ذكرت صحيفة Huffington Post الأمريكية أن عالمة المصريات والآثار الأمريكية "سارة باركاك" فازت بجائزة TED، والتى تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكى لعام 2016، لقيامها بمزج تكنولوجيا التصوير الفضائى بعلم الآثار والحفريات القديمة. وأوضحت أن "باركاك" تمكنت بمساعدة فريقها من التوصل إلى تقنية جديدة تساعد على رصد محاولات سرقة المواقع الأثرية، فضلا عن تتبع اللصوص الذين قاموا بسرقتها باستخدام الأقمار الصناعية، بدلا من الاعتماد بشكل كامل على الحكومات. ومن المقرر أن يقوم فريق "باركاك" بمشاركة المعلومات والبيانات التى يقومون بجمعها من خلال الأقمار الصناعية، مع الباحثين فى الفضاء والآثار القديمة، فضلا عن إطلاع السلطات الحكومية على النتائج للمساعدة فى ضبط الآثار المسروقة. والجدير بالذكر أن فريق "باركاك" تمكن خلال عامى 2003 و2004 من اكتشاف 132 موقعا فى الفيوم وسيناء وبعض مناطق شرق الدلتا فى مصر، يحتمل وجود آثار قديمة مختفية تحت الأرض بها، وذلك من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية باستخدام الأشعة تحت الحمراء وتقنيات الرادار والاستشعار عن بعد؛ ويرجع تاريخ بعض تلك المواقع إلى نحو 3 آلاف عام قبل الميلاد. والجدير بالذكر أن ملكية الأقمار الصناعية التى يستخدمها فريق "باركاك" تعود إلى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والبعض الآخر يعود ملكيتها لهيئات أهلية. وتمكن الفريق من اكتشاف 17 هرما جديدا فى مصر، بالإضافة إلى أكثر من ألف مقبرة و3 آلاف مستوطنة قديمة خارج منطقة "صان الحجر". وصرحت "باركاك" بأنها تسعى إلى جعل عملية اكتشاف وحماية الآثار القديمة قائمة على المواطنين أنفسهم بدلا من أن تكون مسئلية الحكومة وحدها، مضيفة أن معدلات سرقة ونهب الآثار والمواقع القديمة زادت إلى معدلات خطيرة بعد ثورة 25 يناير. وشددت على أن التقنية الجديدة ستساهم بالتأكيد فى تعقب اللصوص واستعادة الآثار المسروقة.
