* خناقة بين «خالد يوسف» و «محمد أبو حامد» بسبب برنامج الحكومة..و«عبد العال» يرفع الجلسة * نواب يجمعون توقيعات لإحالة «أبو حامد» للجنة القيم * أبو حامد: فرق بين التعبير عن وجهة النظر وبين التحدث باسم الدستور * أبو حامد يعتذر ل"خالد يوسف".. ورئيس البرلمان: أحذر من التناحر مشاجرات ومشاحنات يشهدها برلمان مصر بين حين وآخر، قد تصل إلى التراشق بالالفاظ، فبين كلمة واخرى شعب ينتظر ان ينجز المجلس ويأتى بحلول لمشاكله الكثيرة التى لا تحصى ولا تعد، كانت اخر تلك المشاحنات، بين النائب خالد يوسف والنائب محمد أبو حامد حيث وقعت مشادات لفظية كادت تتطور لاشتباكات حادة بالأيدي بين النواب، بعد اعتراض النائب محمد أبو حامد على رفض النائب خالد يوسف لبرنامج الحكومة، ليرفع رئيس البرلمان الجلسة ويخرج مهرولا. البداية كانت من انتقاد النائب خالد يوسف بيان الحكومة، وأقسم بالله وسط صمت القاعة بأنه لا يمت للثورتين بصلة، وبحسب تعبيره "لم يشم مبادئ الثورة أو الدستور لا نصوصه ولا بنوده، ولا يعرف شيئا عن المرأة ولا الشباب ولا حتى المعاقين وحقوقهم، ولا يعلم شيئا عن قسوة المرض ولا عوز الفقراء، الفكرة به غائبة والأولويات تائهة، أقول وبكل فخر إن هذا البرنامج أرفضه كليا". ليصعد بعده على المنصة النائب محمد أبو حامد، الذي تبارى في الدفاع عن الحكومة وبرنامجها، ليتعالى صوته قائلا: "لستم أوصياء على الدستور"، والتفت إلى خالد يوسف موجها سيلا من الانتقادات الحادة واللوم العنيف، ليندفع باقي النواب بالتصفيق والتهليل لأبوحامد. وثارت كتلة النواب المنضمين لتحالف 25-30 المساندين لخالد يوسف، وحاول أبو حامد الاقتراب منهم زاعقا وموجها اللوم، وكاد يحدث صدام حاد بين يوسف وأبو حامد، ليصاب البرلمان بالهرج وتقع مشادات لفظية كادت تتطور لاشتباكات حادة بالأيدي. واضطر رئيس البرلمان علي عبد العال إلى رفع الجلسة لتهدئة النواب، وخرج مهرولا، على أن تعود للانعقاد خلال دقائق. وتشتد حدة الصراع ويعلن عدد من النواب المستقلين والمنضمين لتحالف "25 – 30 " تحت قبة البرلمان، عزمهم جمع توقيعات، لإحالة النائب محمد أبو حامد إلي لجنة القيم، المقرر تشكيلها بعد انتخاب اللجان النوعية. وأكد النائب أحمد طنطاوي، عضو المجلس، أن ما صدر عن النائب محمد أبو حامد، عضو المجلس، بالهجوم علي رافضي برنامج الحكومة "غير مقبول"، قائلا "هناك كثيرون تمت إحالتهم للتحقيق علي أمور أقل من ذلك". كانت الجلسة العامة التي لم تستغرق 15 دقيقة شهدت خلافات حادة، وصلت إلي الاقتراب من التشابك تحت قبة البرلمان، بسبب تصريحات "أبو حامد" ضد من يرفضون برنامج الحكومة، قائلا "كل من ينتقد برنامج الحكومة مزايدون ولم يقدموا البديل، وكأن الحكومة في يدها عصا موسي". وقال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن هناك فرقا بين التعبير عن وجهة النظر وبين التحدث باسم الدستور، رافضا ما قام به النائب خالد يوسف، خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم، الثلاثاء، بهجومه على بيان الحكومة على اعتبار أنه يتناقض مع الدستور الذى شارك فى إعداده ويتناقض مع ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأضاف أبو حامد، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم، عقب رفع جلسة البرلمان، بسبب مشادة وقعت بينه وبين خالد يوسف، أنه لا يقبل أن يزايد أحد باسم الثورة، لافتا إلى أن الثورة ليست ملكا لأحد. وتساءل النائب: "ما علاقة بيان الحكومة بمشاركة أى أحد فى إعداد الدستور؟ لا يوجد متحدث رسمى باسم الدستور أو الثورة"، وقال: "ما حدث من النائب خالد يوسف، خلال الجلسة، هو ترهيب للنواب، لا يجوز قبوله". وفى النهاية اعتذر محمد أبو حامد للنائب خالد يوسف على ما بدر منه خلال الجلسة العامة ، بعد المشادة التي نشبت بينهما. وقال رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال :" الممارسة البرلمانية تحت القبة تقتضي الاختلاف في الرؤى في القضايا ولا يجب أن تصل للتناحر أو توجيه النقد وينبغي على الجميع احترام الآخر حتى تكون ممارسة في إطار الديمقراطية التي نرجوها جميعا". وقال خلال الجلسة العامة :" بعد اجتماع خالد يوسف وأبو حامد وتقبل وجهة نظر كل منهم للآخر وتصافحهما أرجو من المجلس أن يتجاوز ما حدث لتسود روح الود والحب مهما كانت اختلافات الرؤى". وقال محمد أبو حامد :"أعتذر للبرلمان ولخالد يوسف" مضيفا :" خالفت اللائحة ووجهت له الكلام وهنا عقب رئيس المجلس": "أحذر محمد أبو حامد من الدخول في مناقشات جانبية مع أي عضو أو الرد عليه بأي وسيلة من الوسائل". وقال خالد يوسف:" تكتل 25 -30 تحت التأسيس ولدينا برنامج البديل ". وهنا عقب رئيس المجلس:" خالد يوسف هو ممن غامروا ومعهم شباب كثير ممن شاركوا في الثورة لإنجاح 30 يونيه وزاملته بلجنة الخمسين ويدافع عن الحريات وأبو حامد أيضا كان له وقفة في ثورتي 25 يناير و30 يونيه".