* متهم ب«اقتحام التبين» للمحكمة: * «لا ليا لا في رابعة ولا في خامسة» * قاضي التبين يواجه ضابطا بتناقض شهادته مع الطب الشرعي قررت محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي تأجيل محاكمة 47 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام قسم التبين"، لجلسة 25 مايو الجاري، لاستكمال مرافعات الدفاع عن المتهمين، وأمرت بضبط وإحضار الشاهد التاسع "يحيى عباس عبد العزيز" وصرحت للدفاع بإعلان شهود النفي، مع استمرار حبس المتهمين. وأسندت نيابة جنوبالقاهرة للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. صاح المتهم محمد عبد الوهاب، المحبوس على ذمة القضية بداخل قفص الاتهام، قائلاً إنه لم يكن موجودا يوم الواقعة في محيط القسم، حيث كان في أسيوط، مشيرا إلى أنه محبوس منذ ثلاثة سنوات على ذمة القضية. أضاف المتهم للمحكمة "لا ليا لا في رابعة ولا خامسة"، في إشارة منه لاعتصام رابعة"، متابعا "ولا ليا في مين يمسك البلد ولا يسيبها.. اللي يشغلني هو لقمة العيش والبيت". وأرسل أحد المتهمين في القضية ، مذكرة من 5 ورقات مكتوبة بخط اليد، لرئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمد شيرن فهمي، الذي قرأها بغرفة المداولة المنعقدة بأكاديمية الشرطة. وأكد رئيس المحكمة خلال نظر المحاكمة، اليوم الخميس، أن المذكرة خاصة بالمتهم محمد قدري ثابت، وأبدى فيها دفوعا ببطلان التحريات، وبطلان أقوال شهود الإثبات، والطعن بالتزوير على تقرير مصلحة الأدلة الجنائية بمقاطع الفيديو ، شارحا تلك الدفوع تفصيليا. قال شيرين فهمي إن المحكمة تبغى الوصول للحقيقة، وإنها ستستمع للجميع، لافتا إلى أن المحكمة ارتأت عرض المذكرة على دفاع المتهم، للوقوف على ما فيها، عسى أن تتضمن ما قد يسيء للمركز القانوني للمتهم، وتسلمها بالفعل المحامي علاء علم الدين، وشدد المحكمة على أنها لا تصادر على طلب المتهم بل كانت هناك إجراءات قانونية، يجب أن يمر بها الطلب لاعتماده قانوناً، ورفعت المحكمة الجلسة لتمكين الدفاع من التواصل مع موكليهم. تعرف النقيب "مصطفى يونس"، شاهد الإثبات في القضية، على أحد المتهمين بالقضية "خالد سمير رمضان". وجاء ذلك بعدما أمرت المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بإخراج المتهم، رفقة أربعة متهمين آخرين متشابهين في الشكل والسن. وعلق المتهم على تعرف الشاهد عليه، مؤكدا أنه سبق احتجازه في قسم التبين، لمدة ستة أشهر، لذلك فالشاهد يعرفه جيداً. ووجه رئيس المحكمة، سؤالا للشاهد، عن تفسيره بشأن ما قاله عن مشاهدته للمتهم، حاملاً سلاحا آليا، أثناء اقتحامه ديوان قسم، بينما أكد تقرير الطب الشرعي أن المتهم بحالته المرضية المزمنة لا يمكنه حمل سلاحا آليا، فأجاب الشاهد بأنه رأى المتهم وقت الواقعة حاملاً السلاح على كتفه، وأنه كان في وضع استعداد وحركة، مؤكداً انه لم يكن في وضع إطلاق النار حينها، ولكنه لا يعلم اذا كان قد أطلق بعد ذلك النار من عدمه. ونبه القاضي على الشاهد، في مستهل بداية شهادته، بضرورة عدم تكرار تأخره عن تلبية أمر المحكمة بالحضور لمرتين، ليؤكد الشاهد بأنه أرسل خطاب اعتذار في مرة وذلك لظروف عمله، فرد القاضي بأنه لا يجوز الاعتذار، لأن ذلك مصير متهمين.