تسابقت وسائل الإعلام التركية فى التنبؤ بخليفة رئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" عقب تقديمه استقالته، وذلك بعد مطالبة من اللجنة المركزية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، الدعوة إلى انعقاد مؤتمر عام للحزب لانتخاب رئيس جديد له. يشار الى أن رئيس الوزراء التركي، رئيس حزب "العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو" سيجتمع اليوم "الخميس" مع قيادات حزبه من أجل تحديد موعد انعقاد مؤتمر طارئ يهدف إلى انتخاب قيادة جديدة للحزب، وذلك في ظل خلاف بين داوود أوغلو ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان حول الصلاحيات. وجاء ثلاثة وزراء (وزير العدل والمواصلات والطاقة) فضلا عن شخصية أكاديمية أخرى، أبرز المرشحين لخلافة "أوغلو" حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. المرشح الاول: وزير الطاقة "بكير بوزداغ"، عمل نائبا لأردوغان عندما كان رئيسا للوزراء، ومن ثم عينه أردوغان وزيرا للعدل بعد قضية 17 و25 ديسمبر 2013، التى اتهمت الحكومة بشبهات فساد، وعهد "اردوغان" ل"بوزداغ" بتنظيف وتطهير القضاء التركى من داعمى المعارض المنفى خارج تركيا "عبد الله جولن"، وبالفعل اتخذ "بوزداغ" إجراءات حاسمة ونجح فى مهمته، وهو ما زاد من أسهمه لدى أردوغان، وفى المجمل فإن شخصية وزير العدل هادئة وعقليته متقدة ويحظى بحب ودعم "أردوغان" . المرشح الثانى: وزير المواصلات "بن علي يلدرم" وهو المستشار الأول السابق لأردوغان، والأقرب له والأكثر تفهما لعقليته السياسية، ويتصدر قائمة المرشحين. كان يلقب قبل توليه وزارة المواصلات في نوفمبر 2015 برئيس حكومة الظل التي كانت تدير تركيا من داخل القصر الجمهوري، ويعتبر الأقوى بين اعضاء حزب العدالة والتنمية المؤسسين، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس الحزب، ووفق وسائل الإعلام فقد فرض" يلدرم" نفسه على أجندة داوود أوغلو وأردوغان ووسائل الإعلام المختلفة؛ بحيث ينتهز الفرص الإعلامية للظهور، وكان أبرزها تواجده بجانب أردوغان وأوغلو خلال افتتاح مشاريع وطنية كبيرة أهمها الجسر الثالث في إسطنبول. المرشح الثالث: وزير الطاقة "بيرات ألبيرق"، تجمعه علاقه صهرية بأردوغان، وهو ما يعنى التزامه التام بقرارات وأوامر "اردوغان"، وتمثل علاقة القرابة بينهما ثقل لصالح الوزير الذى وصفته وسائل الإعلام بأنه مطيع ومجتهد. المرشح الرابع: الاكاديمى والبرلمانى وعضو الحزب "مصطفى شانليتوب"، وصفته وسائل الإعلام بالشخصية المماثلة لأوغلو، خاصة فيما يتعلق بنظرته السياسية. فضلا عن الأسماء سالفة الذكر؛ فان اسم وزير الداخلية "أيفكار آلاء" يتردد بقوة أيضا، لكن المراقبون يعتبرون أن خلافته لأردوغان تعنى تعميق للخلاف السياسي وانقسامٍ لحزب العدالة والتنمية، لأن عقليته أمنية بحته لا تعترف بالحوار أو التعايش لأن سياسته قائمة على الإقصاء، وظهر خلال خطاب أوغلو الأخير أمام الكتلة البرلمانية للحزب، عندما خرج غاضبا من منتصف كلمة "أوغلو".