* بعد اقتحام الأمن لقلعة الحريات * استقلال الصحافة: اقتحام الأمن للنقابة واقعة غير مسبوقة فى تاريخها * علاء ثابت: "الصحفيين" رمز لحرية وكرامة الوطن * عبد الرحيم: ما حدث يحتاج وقفة حاسمة * الاتحاد الدولى يصدر بيانا بشأن اقتحام الداخلية للنقابة * الأداء النقابى: اقتحام النقابة تصرف غير مسئول * أبو السعود: الداخلية ضربت بالقوانين عرض الحائط * «قلاش»: اقتحام «الصحفيين» أساء لمصر بالخارج تجمع عدد من أعضاء نقابة الصحفيين داخل المبنى؛ للرد على اقتحام وزارة الداخلية لمبنى صاحبة الجلالة الذى لم يحدث منذ أن تم إنشاؤها. وأعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن شديد أسفها وإدانتها الشديدة لما جاء إليها من أنباء تتعلق باقتحام قوات الأمن لمبنى نقابة الصحفيين، وإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا اللذان سبق وأن أعلنا اعتصاما بداخلها. وأكدت اللجنة أن اقتحام القوات للنقابة يمثل واقعة مؤسفة غير مسبوقة فى تاريخ النقابة، كما يمثل اعتداءً صارخا على حرمها، وعلى الجماعة الصحفية، وهو أمر لاتقبل به الجماعة الصحفية بحال من الأحوال. فيما استنكر علاء ثابت عضو مجلس نقابة الصحفيين اقتحام الداخلية لمبنى النقابة، مشيرا إلى أن ما حدث خلا من الحكمة فنقابة الصحفيين ليست مجرد مبنى، وإنما هي رمز لحرية وكرامة هذا البلد، لطالما احترمه الجميع، ولم يحدث أن انتهك هذا المبنى الرمز من قبل وقال جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين: "للأسف الشديد علمت بما ارتكبته قوات الشرطة باقتحام مقر النقابة وأنا في المغرب للمشاركة في مؤتمر دولي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة". وأضاف أن الشرطة اقتحمت مقر نقابتنا العريقة قبل يوم واحد من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في واقعة غير مسبوقة، وتعد الأسوأ في تاريخ النقابة منذ تأسيسها عام 1941. وأعلن سكرتير نقابة الصحفيين، أنَّ الاتحاد الدوّلي للصحفيين سيصدر بيانًا هامًا بشأن اقتحام الداخلية للنقابة بعد قليل. من جانب اخر طالب سكرتير عام نقابة الصحفيين بعزل وإقالة وزير الداخلية. كما أصدرت لجنة الاداء النقابى بيانا ادانت فيه واقعة الاقتحام لمبنى النقابة والقبض على زميلين داخل المبنى. وقالت فى بيانها : "شهدت نقابة الصحفيين عملا اجراميا بامتياز عندما اقتحمت قوات امن النظام، ممثلة فى وزارة الداخلية، مقر النقابة وخطفت الزملاء عمرو بدر ومحمود السقا، واعتدت على افراد امن النقابة المدنيين واصابت احدهم، بالإضافة الى ترويع اسر الزملاء المعتقلين المعتصمين بالنقابة". وأمدت اللجنة ادانتها الكاملة لهذا التصرف غير المسئول الذى لا يصب ابدا فى صالح استقرار البلد بل يؤدى الى مزيد من الاحتقان بين طوائف الشعب والسلطة التنفيذية. وقال أبو السعود محمد عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن وزارة الداخلية خالفت الدستور والقانون فى واقعة اقتحامها لمبنى النقابة والقبض على الصحفيين داخلها. وأضاف أبوالسعود: "الداخلية طول الفترة الماضية تواجه وتطارد الصحفيين ولا تريد الوزارة كشف حقيقية ما يحدث على أرض الواقع وعرضه أمام الرأى العام وما فعلته الداخلية تهديد وضرب للقانون والدستور والأعراف والقوانين بشكل عام، وهناك شيء من الاستغباء الذين يسيء لها وللحكومة الحالية". وأكد أبوالسعود أن الصحفيين وضعوا خطوات تصعيدية ومستمرون حتى إقالة وزير الداخلية ومحاسبة الأفراد الذين اقتحموا المبنى. من جانبها أعلنت نقابة الأطباء تضامنها مع نقابة الصحفيين عقب واقعة اقتحامها من قبل قوات الأمن. والتقى وفد من الأطباء ضم الدكتور إيهاب الطاهر ورشوان شعبان وأحمد حسين نقيب الصحفيين يحيى قلاش وأكدوا دعمهم الكامل وتضامنهم مع اعتصام الصحفيين. من جانبه استنكر يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، واقعة اقتحام النقابة، موضحا أن ما حدث أمر مروع، حيث اقتحم 40 فرد أمن مسلحا النقابة لالقاء القبض على الزميلين عمرو بدر، ومحمود السقا. وأضاف، "قلاش" أن «ما حدث هو جريمة متكاملة الأركان، ولا تريد الداخلية الاعتراف بأن هناك خطأ جسيما قد صدر منها»، وتابع:« ما حدث أساء لسمعة وصورة مصر بالخارج، فما حدث لم نره على مدار تاريخ النقابة، حتى في عهد حبيب العادلي»، مشددًا على أن الوضع في منتهى الخطورة ويجب عدم ترك الأمور بهذا الوضع، حيث إن الدولة تعيش لحظة فارقة وعلى الصحفيين التعامل بجدية في ذلك الأمر. وأكد «قلاش»، أن أوامر الضبط والإحضار لا تخص الصحفيين فقط وهناك مهندسون وأطباء ومحامون، موضحًا أن الاتصالات مع وزارة الداخلية عديمة الجدوى ولا توجد محاولات جدية لإنهاء الأزمة، مرددا : « لا يمكن لمسجل خطر أو راقصة أن تحمل صورة الرئيس وترقص بها أمام نقابة الصحفيين»، مختتمًا: أنه من صالح النظام والدولة أن يتحمل وزير الداخلية ثمن اقتحام مقر نقابة الصحفيين، واستمراره لم يعد أمرا مقبولا.