أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن مصر آمنة بإذن الله بقواتها المسلحة التى تتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج، ولن تتسامح أو تتهاون مع من يحاول أن يستبيح أرضنا أو ينشر الفوضى على حدودنا ولن نقبل ابتزازاً أو ضغوطاً من أحد مهما كان. جاء خلال كلمته في الندوة التثقيفية التي عقدت بمسرح الجلاء ونظمتها القوات المسلحة بمناسبة مرور 34 عامًا علي تحرير سيناء. وقال: إننا نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثلاثين لأعياد تحرير سيناء التى جسّدت إرادة شعب وعظمة أمة وأكدت قوة وصلابة قواتنا المسلحة ورجالها وإيمانهم بقدسية مهامهم ومسئوليتهم فى تحرير الأرض المقدسة فى سيناء واسترداد العزة والكرامة العربية ويشرفنى ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة أن أرحب بكم باسم رجال القوات المسلحة فى يوم عيدهم الذى عاد إلى مصر عزتها وكرامتها وللعسكرية المصرية شموخها وكبريائها متحلين ومتمسكين بروح أكتوبر التى ألهمت الرجال على جبهات القتال وشدت من أذرهم فكانت الصحوه الكبرى فى تاريخهم وأسهمت فى تحقيق النصر بأشرس معارك التاريخ الحديث. وأضاف: "اسمحوا لى فى هذه الذكرى العظيمة أن أوجه التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولجميع مؤسسات الدولة المصرية العظيمة ولشعب مصر العظيم برجاله ونسائه وعماله وفلاحيه ومثقفيه ومفكريه وأدبائه وفنانيه ومسلميه ومسيحييه الذين كانوا سنداً لقواتهم المسلحة، وقدموا من بينهم الشهداء والمصابين وشاركوا بدور فاعل فى تحقيق النصر ودحر العدوان" . وتابع: "إننا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز فى هذا اليوم المجيد من أيام الوطنية المصرية جيل أكتوبر العظيم من رجال القوات المسلحة الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن وأكدوا للعالم أن رجال قوات مصر المسلحة لا يقبلون بضيم ولا يتهاونون مع معتد ولا يفرطون فى حق من حقوق مصر المشروعة مهما بلغت التحديات والصعاب؛ فتحية إجبار لذلك الجيل وتحية إجلال لشهدائه الأبرار ومصابى العمليات الذين كتبوا فى تاريخ الوطن بأرواحهم وأجسادهم أعظم صفحات البطولة والإستبسال والتضحية والشرف والفداء". وتابع: "تحية عظيمة لشهدائنا ومصابينا الأبرار الذين استشهدوا أو اصيبوا وهم يقاتلون الإرهابيين المجرمين الانذال لحماية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم وتحية إعزاز وتقدير لإخوتنا وأشقائنا فى سيناء على ما قام به آباؤهم وأجدادهم من جلائل الأعمال وأعظمها خلال سنوات الإحتلال التى عاشوا معاناتها وقسوتها ، وأكدوا بما قدموه من تضحيات وبطولات وطنيتهم وولائهم الكامل لمصر وشعبها". وتعهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى؛ أن تعمل القوات المسلحة جاهدة على تحقيق مطالب سيناء للحياة الكريمة الآمنة حتى تظل جزءاً عزيزاً غالياً من أرض الوطن ينعم أبنائه بالأمن والأمان والعزة والكرامة؛ مكملا: "أن إحتفالنا كل عام بذكرى تحرير سيناء المجيدة إعلاء وتمجيداً لعظمة مصر وتاريخها واعتزازاً وتقديراً لعطاء شعبها العظيم وتضحيات وبطولات رجال قواته المسلحة الذين خاضوا المعارك غير هيابين فى إنكار للذات مضحين بكل غال ونفيس". وكشف: "لقد إستطعنا بحمد الله خلال الفترة الماضية القضاء على الكثير من البؤر الارهابية فى سيناء ومختلف المحافظات بالتعاون مع رجال هيئة الشرطة البواسل وأخوتنا فى سيناء الشرفاء من ابناء هذا الوطن؛ وإننا لماضون على الطريق عاقدين العزم على مواصلة الجهد لإجتثاث ذلك الإرهاب البغيض من جذورة بإرادة صلبة ويقين أكيد بأن حماية مصر وشعبها هو واجبنا المقدس". وأضاف: "إن مصر ستظل وطناً أمناً لكل أبنائها يظلهم الإيمان بالله والتوحيد له خصها الله بالذكر فى قرآنه الكريم وبالأمن والأمان وبارك شعبها فى إنجيله، جاءها الخليل إبراهيم وتزوج منها السيدة هاجر أم العرب وأتاها موسى عليه السلام وتلقى على أرضها وصايا الله العشر؛ ووطأت ارضها السيدة مريم العذراء وأبنها المسيح عليهما السلام فوجدا فيها المأوى والملجأ والملاذ وهبط ارضها الانبياء ، وتزوج منها نبى الأمة محمد صلوات الله وسلامة علية ماريا القبطية وأوصى بأهلها خيراً وشرف جندها بقوله الكريم أنهم خير أجناد الأرض". وأكد: "إن مصر كانت ومازالت منارة الإسلام ووسطيته وسماحته بأزهرها الشريف وعلمائة الأجلاء الذين تجاوزت علومهم حدود أمتنا العربية وقصدهم المسلمون من كل بقاع الدنيا ينهلون من علومهم ومن ثقافتهم الفقهية والدينية". وطالب وزير الدفاع من المصريين جميعاً للالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار لكى نمضى معاً بجهد مخلص وصادق نعلى مكانة مصر ونصون عزتها ونحفظ كرامتها ونضحى من أجلها بكل غالٍ ونفيس نُباهى بها وطناً أمناً عريقاً مستقراً يسعى شعبة إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لاتعرف الإملاءات أو المغريات وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم. وشدّد على أن مصر آمنة بإذن الله بقواتها المسلحة التى تتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج ولن تتسامح أو تتهاون مع من يحاول أن يستبيح أرضنا أو ينشر الفوضى على حدودنا ولن تقبل إبتزازاً أو ضغوطاً من أحد مهما كان . واختتم كلمته قائلا: "عهد وقسم بأن يظل رجال القوات المسلحة البواسل محافظين على يمين الولاء والفداء لمصر وشعبها وأن يسلمو راية الوطن للجيل القادم مرفوعة هاماتها عزيزه صواريها ، تخفق بالعزة والكرامة لشعب مصر العظيم والمجد والخلود للوطن".