ترأست الدكتورة "سحر نصر" وزيرة التعاون الدولى وفد مصر فى الجلسة الختامية لمجلس محافظى مجموعة البنك الاسلامى للتنمية على هامش الاجتماع السنوى ال41 لمجموعة البنك، اليوم - الخميس- بالعاصمة الاندونيسية "جاكرتا". وشكرت الوزيرة فى بداية كلمتها دولة إندونيسيا شعبا وحكوما على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز لفاعليات الاجتماع السنوى ال 41، كما قدمت شكرها للدكتور أحمد محمد على، رئيس مجموعة البنك، على نجاحه باقتدار خلال السنوات الماضية فى قيادة مجموعة البنك نحو تحقيق النجاح تلو الآخر، مما جعل البنك مصدر فخر لكل الدول الأعضاء، ورحبت بالدكتور بندر حجار، الذى سيتولى رئاسة مجموعة البنك الاسلامى للتنمية، معربة عن يقينها بإنه سيمثل اضافة كبيرة لمجموعة البنك، بما يملكه من خبرة مهنية واكاديمية كبيرة. وأكدت " نصر" على أن مصر كانت دائما حريصة على الاندماج فى محيطها الاقليمى والتعاون مع كافة الدول الصديقة لتحقيق التكامل والتنمية الشاملة والمستدامة، مشيرة إلى أن العالم الاسلامى يشهد العديد من التحديات والمشكلات التى تهدد مسيرة التنمية، ولعل ابرز تلك التحديات هو ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور البنية التحتية وتراجع مستوى المعيشة لقطاع كبير من مواطنى بلادنا، مثلت تلك الأوضاع احد الاسباب الرئيسي لنشأة الافكار الرجعية والمتطرفة وظهور الجماعات الارهابية التى لا تعرف سوى لغة القتل والتدمير، الا أننا نملك من الفرص والامكانيات ما يدعونا للتفاؤل والأمل، بإننا قادرون على تجاوز الصعاب وبناء مستقبل أفضل لبلادنا. وتابعت أن مصر تمد يديها لكافة دول العالم للعمل سويا لمواجهة الاخطار والتحديات المشتركة وتحقيق التعاون فى مختلف المجالات بما يساهم فى تحقيق التنمية، ويعود بالمصلحة على شعوب البلاد العربية والاسلامية ؛ مشيرة الى أن مصر حققت على مدار العاميين الماضيين العديد من الانجازات على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، وقامت بإجراء اصلاحات هيكلية فى العديد من القطاعات، معربة عن استعداد مصر لعرض تجاربها الناجحة على كافة الدول الاعضاء للاستفادة منها فى عدد من المجالات خاصة فى مجال الكهرباء والطاقة وشبكات الطرق والصرف الصحى. واعربت الوزيرة عن تطلعها فى هذا الاجتماع إلى تبادل الافكار والرؤى حول تفعيل آليات العمل الجماعى والتعاون المشترك لمكافحة الفقر وخلق فرص العمل وتحسين البنية التحتية والاستغلال الامثل للثروات والموارد الطبيعية، مشددة على أهمية تمكين المرأة والتركيز على صياغة سياسات وبرامج تساهم فى تحسين اوضاعها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مع مناقشة قضايا الشباب بجدية لكى يكونوا قوة فاعلة فى التطور والنمو من خلال تدريبه وتطوير مهاراته وامكانياته وتشجيعه على الابتكار. وأشارت- فى نهاية كلمتها - إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، خصص عام 2016 عاما للشباب، ليكون تركيز الدولة بكامل اجهزتها على تمكين الشباب عن طريق توفير التمويلات اللازمة لبدء المشروعات الصغيرة بسعر فائدة ميسر. وقدمت الوزيرة طلب لرئيس البنك، باطلاق مبادرة لدعم الدول الاقل تنمية، مشيرة إلى أن مصر على اتم الاستعداد لمشاركة البنك فى قيادة تلك المبادرة ودعمها فنيا ومعنويا وحشد الموارد المالية من مختلف شركاء التنمية، للوقوف بجانب الاشقاء والمساهمة فى دعم الدول التى تعانى من تفشى الأمراض الوبائية.