أخطاء تتراكم فوق أخطاء حتى تصير خطايا يصعب معها الغفران والتسامح والا لما خلق الله مبدأ الثواب والعقاب ليكون دستورا فى الارض وفى السماء .. نعم أخطأت وزارة الداخلية الف مرة وفي كل مرة ليس ضروريا ان يكون خطأها قاتلا في تطبيق القانون او تجاوزات وما شابه ولكن اكبر الاخطاء السائدة كانت في طريقة التنفيذ وتوقيته واسلوبه واثارة الرأي العام المحتقن اصلا او ما يسمي غياب "السينس" فالقيادات بالوزاره افتقدت مؤخرا هذا "السينس" تماما حتي صارت الحالات الفرديه تمثل رقما لا يمكن التعامل معه علي انه من الآحاد او العشرات بل ويستحيل عده علي اصابع اليد الواحدة او اليدين معا.. ولأن هناك خطأ يمكن التغاضي عنه وآخر يمكن التأني قليلا معه وثالثا يجوز اعطاء فرصة لاصلاحه فاذا استمر المنحنى في الانحدار وتعددت الاخطاء فبعدها يقينا يأتي الخطأ الذي يحصد معه عفو السنين ليأتي بقرار واجب ومنتظر بالحزم والحسم في الامر.. نعم فالخطأ هذه المرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر "البعير". وبدون الدخول في تفاصيل امنية لا علم لى بها ولا أدعى انى خبير امني ولكن فقط أدعى انى أخاف على بلدى واحاول جاهدا ان أنقل الواقع على الأرض كما هو دون تزوير او تجميل .. أدعى انى أنقد للإصلاح ولا أنقد للهدم.. لذا فأنا هنا لست بمكان المدافع عن مواطن مخطئ "ان اخطأ" ايا كان هذا المواطن صحفيا كان او ضابطا ولا أتجني عليه ايضا لأحمله فوق طاقته فهو يجتهد قدر علمه وخبرته وطاقته قد يصيب وقد يخطئ، انما من احملهم دائما المسئولية هؤلاء السادة المسئولون الجالسون في مكاتبهم يتقاضون مرتباتهم وترفع لهم الايادي بالتحيه في كل مكان فقط لكي يتخذوا القرار المناسب في الوقت المناسب حتي يعم السلام علي هذا الوطن.. فاذا لم يتخذوا القرار المناسب او اتخذوه في وقت غير مناسب واذا لم يعم الامن والامان والسلام في ربوع المحروسه واذا ذاع الغضب وشاعت الفوضي ومُلأ المجتمع غلا وكراهيه لأفعال سميتموها فرديه وأسميها غبية.. حينها فقط يجب ان تكون هناك وقفة قوية من متخذى القرار السياسي حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه ويجب الا ننسي ابدا 25 يناير وقل ما تقل عنه لكن لا تنسي يوما ان اهم اسبابه كان استبداد الامين حاتم وطناش رؤسائه علي افعاله ومباركتهم لها.. ننتظر الإصلاح الشامل للمنظومه ولا أعتقد ان الحل يكمن في تغيير شخص او بضعة اشخاص ولكن أظن ان تغيير المفاهيم والمعتقدات والأسلوب اهم في المرحلة القادمة.. أثق تماما ان ذلك سيحدث ولعل القادم أفضل بإذن الله.