أكد وليد حقيقي، المتحدث باسم وزارة الري، وجود أزمة في مياة ري الأراضي الزراعية خلال الأسابيع الماضية ببعض المحافظات، موضحا أن الوزارة تسعى لحلها خلال الأسبوع المقبل، من خلال التناوب في المياة واستخدام الآبار الجوفية وخلط مياه المصارف الصالحة للاستخدام مع مياه الري. وأوضح "حقيقي"، خلال لقائه في برنامج "صباحك عندنا" المذاع على فضائية "المحور" اليوم الأربعاء، إن "مشكلة المياة تأتي بسبب إقبال عدد كبير من المزراعين على زراعة الأرز"، مُشيرًا إلى أن "الدولة هي من تحدد مساحات زراعة الأرز في العام، نظرا لاستهلاكه كمية كبيرة من المياة"، منوهًا أنه "محدد هذا العام زراعة مليون و76 ألف فدان، والعام الماضي كان 1.1 مليون فدان، منوهًا إلى أن المساحات المزروعة على الأرض وصلت إلى 2.2 مليون فدان وهو ضعف المساحة المحددة. وأشار المتحدث باسم وزارة الري، إلى أن كل مليون فدان أرز زيادة يقابله 4 مليار متر مكعب مياة، مؤكدًا على ضرورة ترشيد استخدام المياة والانتقال من ثقافة وفرة المياة إلى ندرة المياة، حيث أن حصة مصر من المياة لم تزد منذ اتفاقية عام 1959 مع السودان، والتي حددت نصيب مصر ب55 مليار متر مكعب مياة حينما كان عدد سكان مصر 27 مليونا، منوهًا إلى أنه اليوم أصبح السكان 90 مليونا بنفس كمية المياه.