* متخصص بالشأن الخليجي: أمريكا تمر بأزمة مالية.. وتضغط على السعودية لتعويض ذلك * اقتصادي: بيع السعودية لأصولها بواشنطن يجعل أمريكا تركع.. واستثمارات الخليج بها بلغت 4 تريليونات دولار * دبلوماسي: بيع السعودية لأصولها بأمريكا كلام فارغ.. وهدفه الوقيعة بين واشنطنوالرياض لازالت تلاعب العرب.. إنها امريكا التي تسعى لممارسة ضغوط قوية على مصر والمملكة العربية السعودية للتراجع عن الانجازات التي تم تحقيقها والتعاون المشترك بين القاهرةوالرياض في مواجهة الارهاب واحياء القوة الاقتصادية العربية، وذلك من خلال اللعب بورقة ايران مرة ورفع دعاوي قضائية ضد المملكة لمشاركة البعض ممن يحملون الجنسية السعودية في احداث الحادي عشر من سبتمبر الامر الذي دفع المملكة للتهديد ببيع اصولها في الولاياتالمتحدةالامريكية الامر الذي اعتبره الخبراء بأنه سيؤثر بالسلب علي الاقتصاد الامريكي. أكد الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية وخبير بالشأن الخليجي ، ان الولاياتالمتحدةالامريكية تمر بأزمة مالية كبيرة ولهذا تمارس ضغوطا قوية على المملكة العربية السعودية للمرور من تلك الازمة بسلامة وتعويض الخسائر التي قد يتعرض لها الاقتصاد الامريكي. وأوضح غباشي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن حجم الودائع العربية بالولاياتالمتحدةالامريكية بلغت 2 تريليون و400 مليار دولار ، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة تهدد المملكة العربية السعودية بتحريك دعاوى قضائية ضد الحكومة السعودية اذ لم تقم بزيادة استثماراتها وضخ اموال اضافية لمواجهة الازمة المالية التي يمر بها اقوى اقتصاد في العالم. وعن إمكانية خضوع المملكة العربية السعودية لتلك التهديدات قال رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية وخبير بالشأن الخليجي ان العلاقة بين الرياضوواشنطن علاقة قوية جدا ولذا من الممكن ان تقوم المملكة بتحقيق ما تطلبه الحكومة الامريكية بزيادة استثماراتها والبالغة 750 مليار دولار. وأكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري الاقتصادي والاستراتيجي ، ان دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية تمتلك استثمارات في الولاياتالمتحدةالامريكية بمبلغ 4 تريليون دولار امريكي ، مشيرا الى ان تلك الدول تٌعد في العرف الاقتصادي هي اقوي بكثير من الولاياتالمتحدةالامريكية. وأوضح عبده في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن بيع الرياض لأصولها بواشنطن سيجعل الولاياتالمتحدةالامريكية تركع وذلك لكثرتها ، مضيفا ان حجم الاموال السعودية بالبنوك الامريكية بلغت 678 مليار دولار وهو الامر الذي سيؤثر بالسلب على الاقتصاد الامريكي ومن ثم الاقتصاد العالمي. وشدد على ضرورة تكاتف كل دول الخليج بجوار المملكة العربية السعودية لمنع تمرير قانون الذي له علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي يقضي برفع اسر ضحايا الحادث دعاوي قضائية بشكل مباشر علي الحكومات الاجنبية. ومن جانبه وصف السفير احمد الغمراوي ، سفير مصر السابق بالسعودية ومساعد وزير الخارجية الاسبق ، الحديث عن بيع السعودية لأصولها بمليارات الدولارات بالولاياتالمتحدةالامريكية ردا على مشروع القانون الذي يتعلق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر بأنه كلام فارغ تروجه الاله الاعلامية المحسوبة علي الكيان الصهيوني. وأوضح الغمراوي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الاعلام الصهيوني يسعى للوقيعة بين الولاياتالمتحدةالامريكية والمملكة العربية السعودية من خلال بث الشائعات والاخبار المكذوبة ، مؤكدا أنه ليس من مصلحة واشنطن بيع الرياض لأصولها بالولاياتالمتحدةالامريكية الذي سيؤثر بالسلب على الاقتصاد الامريكي حال تنفيذ تلك التهديدات علي ارض الواقع. وتجدر الاشارة الى ان مسؤولين أمريكيين قد كشفوا أن المملكة العربية السعودية حذرت من أنها قد تبيع أصول تقدر بمليارات الدولارات في أمريكا، إذا تم تمرير مشروع قانون في الكونجرس، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وهجمات إرهابية أخرى، بمقاضاة حكومات أجنبية. وقال مسؤولان كبيران بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وجه هذا التحذير خلال زيارته إلى واشنطن، في مارس الماضي، إلى مشرعين بالكونجرس. وذكر مصدر مطلع أن "الاستثمارات ستكون معرضة للخطر إذا تم تمرير مشروع القانون، ولذلك يحاولون حماية أنفسهم من الخطر". وبدورها، سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضغط بقوة على الكونجرس لمنع تمرير مشروع القانون، وحذر مسؤولون كبار في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، الشهر الماضي، أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، من أن تمرير مشروع القانون، قد يعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر.