شيخ الأزهر: استراتيجية "مجلس الحكماء المسلمين" تعزز ثقافة الحوار والتسامح في المجتمعات أمين حكماء المسلمين: السنة تراجعت فى إفريقيا وأمريكا اللاتينية بسبب إهمالنا لها مجلس حكماء المسلمين: الإمام الأكبر يزور نيجيريا ومالى والسنغال.. مايو المقبل النعيمي: مرصد الأزهر "مفخرة" للمسلمين.. و"داعش" سبق العالم إلكترونيا وكيل الأزهر: قوافل حكماء المسلمين تنجح في مهمتها لتحدثها بلغات مختلفة استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين رئيس المجلس الوطني للتعليم بأبوظبي، خلال زيارته للقاهرة. ورحب الإمام الأكبر بالأمين العام لمجلس الحكماء، مؤكدا أن إستراتيجية "مجلس الحكماء" تتضمَّن مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفاعلية في التعريف بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات بين مختلف أطياف الأمة، مضيفا أن قوافل السلام التي تنطلق إلى العديد من دول العالم تعمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية. من جانبه، أعرب الدكتور علي النعيمي، عن تقديره لدور الأزهر الشريف الريادي في مواجهة الفكر المتطرف، وجهود الإمام الأكبر في ترسيخ قيم السلام من خلال جولاته الخارجية، مؤكدا التفاف العالم حول خطاب الأزهر المعتدل. وعرض د. النعيمي، على الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الذي عُقِد اليوم بالقاهرة، وخطط المجلس ومشروعاته ومبادراته خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن قوافل السلام في مرحلتها الثانية ستنطلق إلى 16 دولة؛ لنشر الفكر الوسطي للإسلام، وتعزيز السلام، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين كافة الشعوب والدول، وذلك من خلال عقد لقاءات وحوارات مع مختلف شرائح المجتمع في هذه الدول. وعقب اللقاء زار الدكتور علي النعيمي، مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية؛ حيث أشاد بدوره في رصد كل ما يتعلق بالإسلام وما تبثه المنظمات الإرهابية من أفكار متطرفة لتحليلها والرد عليها. وصرح وكيل الأزهر عقب الزيارة بأن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين كان قد أطلق في العام الماضي عددا من قوافل السلام إلى 11 دولة، وقد انطلقت المرحلة الثانية من قوافل السلام بقافلة نيجيريا للتأكيد على سماحة الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأضاف أن هذه القوافل تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف ومجلس الحكماء لإرساء السلام والأمن العالميين، ونشر ثقافة التعايش السلمي، والقضاء على النزاعات التي تعاني منها الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، وتحذير الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة. وعبر الدكتور على النعيمى، أمين مجلس حكماء المسلمين، عن سعادته بوجود داخل قلعة العلم وأكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، منوها ان الأزهر دائما مايتصدر للم شمل الأمة وتحصينها من التطرف. وقال النعيمى، فى المؤتمر الذى عقد بمشاركة وكيل الأزهر، إنه تم التوافق على عقد جولات للإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى نيجيريا ومالى والسنغال وفرنسا فى شهر مايو المقبل، لمقابلة الشخصيات السياسية ورجال الدولة وشباب الجامعات للتأكيد على أن الإسلام برئ من الأعمال الإجرامية والجماعات المتطرفة. وأضاف، أن هناك مجموعة من المشاريع التى تخدم نشر المفاهيم الوسطية وصحيح الدين، تم مناقشتها خلال اجتماعه مع الإمام الأكبر وسيتم الإعلان عنها فى الأشهر المقبلة لتخرج إلى النور. وأشار أمين مجلس حكماء المسملين إلى أن مرصد الأزهر للغات الأجنبية، يعتبر مفخرة للمسلمين، منوها بأننا كنا نعانى من عدم معرفة ما يدور حولنا فى العالم وما يثار عن الإسلام. وأضاف النعيمى فى المؤتمر الذى عقد بمشاركة وكيل الأزهر، أن مرصد اللغات الأجنبية، يرصد ويتابع ويحلل ما يدور فى العالم عن الإسلام وبالتالى يعطينا بيانات تسهل علينا العمل على أسس سليمة، منوها بأن هناك 16 قافلة من مجلس حكماء المسلمين سيتم إطلاقها بصورة متفرقة فى هذا العام. وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابى سبق دول العالم فى نشر أفكاره الشاذة الكترونيا وجذب الشباب الذين لهم دراية واسعة بالعمل الإلكترونى فهو الوسيلة الوحيدة التى يجذب بها الشباب لتجنيدهم، وبالتالى فلابد من استغلال الوسائل الإلكترونية الحديثة فى العمل حتى نواكب التطور. وأكد النعيمى، أن ردود الفعل الإيرانية متحاملة على المملكة العربية السعودية بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر الشريف، كما أنهم يتلفظون بألفاظ لاتليق ضد دولة عربية شقيقة. وأوضح، أننا أهملنا القارة الأفريقية كثيرا وكذلك أمركيا اللاتينية التى تضامنت كثيرا مع قضايانا المختلفة، منوها أن أمريكا اللاتينية ينتشر بها المد الشيعى ويتراجع السنى، وسبب ذلك وجود أكثر من خمسة ملايين مواطن من أوصول لبنانية شيعية. وأضاف، أن دولة الهند ستحمل أكبر عدد من المسلمين فى خلال العشر سنوات المقبلة، حيث يوجد أكبر عدد من المسلمين الآن فى دولة إندونيسيا. وفى ختام حديثه نقل النعيمى، تحيات قيادة وشعب الإمارات للازهر الشريف متمنيا دوام التوفيق للأزهر فى تقديم رسالته الوسطية للعالم. من جانبه أكد وكيل الأزهر الشريف، أن قوافل مجلس حكماء المسلمين تنتشر فى دول العالم من اجل تصحيح صورة الإسلام هنا، منوها أن لها تأثير قوى لأنهم يتحدثون بنفس لغات الدول المرسلين إليها. وقال وكيل الأزهر فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمشيخة الأزهر مع الدكتور على النعيمى، أمين مجلس حكماء المسلمين، إن شيخ الأزهر سيزور عدة دول أفريقية وفرنسا ضمن جولة تم الاستعداد لها من أحل نشر مفاهيم الدين الوسطية وتصحيح المغلوطة منها.