قالت صحيفة تلجراف البريطانية إن 5 من الأمناء السابقين لحلف شمال الأطلسي "الناتو" حذروا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون له تأثير سلبي على أمن العالم الغربي. وفى رسالة للصحيفة البريطانية قال أمناء الناتو الذين تولوا مناصبهم في الفترة ما بين عامي 1984، و2014 من ان تصويت الشعب البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو المقبل سيكون أمرا مقلقا للغاية. ومن بين الموقعين على الرسالة اللورد كارينغتون، الذي خدم خلال الحرب العالمية الثانية، واخر من تبقى حيا من حكومة ونستون تشترشل التي تولت حكم البلاد فى الفترة من عام 1951 - 1955. وجاءت رسالة الأمناء السابقين للحلف بعد ان حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يزيد من خطر انزلاق أوروبا إلى الحرب. وقالت تلجراف إن من بين الموقعين على الرسالة أيضا من بين الأمناء السابقين لحلف الناتو وزير الخارجية الإسباني السابق خافيير سولانا، واللورد جورج روبرتسون الذى تولى وزارة الدفاع في حكومة تونى بلير، وياب دى هوب شيفر وزير الخارجية السابق فى هولندا، وأندريه فوغ راسموسن رئيس وزراء الدنمارك السابق الذى تولى منصب الأمين العام لحلف الناتو حتى عام 2014. وقال الخطاب " كأمناء سابقين لحلف الناتو، تابعنا النقاش الجاري في أوروبا وبريطانيا بشكل دقيق، وبقلق بالغ... وبالنظر إلى حجم ومدى التحديات التي تواجه السلام والاستقرار التي نواجهها بشكل جماعي، فإن المجتمع الأوروبي الأطلسي يحتاج للبقاء فاعلا بمشاركة المملكة المتحدة". وأضاف الخطاب" في وقت نواجه فيه عدم الاستقرار العالمي، وحينما يحاول حلف الناتو تعزيز دوره في أوروبا الشرقية، فإنه سيكون مقلقا للغاية إذا ما أنهت المملكة المتحدة عضويتها فى الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من ان القرار يخص الشعب البريطاني فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يؤدى لتقويض حلف شمال الأطلسي، ويقدم الدعم لأعداء الغرب فى الوقت الذي نحتاج فيه للوقوف جنيا إلى جنب فى المجتمع الأوروبي الأطلسي ضد التهديدات المشتركة، بما في ذلك تلك التي صارت على أعتاب القارة".