* 115 سنة عمر الحديقة النباتية بأسوان على صفحة نهر النيل الخالد * تنفيذ مشروع الصوت والضوء لجذب السائحين لزيارة الحديقة * الحديقة تضم 380 نوعا نادرا من النباتات الاستوائية والمعتدلة * مجموعة النباتات المعمرة تنتمي إلى 250 جنسا و85 عائلة نباتية * 3200 زائر للحديقة النباتية بأسوان فى احتفالات شم النسيم تعد الحديقة النباتية بأسوان نموذجا جماليا وبانوراما فنية طبيعية تناثرت أضواؤها على صفحة نهر النيل الخالد لتعكس تشكيلات ضوئية لأشهر النباتات الاستوائية في العالم، التى تروي تاريخ أشجار ونباتات عمرها 115 عاما احتضنتها الحديقة فى جنوب مصر على بعد 878 كيلومترا من القاهرة. ولمحاولة إضفاء نوع من الإبهار على الوفود السياحية التي تزور الحديقة العالمية يوميا، قامت المحافظة مؤخرا بتنفيذ مشروع الصوت والضوء بالحديقة ليعد أول مشروع من نوعه يتم تنفيذه في الحدائق العامة. ويهدف مشروع الصوت والضوء للحديقة النباتية، والتى تعد أشهر حدائق العالم وتقع في مكان فريد على جزيرة بوسط النيل على مساحة 17 فدانا لجذب مزيد من الرحلات السياحية التي تزور مصر، خاصة خلال هذه الأيام من العام ضمن الموسم السياحي. وللحديقة تاريخ ثري، إذ أطلق المصريون عليها قديما، اسم حديقة "السردار"، نسبة للحاكم الإنجليزي سردار الجيش اللورد كتشنر الذي أنشأها، ومن أهم زوار حديقة النباتات جواهر لإل نهرو، رئيس وزراء الهند الأسبق، والملكة إليزابيث، ملكة إنجلترا، وتيتو، رئيس يوغوسلافيا الأسبق، وملك مصر فاروق الأول، وابنته الأميرة فريال، التي أطلق اسمها على إحدى الجزر المقابلة لجزيرة النباتات. من جانبه، أكد الدكتور رمضان محمد، مدير عام الحديقة النباتية، استعداد الحديقة لاستقبال أي مناسبات أو احتفالات أو أعياد سواء كان عيد الفطر أو الأضحى أو شم النسيم أو خلاف ذلك، حيث إن الحديقة دائما تحتفظ برونقها التاريخي الخاص بها، والذي يعود إلى أكثر من مائة عام. وقال محمد إن الحديقة عبارة عن جزيرة في نيل أسوان على مساحة 17 فدانا، تكونت من رسوب الطمي الموجود في مجرى النيل، وكونت أروع المعالم السياحية التي يحرص جميع المصريين والأجانب على زيارتها أكثر من مرة إعجابا بما تحتوي عليه بأكثر من 380 نوعا نادرا من النباتات الاستوائية والمعتدلة، ويبلغ طول الحديقة 650 مترا وأقصى عرض لها 115 مترا. وأضاف أن الحديقة مقسمة إلى 27 حوضا، بكل حوض مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات والنخيل والنباتات الاستوائية وشبه الاستوائية، منها المعمرة منذ أن نشأت الجزيرة، ومنها نباتات التربية الحديثة، حيث يعتبر مناخها مثل صوب التربية الخاصة للنباتات النادرة، ويكسو كل الماشيات والممرات بالحديقة الجرانيت الوردي الأسواني الذي يرسم لوحة فنية رائعة مع النخيل الملوكي الشاهق بلونه الأبيض الرخامي على الجانبين لجذب أنظار الزائرين. وأوضح أن الحديقة النباتية تعتبر مؤسسة علمية نباتية لما تضمه من مجموعات نباتية متعددة ومتنوعة من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية، وواحدة من أندر الحدائق النباتية في العالم، كما أن تاريخها المتميز وطابعها الجمالي الخاص لكونها من أكبر وأجمل جزر النيل جعلها من المزارات السياحية المهمة في أسوان. وأكد مدير عام الحديقة النباتية أن البرنامج الصوتي للحديقة يستمع إليه السائحون أثناء التجول في الحديقة والتعرف على مجموعة النباتات المعمرة التي تنتمي إلى 250 جنسا و85 عائلة نباتية. وتابع محمد أنه تم الانتهاء من تنفيذ خطة شاملة لصيانة المرافق الحيوية من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء، بالحديقة، بجانب زيادة مساحات المسطح الأخضر مع تحديد ممرات المشاه وزيادة المقاعد الخشبية والبرجولات المخصصة للزوار بالحديقة، مشيرا إلى أنه يتم بصفة مستمرة التنسيق مع أجهزة المسطحات المائية والحماية المدنية لمراقبة الرحلات النيلية فى المرسى الخاص بالحديقة. هذا وقد استقبلت الحديقة النباتية خلال احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع فى 2 مايو الماضي نحو 3200 زائر بعد أن فتحت أبوابها أمام الزائرين فى تمام الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساءً، وسط إجراءات أمنية من قبل رجال الشرطة والإطفاء والمسطحات المائية والإنقاذ النهرى لتأمين احتفالات الربيع. وفى السياق نفسه، قال مجدى فوزى، موظف: "الحديقة النباتية تعتبر من أجمل البقاع لاحتوائها على مناظر جمالية وأشجار تاريخية، لها سنوات طويلة، وأفضل أنا وأسرتى وغيرنا كثير الذهاب للحديقة في المناسبات المختلفة بالمحافظة سواء عيد الفطر أو الأضحى المبارك، ومنذ أيام قليلة احتفلنا بأعياد الربيع وسط هذه الطبيعة الخلابة والجزيرة الرائعة جزيرة النباتات، ونتمنى أن تزداد الحركة السياحية للاستمتاع بهذه الطبيعة الساحرة بمحافظة أسوان".