* «لاسلكي» يفضح عميد شرطة في قضية رشوة بأسيوط * إيقاف الضابط عن العمل وإحالته للتحقيق * الضابط المتهم ومسجل خطر اتفقا علي شراء بعض العقارات والأراضي * اتهام الضابط بتلقي 200 ألف جنيه من مسجل خطر على سبيل الرشوة ظهر عميد شرطة بأسيوط فى مقطع فيديو أثناء تفاوضه في قضية رشوة، استمع إليها على الهواء مباشرة جميع ضباط وقيادات مديرية أمن أسيوط، بعد أن قام الراشي بالضغط على زر باللاسلكي الخاص بالعميد عن طريق الخطأ. وعرضت الاعلامية إيمان الحصري الفيديو، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور"، مؤكدة القاء القبض على الضابط بعد الاستماع الى خطته عن طريق اللاسلكي. ومن جانبه أحال وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار عميد الشرطة إلى التحقيق وايقافه عن العمل بعد قيام مسجل خطر سبق اتهامه في سبعة قضايا بالاستيلاء علي جهاز لاسلكي من عميد شرطة بعد مغافلته والنداء فيه قائلا:" الحقونا ياحكومة عميد الشرطة استولي منى علي 200 الف جنيه " ما ادى الى سماع الرسالة على كافة اجهزة اللاسلكى الخاصة بالضباط والافراد وتبين من التحريات الامنية ان هناك شراكة مالية جمعت الضابط مع المسجل خطر وبعد فترة اختلافا الطرفان فيما بينهما. التفاصيل بدأت منذ 5 أيام عندما تعرف مسجل خطر يدعى طارق الغول سبق اتهامه في 7 قضايا بالتقابل مع عميد شرطة يعمل بقطاع التفتيش بمديرية أمن اسيوط بمحل فواكه وأوهم المسجل خطر بأنه قاضي ويمتلك بعض العقارات وألاراضي وطلب منه الاخير الدخول فى شراكة فاصطحبه الضابط إلي مكتبه عدة مرات واتفقا على انهاء بعض المشروعات بعد ايهام الضباط بانه "قاضى" وذلك للحصول على بعض العقارات والشقق بقصد التربح. واضافت المصادر أن عميد الشرطة المتهم استضاف المسجل خطر وصديقه المسجل خطر ايضا في مكتبه واتفقاا علي شراء بعض العقارات والأراضي وإنهاء أوراق ومصالح مالية مشتركة وفى يوم الواقعة اختلفا علي تقسيم الأموال فقام الضابط باحتجاز الشخص المذكور وعندما ذهب لاداء صلاة الفجر في احد المساجد استولي علي جهاز اللاسلكي الخاص بالضابط من سيارته وقام بالنداء علي القوات قائلا:"الحقونا ياحكومة العميد ... عايز مني 200 الف جنيه رشوة فسمع اللواء أسعد الذكير مدير مباحث أسيوط النداء الذى جاء على اللاسلكى وأمر القوات علي الفور ببتبع موقع الجهاز وضبطهما وتحرير مذكرة بالواقعة تم عرضها علي اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن اسيوط ومساعد أول وزير الدخلية للامن العام الذي قام بدوره بعرضها علي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية. وأمر وزير الداخلية بإحالة الواقعة الي النيابة العامة للتحقيقات بتهم مخالطة أشخاص دون المستوي واقامة علاقة اقتصادية مشبوهة وإيقاف العميد عن العمل وفحص الواقعة وإصدار تعليمات مشددة للضباط بعدم إقامة أية علاقات أو صداقات مشبوهة. وقالت مصادر أمنية أن الشخص المذكور يدعي طارق الغول مضطرب نفسيا ويهوي التعرف علي ضباط الشرطة وإقامة علاقات معهم والتردد علي مكاتبهم ويتباهي بمعرفتهم أمام شركائه ومن يعملون في مجال العقارات والتجارة. وأشارت المصادر أن المتهم سبق وأن قام بانتحال صفة ضابط شرطة وأن قام بتسجيل المكالمات التي دارت بينه وبين عميد الشرطة عبر الهاتف المحمول لنيته في استخدامها بشكل سئ وابتزازه فيما بعد ويقوم بالنصب علي المواطنين بانتحال صفة شخصيات عامة. وتبين من تحريات الأمن العام أن سبب الواقعة اختلاف الضابط والمسجل خطر على تقسيم المبالغ فيما بينهم الأمر الذى أدى إلى الاستيلاء على جهاز اللاسلكى الخاص والنداء فيه.