاف "النشرتي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن ارتفاع أسعار خامات المعادن الخاصة بسك العملة المعدنية المحلية أصبح أكثر من قيمة تكاليف العملة الورقية، وهو ما ترتب عليه التراجع عن إصدار عملة الجنيه المعدني، موضحا أن المركزي لا يهدف إلى الحفاظ على شكل الجنيه الورقي وجماله أكثر من توفير تكاليف سك العملة المعدنية. تقبل المواطنين وقالت الدكتورة عليا المهدي، إن إعادة طباعة الجنيه الورقي مرة أخرى سوف توفر على الدولة فرق سك الجنيه المعدني، لأن العملة المعدنية تكلف أكثر من العملة الورقية. وأضافت "المهدي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن مشكلة العملة الورقية أنها تنتهي فترة صلاحيتها بعد مدة من الوقت، على عكس العملة المعدنية التي لا تتأثر بمرور الوقت. وعن إمكانية رفض المواطنين التعامل بها، أوضحت أن المواطن لا يهمه إذا كانت العملة ورقية أم معدنية، وأن ما يشغله هو توافرها بالسوق.