وقعت حكومة رواندا وبنك التنمية الأفريقي اتفاقية تمويل قيمتها 17ر24 مليون دولار أمريكي (حوالي 19مليار فرنك رواندي) لدعم بناء محطة الطاقة الكهرومائية الإقليمية روزيزي الثالث، ويشارك في مشروع محطة روزيزي الثالث كل من رواندا، وبوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي من المتوقع أن تولد أكثر من 147 ميجاوات من الكهرباء، تتقاسمها الدول الثلاثة المشاركة، حيث تحصل رواندا على 50 ميجاوات كهرباء على الأقل. ووفقا لوزير المالية والتخطيط الاقتصادي، كليفر جاتيتي، أن هذا القرض الميسر هو واحد من أقل الديون ذات الفوائد (بفائدة 75ر0 % فقط)، ويتوجب سداده بعد 38 عاما مع فترة سماح مدتها 5 سنوات، وقال جاتيتي لصحيفة نيوتايمز "إن المشروع يؤكد أهمية ضمان إمدادات موثوق بها من الطاقة الكهربائية وبأسعار معقولة لتحقيق التحول الاقتصادي المستدام". وأضاف الوزير جاتيتي، أن مشروع روزيزي الثالث، هو أول مشروع إقليمي تم تصميمه ليكون شراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من إمكانيات الطاقة الكهربائية المائية في جميع أنحاء المنطقة. ويقدر أن تصل التكلفة الإجمالية لمشروع روزيزي نحو 625 مليون دولارأمريكي. وهذا يتضمن مساهمة البنك الإجمالية إلى مشروع روزيزي الثالث لمحطة الطاقة الكهرومائية المتعددة الدول إلى 190 مليون دولار أمريكي، تغطي المساهمات لكل من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والموارد اللازمة التي سيتم إقراضها مباشرة إلى الشركة التي تقيم المشروع بناء على أسس تجارية. ومن المتوقع الحصول على تمويل إضافي للمشروع من شركاء التنمية الآخرين ومن حكومات الدول الثلاث. وصرح الممثل القطري لبنك التنمية الأفريقي، نجاتو ماكونين، بأن المشروع يتضمن حزمة مشروعات تشمل مد خط طوله 8.3 كيلومتر وخط تحويل كهرباء إلى 220 كيلوفولت يربط بين مركز إرسال كيامانيولا وما يرتبط بها من خطوط الكهرباء. وأضاف "أن البنية التحتية الإقليمية المستدامة تعد ضرورة من ضروريات التكامل الإقليمي القوي، ولذلك يعتبر مشروع محطة روزيزي الثالث للطاقة الكهرومائية الذي تشارك فيه دول متعددة بالقارة، أمرا حيويا بالنسبة للرؤية الإستراتيجية لبنك التنمية الأفريقي فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة في القارة من أجل وصول الطاقة منخفضة الكربون الشاملة والحديثة إلى الجميع". وقال ماكونين إنه "بهذا المشروع، تصل مشاركة البنك الإفريقي للتنمية بمشاريع الطاقة في رواندا، إلى أكثر من 180 مليون دولار أمريكي". وقالت جيرمين كامايريسي، وزيرة الدولة للطاقة والمياه والصرف الصحي في رواندا، إنه من المتوقع أن يبدأ بناء المشروع عام 2018، وسوف يستغرق العمل فيه أربع سنوات. تجدر الإشارة إلى أن رواندا تعتمد حاليا على الطاقة المائية، والتي تصل إلى 37ر97 ميجاوات من الكهرباء، بينما تساهم الطاقة الحرارية بما يصل إلى 7ر51 ميجاوات، وغاز الميثان بما يصل إلى 6ر3 ميجاوات. وقالت جيرمين كامايريسي إن الهدف العام لرواندا هو زيادة قدرة توليد الكهرباء لتصل إلى 563 ميجاوات بحلول عام 2018، مقارنة بالقدرة الحالية التي تصل إلى 186 ميجاوات، ويعد الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية هو خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف.
